تطرق خليل لتجربته الشخصية في المؤسسة العسكرية التي انتسب إليها منذ عام 1990 مستذكرا الأسباب التي دفعته للانخراط في السلك العسكري من الظروف والبيئة الاجتماعية إلى جانب الوضع المادي بالإضافة إلى اهتمامه في تأسيس جيش عقائدي قادر على خوض إعادة الأراضي المحتلة و حماية تراب الوطن.

ليستطرد عن الأسباب التي دفعته عن تقديم طلب التسريح من العمل العسكري ،حيث تحول الجيش من حماة الديار إلى كتائب و ألوية أصبح جل اهتمامها المحافظة على الأمن الداخلي الذي يحمي بدورة سلطة الحاكم و زبانيته إلى جانب انتشار الفساد في الهيكل العام للمؤسسة من الرئيس إلى المرؤوس، التي بدورها كانت السبب الرئيس نحو تقديم طلب التسريح من صفوف المؤسسة العسكرية في عام 2006.

المقدم محمد خليل من محافظة اللاذقية أمضى 16 عاما في المؤسسة العسكرية وليكون لاحقا من أوائل المتظاهرين في ثورة الكرامة  ضد النظام الذي كان يسيطر على كامل مفاصل المؤسسة العسكرية وذلك في 16 - آذار - 2011 أمام مبنى وزارة الداخلية في دمشق، ليعتقل على أثرها ويصبح زائرا في غياهب السجون مع كوكبة من النشطاء و المثقفين.

خليل اعتقل ثلاث مرات في خضم الثورة السورية ليضطر بعد ذلك بالخروج من وطنه و يصبح متطوعا في صفوف الجيش الحر ضد آلة القمع الممنهجة التي يسلكها النظام عبر مؤسسته العسكرية بالإضافة إلى عمله و نشاطه في تعزيز المفهوم المدني و زرع روح التسامح والتآخي من خلال زيارات توعوية في الكثير من المناطق في الداخل السوري.

وأكد خليل على بناء سوريا مدنية لكل السوريين يتساوى فيها المواطنين بالواجبات و الحقوق وتكون سلطة القانون فوق الجميع.وأضاف أن سوريا الغد هي دولة الوفاء و التسامح والتكاتف بين أبنائها جميعا للعمل في إعادة أعمار سوريا من كل الجوانب و البنى ودفعها نحو عجلة التقدم و الازدهار.

 

بيت قامشلو - منتدى المجتمع المدني

17 - شباط - 2013.

 

 

البريد الالكتروني :

kamishlohouse@gmail.com

 صفحتنا على الفيسبوك :

 https://www.facebook.com/MalaQamishlo