المرأة في عيدها العالمي

2013-03-07

لم يكن عبثا خروج عاملات الغزل والنسيج في الثامن من آذار من عام /1910/في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية في تظاهرة مدوية .سوى تعبير حقيقي رافض لهضم حقوق المراة والتجاوز عليها ومصادرة إرادتها ,

ليأتي هذا الحدث التاريخي بداية فعلية لوعي وإدراك عال بضرورة إقرار المجتمع الدولي لحق المرأة في الحياة المدنية .وصيانة ورعاية الأسرة التي تتشكل من الرجل والمراة وفقا لقيم ومعايير المساواة والعدل ,إنسجاما مع الحق الطبيعي والمشروع لها ,والذي صانته الشرائع السماوية والقوانيين والأنظمة الدولية النافذة كما ورد في المادة السادسة عشر من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والفقرة الأولى من المادة الثامنة في الأتفاقية الأوربية لحقوق الأنسان والفقرة الأولى من المادة العاشرة من العهد الدولي الخاص بالحقوق الأقتصادية والإجتماعية والثقافية .

بما يرفع شأن المرأة كائنا هاما في المجتمع الإنسان الذي تشكل حجر الزاوية فيه أما وأختا ومربية وشريكة الحياة تساهم في البناء الحضاري والمدني في كافة ميادين الحياة.
المرأة الكردية نموذج حي من المرأة التي قاسمت الرجل أعباء الحياة حلوها ومرها مناضلة في سبيل حقها ووجودها,
ومواجهة كل أسباب التخلف والمهانة والقهر كما كانت تعاني جنبا الى جنب مع الرجل مرارة الحرمان والتشرد والنفي خطر الأبادة وتحديات الملاحقة والإنكار والأضهاد في كل مكان وعلى أرضها التاريخي ,لتتحمل صابرة وتكافح مقاتله ,بما أوتيت من عزيمة وإيمان وأصرار على كرامة الأنسان والقومية الأصيلة ولم تكن المرأة الكردية في سوريا بمنأى عن معناة المرأة السورية عامة .وهموم المرأة الكردية بشكل أخص في ظل سياسة التنكر والحرمان والفقر والهجرة والبؤس مع تصاعد موجة التمييز والقهر .ونحن في اتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا نقف الى جانبها وحقها في الحياة وخاصة نحن في حالة الثورة ضد النظام وشبيحته والمراة تدان بكل مقاييسها من قبل هذا النظام المنتهي أموره خلال شهور ,لنعمل معا من أجل تحسين وضعها الإجتماعي والأقتصادي والفكري في مجتمعا يتطلع للحرية والديمقراطية والمساواة .
تحية للمراة في عيدها العالمي .                        
تحية للمراة الكردية المناضلة في سبيل الحرية والمساواة ..


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.