وبعد سلسلة اجتماعات ونقاشات للهيئة الكردية العليا مع كافة مكونات مدينة تربسبي،

 والتي استمرت لمدة يومين، تم التوصل إلى مسودة أتفاق أمس الجمعة.

وعقد اليوم السبت اجتماع استضافته الهيئة الوطنية العربية حضرها ممثلون عن الهيئة الكردية العليا بالإضافة إلى ممثلين عن الديانة الإيزيدية وممثلين عن تنظيمات السريان في البلدة.

حيث تم النقاش على البنود الأساسية للاتفاق وهي "الحفاظ على السلم الأهلي وبقاء الأمن والاستتباب في المنطقة، وتشكيل مجلس محلي مدني من كافة المكونات الموجودة ضمن المدينة تتكفل بوضع الحلول للمشاكل الاجتماعية والخدمية لأبناء البلدة، دون المساس والتدخل في شؤون الحواجز المنصوبة من قبل وحدات حماية الشعب حول أطراف البلدة".

حيث أبدا كل طرف تحليله و طرحه لهذه النقاط وقد خرجوا بنص بيان واتفاق وقع عليها كل الأطراف.

وجاء في البيان الذي تم الاتفاق عليه "نظرا لتطور الاحداث المتسارعة في سوريا عموماً وفي محافظتنا الحسكة، خصوصاً في الآونة الاخيرة واقتراب الخطر من مناطقنا الآمنة التي اصبحت ملاذاً لكل الناس من جميع المحافظات".

ويتابع البيان "نظراً للعلاقات الاخوية والمصيرية والعيش المشترك لمكونات هذه المدينة من عرب وكرد وسريان، مسلمين ومسيحيين وإيزيديين، مما يضع ابناء هذه البلدة امام التحدي الاكبر وخاصة القوى الثورية والوطنية التي تحافظ على السلم الاهلي وتعزيز اللحمة الوطنية والحفاظ على الامن وابعاد شبح الحرب والدمار عن مناطقنا".

ويضيف البيان "ونتيجة فقدان الامن والامان وكثرة حوادث السرقة واللصوصية والسطو والاختطاف وللحفاظ على الاملاك العامة والخاصة من النهب والسلب والتخريب وخاصة في ظل الفوضى القائمة في البلاد فقد ارتأت هذه المكونات الرئيسية في مدينة تربسبي بعد مشاورات واتصالات وبعد دعم الجهود المخلصة في هذا الجانب لتجاوز هذا النفق المظلم وحل كافة القضايا والمشاكل الامنية والخدمية من الآن وصاعداً لإدارة شؤونها في المرحلة الراهنة الانتقالية وقررت ما يلي:

- تشكيل مجلس مشترك من 30 عضو ينبثق من جميع المكونات على الشكل التالي: 10 اعضاء للكرد، 10 اعضاء للعرب، 5 للسريان و 5 للإيزيديين.

- هذا المجلس يتكفل بوضع الحلول للمشاكل الاجتماعية والخدمية لابناء المدينة قدر المستطاع وخاصة المشاكل التي تشكل خطراً على السلم الاهلي بالتوافق وانطلاقاً من المصلحة العامة وقطع الطريق امام المغرضين والمخربين.

- كل هذه المكونات تتكفل بحماية المدينة وبالتنسيق فيما بينها كل حسب استطاعته.

- لا يتدخل المجلس في شؤون الحواجز المنصوبة على اطراف المدينة من قبل وحدات حماية الشعب

YPG لأنها لحماية المدينة في الوقت الراهن مع وجود الخطر وهي حالة مؤقتة.

ووقع عن الجانب الكردي الهيئة الكردية العليا والمتمثلة باعضاء لجنة العلاقات "عيسى حسو، هدية يوسف، محمد اسماعيل، الدكتور صلاح درويش"، وعن الجانب العربي "الهيئة الوطنية العربية متمثلة بالامانة العامة الدكتور عباس حبيب"، وعن الجانب السرياني ابلحد كورية ونعمان حنا، وعن المكون الإيزيدي ملحم عمر سنجو.

برعاية الهيئة الكردية العليا وقع اليوم في مدينة تربسبي اتفاق بين كل من "لجنة العلاقات في الهيئة الكردية العليا، الهيئة الوطنية العربية، ممثلي الديانة الإيزيدية، وتنظيمات السريان في البلدة". حيث نص الاتفاق على تشكيل مجلس مشترك في المدينة يقوم بإدارتها من جميع النواحي.