عبد القهار رمكو : يهم رئيس المجلس الوطني الكردي السيد يوسف كل تحرك وطني

2013-02-08

بدون شك يهم قيادة المجلس الوطني الكردي ورئيسها الاستاذ فيصل يوسف  معرفة كل تحرك او موقف  تتخذه  قيادة الاتلاف السوري المعارض وعلى الاخص ما يتعلق منها بالمفاوضات مع النظام او على صيغ تتعلق بمستقبل البلاد  .

لان الكردي من سكانها الاصليين وهو من قومية مختلفة ومن حقه الطبيعي لانه الشريك الاساسي فيها . وكل اهمال له يعني تلك المعارضة تتخندق في الجبهة العنصرية  او الطائفية  او الحزبوية الضيقة  ومواقفه مرهونة بذلك   .
ضرورة اعادة النظر لتصحيح المسار الوطني المعارض  
علما لقد اعلن الاستاذ فيصل يوسف، رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا،
بأن المجلس الكردي ليس معنيا بالمبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف السوري المعارض
الشيخ أحمد معاذ الخطيب، والتي يدعوا  فيها إلى الحوار المشروط مع النظام، معللا ذلك بعد استشارة المجلس بخصوص المبادرة.
الاستاذ فيصل محق وهو يقصد من خلفها  بان الشيخ معاذ الخطيب استخف وتجاهل شريكه الكردي الاساسي في هذه المحنة القاسية والمؤلمة لنا جميعا .
 كيف سيكون وضع الكردي في حال يستلم السلطة وهو بهذه العقلية ؟.
علما  اغلب عناصر الاتلاف السوري المعارض ليس راضيا على تفرد الشيخ معاذ الخطيب  باتخاذه قرار المحادثات ـ المفاوضات مع الاسد من جانبه لحقن الدماء الطاهرة البريئة .
باعتبار ذلك التصرف يؤكد مهما كانت النيات حسنة على عقلية التفرد بحكم موقعه ولتجاهله من معه واعتبار ما يصدر على لسانه هو حال الاتلاف كله .
وهذا دليلا اخر على رفضه لعقلية  التشاور ـ المشاورة ـ واخذ  راي العناصر والمختلفين معه ـ وهذا يعني التغيير لم يدخل في قاموسه هو ولا من هم  من امثاله من العرب والاكراد من ضيقي الافق .
لذلك على الشيخ القدير معاذ الخطيب ان يتذكر بان مهمة استمرار الربيع العربي  في سوريا  هو الشد على اليد الكردي وعدم تركه خلفه لكي تظهر الاوراق الخضراء ويعم السلام والامان والخبز النظيف والعيش الكريم  ولا يتحول الربيع الى الخريف وتسقط  المزيد ,المزيد من البراعم على يد الجلادين .
 
رغم ان قيادة المجلس الوطني الكردي دورها ضعيفا  وهنالك الشد بين عناصرها  وتخوفها من العربي الذي اذاقهم الويلات ولا يزال الكردي مضطهدا ومدنه مباحة وخيراته تنهب وعرضه ينتهك  فهو محقا في مطالبته من شريكه العربي على عدم تجاهله وما توقفه على المطالبة بالحل السياسي، الذي يؤدي إلى إقامة الدولة القانونية المؤسساتية  والتعددية، لتعلن في دستورها الحديث حقوق  الطوائف والمذاهب ـ والمسيحيين  ومن بينها حقوق شعبنا الكردي في سوريا لكي تصبح قوية بموزايكيها هي مبادرة فيها وجهة نظر ومهمة جدا  .
لذلك اناشد الاخوة  في المعارضة العربية من الاحزاب  والكتائب وجيشه الحر واخص  من بينهم الاحرار وجميع المناضلين والمخلصين  على الاعتراف من قبلهم بالهوية الكردية لتكون له شخصيته السورية المستقلة لتصبح المعارضة الوطنية في مواجهة السفاح اقوى وتكون لشورطها الاهمية وتفرض على الاسد !  والا ان الربيع العربي سيدخل في دوامة الخريف  الدموي ولن يتوقف .
لذلك مهمة جميع الخيريين والمخلصين مهما كانت هوة الخلافات بين الاتلاف السوري العربي المعارض والمجلس الوطني الكردي  الاتفاق على ضرورة تشكيل وفد من قبل الطرفين  للقيام باللقاءات الدورية مهما اختلفوا وتعاندوا  والاقرار على عدم ادارة الظهر للبعض  لانها تعني سقوط دور الطرفين وفي هذا الخسارة الكبيرة للمعارضة وللربيع  
 ويهم جميع الاحرار ومن بينهم الاكراد ان يكونوا الشركاء في المحادثات لانها مسالة تخص الجميع
ولا يحق لاحد التفرد بها .
من يتفرد بها   عليه ان لا يشكوا  حين يتم التفرد به
07 شباط 2013
 عبد القهار رمكو
 

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.