عبد القهار رمكو : لا تتسبوا في الصراعات الجانبية اعترفوا بالحقوق الكردية
نظام الاسد القمعي والغارق في الوحشية اكثر من اي وقت مضى , ولكي نعطي الامور حقها اعود الى الخلف 1970 , نتيجة لتمرس الجنرال الدكتاتور الاسد الاب ومن خلفه ابنه بشار في هذه المهمات الوحشية عن طريق جلاوزة مخابرتها الاجرامية في ضرب المعارضة وتفكيكها و وضع عناصر موالية لها في مواقعهم او تشكيل احزاب كرتونية .
واستاطعوا بذلك ان يخلقوا وضعا شاذا في داخل المجتمع السوري وبين العرب السنة والاكراد السنة وبين المسيحيين والدروز والاسماعيليين ولم يتوقفوا على تحويل سوريا الى مزرعة وشعبها الى خدم ينفذون الاوامر لا غير . ومع ارتكاب كل تلك الجرائم والممارسات الطائفية المقيتة ظهرت شخصيات ولكن لم تظهر لا معارضة عربية ولا كردية ولا مسيحية ولا درزية ولا علوية تستطيع لا فرادا ولا مجتمعة على مستوى طموحات الشعب وقواه الحقوقية والديمقراطية في مواجهة ما يخطط له النظام المخابراتي في دمشق الحزينة من التفكيك بين المجتمع والتجزأة العملية لسوريا ليشعر لجميع بالضعف ويتمسكوا بالنظام مكرهين ويعتبروه المدافع عنهم . تارة باسم الخطر الكردي لتقسيم سوريا لخلق الاحقاد بدلا من ذكر سجل الكردي النظيف البعيد عن العنف وعن ب ك ك من كردستان تركيا الذي تبناه الاسد وكبر دوره بالضغوط والقوة ليجعل منه الورقة الكردية بيده ولصالحه . وتسبب ذلك في اغتيال الالاف من المراهقين وشعبنا لن يسنى هذه الجريمة بحق ابنائهم . والمعروف بان الشعب الكردي وحركاته السياسية في سوريا لم يتبنوا العنف في منهاجهم ولم يتوقف يوما على المطالبة بحقوقه من النظام ـ العربي بقيادة الاسد سلميا والمعتقلات تشهد على نضاله الدؤوب من اجل الحرية للجميع والمطالبة بالحقوق للجميع والديمقراطية للجميع والمطالبة برفع الاحكام العرفية لصالح الجميع وهذا ما كان ولا يزال يغيظ النظام واتباعه حتى يومنا هذا . ورغم الظلم المضعف بحقه من دون وجه الحق لم يحقد الكردي على كل العرب بل حمل النظام وحده مسئولية ما يجري بحقه . وتارة باسم الصمود والتصدي ـ ليخفي حقيقته حتى تصدأ . وتارة باسم الممانعة ـ وكلها كانت في خدمة اطالة عمر الاسد القمعي . لذلك لم تتوقف الاجهزة الامنية حتى ادخلوا الفتنة والرعب في داخل كل عائلة والصراع فيما بينها وبين من هو مع الاسد او ضده الامر الذي تسبب في شل القدرة على التفكير السليم في ظل الارهاب القمعي للفكر حتى تجاوز الامر حدوده الانسانية ولم يعد يحتمل . لذلك ما يرتكب اليوم من الجرائم الوحشية بحق المدنيين على يد النظام الاسدي في سوريا منذ 15 اذار 2011 لم ولن يحدث منذ تشكيل الدولة السورية وحتى قبلها . مع انني من جهتي اعطي الحق للمعارضة التي كانت مشتتة ومتخوفة ولا تستطيع التركيز جيدا بالدخول من المطب الى مطب الاخر يخدم النظام . ولكن متى تقف المعارضة الوطنية المختلفة ( لائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ) وتعلن بجرأة بانها تمثل الشعب السوري ولن تترك احدا خلفها . وتجد من ضمنها واجبها اولا : الاعتراف الرسمي والعلني بالحقوق الاقليات والطوائف والقومية المشروعة للشعب الكردي المسالم واحترام ارادته ومساعدته للوقوف على قدميه التي بقيت مشلولة نتيجة لمساهمتهم الشخصية فيها . نتيجة للتوجه العروبي , من دون وعيهم مع النظام وتعتذر للكردي وتبرهن له عمليا على ارض الواقع وقتها ستكون جميع القوى المهملة مع تلك المعارضة وسيسقط النظام وهذا ما ننشده . هل هنالك خلايا اسدية بقايا ايتام البعث في داخل المعارضة تنشر بذور الفتنة ؟. كما اعطي الحق للتنسيقيات وللاحرار والجيش السوري الحر الذي لا يزال متخوفا من البعض اكثر مما يتخوف من النظام . كيف الحال بالنسبة لعلاقاتها مع القوى الكردية التي لا تعرف عنها سوى الكذب والافتراء بحقها ؟. حسب خبرتي وتجربتي العسكرية اجد من حق الجيش الحر والكتائب المناهضة للاسد بالعمل على ضرب مواقع النظام الضعيفة حيثما تتواجد سواء من مراكز عسكرية مواقع تموينية ـ قمح ـ بترول ـ مخازن عسكرية قوة عسكرية صغيرة و وضعها في خدمة الشعب لتقوية نفسها ولرفع المعنويات وكسب الجماهير الى جانبها . ولكن ليس تواجدها في المناطق الكردية التي بدأ فيها مظاهر جيش النظام يختفي والتركيز عليها وخلق المعارك الجانبية الضارة جدا لانها تشجع على بروز انياب العنصرية التي اضرتنا جميعا وستبعد الكردي عنه وتدفعه الى احضان تجار الحروب وعملا النظام . وللتاكيد عليها بعد عامين تقريبا من النضال الدؤوب ونزف الدماء الطاهرة اجد اليوم من بين الجيش الحر والمناهضين لنظام الاسد شخصيات عنصرية التفكير والتوجه وكان الصراع بين العربي و الكردي وليس بين الاسد الظالم والشعب الضعيف المطالب بالحرية على مساحة سوريا كلها . في الوقت الذي عليهم ان يعلموا جيدا بان اصحاب ذلك التوجه غير الانساني هو ضد الثورة وخطرا على مسارها ويضرها ويؤخر مساعيها الشريفة ونوايها الحسنة نحو مسيرة الحرية ويعقد الامور ويطيل من عمر النظام القمعي اكثر وهذا ما لا يريده كل من يهمه الحرية والكرامة في سوريا التعددية وطن الجميع . لذلك اناشد الاحرار على ضرورة لجم تلك الافكار العنصرية ومحاربتها لجمع القوة المشتتة في بوتقة واحدة لمواجهة جلاوزة النظام وحده . وعليهم ان لا يتسبوا في كسر جسور الثقة في الصراعات الجانبية المضرة لنا جميعا ويفضل الاعلان والاعترفو بالحقوق الكردية والخروج من المناطق الكردية التي لا يتواجد فيها جيش النظام القاتل ومن بينها سره كانية وذلك بعد تشكيل لجان وطنية تتوسط للقيام بالاتفاق بين جميع قيادات القوى المسلحة والسياسيين على ضمان السلم الاهلي وبالاتفاق لعمل معا على مواجهة جيش الاسد والمنحرفين كائنا من كان في الجزيرة لاخراجهم منها وكسر تماثيله وتحريرها من رتق عبودية ال الاسد لتظل الجزيرة مهدا السلام بين جميع مكونات الشعب والحفاظ على السلم الاهلي . ليسهل وقتها بالتركيز معا على مواجهة الاسد في دمشق حتى سيقط وهو الاهم باعتبار بقائه يقف خلف ما يقع لنا جميعا من الماسي . كلي امل ان تهدأ الاوضاع ويتم مساعدة الاهالي لتضميد الجراح لشهدائنا جنات الخلد وللقتلة جهنم ولجرحانا الشفاء العاجل والمجد والخلود لاهلنا في سره كانية البطلة . ملاحظة : بالنسبة لما صرح به السيد الدار خليل من الاقوال الرخيصة لا تليق الا به وهو اخر من يحق له ان يتكلم . 23 كانون الثاني 2013 عبد القهار رمكو
ارسل تعليق