خالد ديريك : العامان من الحرب في سورية وكفة الميزان مازال يتأرجح لصالح النظام .‎

2013-03-19

ربح النظام السوري في سياساته خلال العامين من إعلان حرب همجي على الشعب السوري , والمعارضة السورية خسر في إنجاز أي نصر الحقيقي خلال تلك المدة , وعلى رغم من أستخدام النظام كل أنواع الأسلحة الثقيلة ضد المعارضة وأتباعه أسلوب حرب الشاملة

وسياسة الأرض المحروقة في كل منطقة يدق فيها رحاله بحجة ملاحقة الجماعات الأرهابية , فيضرب ويقصف ويدمر البشر والحجر الصخر والشجر , نتيجة سياساته قوية وطويلة على سدة الحكم وتحالفاته الأستراتيجية مع بعض الدول ضمن الصفقات على حساب الشعب السوري فأستطاع أن يشكل محورا داعما له مع بعض دول القوية والكبرى في حربه الهمجي الظالم على شعبه وأصبحوا يؤيدونه بالمال والسلاح والرجال والخبرات بإضافة إلى السياسة في كل محافل الدولية وبعض تلك الدول لهم تأثيرات في شأن القرار الدولي ومن بينهم روسيا والصين اللتان تتمتعان بالحق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي وقد كانوا يشكلون حاجزا مع بعض الدول الأخرى غير دائمة في أستصدار أي قرار دولي يدعم حرية الشعب السوري وخلاصه من براثن الديكتاتورية البربرية , محور داعم للنظام يتدخل بشكل سافر في الشأن السوري ويقدم جميع الصنوف الدعم له وحتى في إطار إرسال الخبراء في إدارة المعارك , وتحالف النظام السوري مع روسيا تعود إلى حقبة السوفيتية وكما هو معلوم لدى الجميع لروسيا مصالح أستراتيجية في سورية بدءأ من ميناء طرطوس وإلى عقود الأسلحة وشركات النفطية وغيرها , , إذا محور نظام مع روسيا والصين وإيران والعراق وحزب الله ولبنان وبعض الدول الأخرى قد نجحوا في سياساتهم لأن النظام مازال يقتل الشعب السوري بالعشرات والمئات يوميا بأسلحة والدعم تلك الدول أمام عجز المعارضة العسكرية والسياسية في حسم المعركة خلال عامين لصالحه , من ناحية العسكرية أصبح عدد الكتائب المسلحة لا تعد ولا تحصى والتسميات بعض منها أصبح لصالح النظام وبدأ تثير الرعب والخوف لدى المكونات السورية الأخرى وأيضا لدى بعض الدول لأن أعمال ودستور هؤلاء الكتائب يتناقض مع أهداف الثورة السورية في الحرية والديمقراطية إلا في مطلب وبند واحد ألا وهو إسقاط النظام , ونتيجة قيام هؤلاء الكتائب المحسوبة والمدججة بأفكار المتشددة السلفية والقاعدية بأعمال مشابهة للأعمال النظام في بعض مناطق المحررة , بدأت بعض دول تعيد النظر في دعم المعارضة المسلحة وخاصة دول الغربية مما أدى إلى إدراج جبهة التصرة في قائمة الأرهاب الدولية وتقسيم الجيش الحر إلى قسمين القسم الشمالي المتشدد المتطرف والجنوبي المعتدل وهذا يعد أهم إنجاز للنظام . من ناحية السياسية فالمعارضة بمختلف ألوانها تعقد الأجتماعات والمؤتمرات كثيرة وتشكل تكتلات ومجموعات ولكن لم يحققوا أي مستوى الطموح وأي دور المنتظر منهم ولم يرقى نشاطاتهم في محافل الدولية إلى مدى الألم والتضحيات الشعب السوري ولم يحققوا أي توافق الحقيقي فيما بينهم بسبب أرتباط كل مجموعة بأجندة وبأهداف معينة وبرغم تشكيلهم أئتلاف واسع وعريض ومعترف دوليا تحت مسمى أئتلاف للقوى المعارضة والثورة فمازال هناك القوى والمكونات الأخرى فاعلة خارج هذا الأئتلاف , إذأ بالرغم من دعم التركي والخليجي وبعض الدول الأوربية للمعارضة فمازالت حتى هذه اللحظة للأسف لا يوجد قوة مركزية للجيش الحر ولا يوجد معارضة وطنية كبيرة وشاملة وموحدة ولهذه الأسباب وغيرها فكفة الميزان ما تزال لصالح الظالم والديكتاتور لصالح النظام السوري . ......

بقلم خالد ديريك.


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.