عبد القهار رمكو : المنشقين عن احزابهم السياسية يطالبون بقوة عسكرية موحدة !

2013-01-18

ما ان انتهى مؤتمر المجلس الوطني الكردي الثاني الذي انعقد في القامشلو تحت حراب المخابرات وبوجود كثيف للمسلحين  لضمان استمراريتها في العاشر من كانون الثاني 2013 .

خرج لنا المعروفين بانشقاقهم عن الحزب الام وتسببوا في اضعافها  ليتشدقوا بان ما : " توصل إليها المؤتمر الثاني هو "عدم وجود أي قوة عسكرية في غرب كردستان غير اللجنة التخصصية التابعة للهيئة الكردية العليا, وأي محاولة من أي مجموعة ما سيكون بمثابة تشويش على الوحدة الكردية ومحاولة لإشعال اقتتال داخلي  " ! .
اولا : ليست هنالك وحدة كردية وهي الاهم وهم بالذات يقفون خلفها .
ثانيا : السياسي ـ الساسة في قيادة الاحزاب ان تواجد بين الاكراد  هي التي تقرر استعمال البندقية ام استخدام الدبلوماسية , حسب خبرتي يسيرون بعكس الاتجاه دائما .
هل ساسة الاحزاب الكردية هم من قرروا دخول ب ك ك إلى ساحتهم ام فرضها النظام عليهم ؟.
هذا تاكيدا بان السياسي هو من يقرر  وقيادات الاحزاب الكردية  الانبطاحية هي اخر من قررت وتقرر طوال عمرها  علما كانت تدعي "  بالنضال السياسي ـ ورفض العنف كليا " !
مالذي غير تلك الاستراتيجية بتلك السهولة وحولهم الى جنرالات الحرب ؟.
رغم ان تلك القيادات الحزبية انشقت على نفسها وتسببوا في مال اليه الوضع الكردي لم يتعظوا بل يحاولون اليوم تجييش الاكراد لصالح النظام وضد الجيش الحر تحديدا لانهم ضد التغيير  .
والغريب في الامر تجاهلوا ما ارتكبوه حين  وقفوا وراء شق صفوف وحدة الجماهير العريضة ايضا ويتباهون بها وهي جريمة مدانة بكل المقاييس .
واليوم ازداد عددهم وهم منقسمين على انفسهم اكثر من ذي قبل بكثير على الساحة السورية في هذه المرحلة الحساسة  وفي الخارج توزعوا حيث الدفع والتبعية بين هاولير و السليمانية .
لذلك مقولة وجود اكثر من مركز عسكري سيتسبب في الاقتتال الداخلي غير صادقة
ولكن المقولة التي تؤكد بان ساسة قيادات الاحزاب الكردية هي التي تقف وراء الوضع الكردي الحزين والمنقسم على نفسه ويريدون وضع راس الكردي في مقصلة المعارضة ـ الجيش الحر هي الصحيحة .
والاسوأ منها انهم اليوم غيروا نهجهم السلمي الى الحربي  ويقفون بشدة وراء البندقية التي دمرت الكردي خلال ثلاث حقب يشهد عليها جميع الاحرار والشرفاء المخلصين .
ومؤتمر مجلس الوطني الكردي الثاني في قامشلو اكد على سياستهم الهوجاء وانجرارهم وراء المنحرفين من بقايا ايتام ب ك ك , وجلاوزة النظام  وشبيحته الموجودة في الجزيرة  من الذين سوف يتسببون في استغلال الكردي ودفعه الى معارك لا تخصه بل لتخلق له المزيد من الماسي والاعداء كما تعودوا عليها في السابق ويكررونها اليوم عن طريق قيادات الاحزاب الكردية المدجنة وهذه الجريمة لا ولن تغتفر يقف خلفها قيادات الاحزاب الكردية في المجلس الكردي وهيئته العليا  .
 لانهم تناسوا بان المخابرات لم  ولن تتوقف على محاولاتها لجرهم الى افتعال الاقتتال بين العرب  السنة والاكراد السنة  لخلق المزيد البؤر العنصرية الوهمية  والمزيد من الاحقاد بينهم ولجعلهم لقمة سائغة بلا حقوق وبلا قيمة وبلا اعتبار  وكل من يراجع ال 22 اشهر الماضية سوف يصل الى نتائج وخيمة في المناطق الكردية يقف خلفها قيادات الاحزاب الكردية بعد ان رضخت للمسلحي ب ك ك, عن طريق امن النظام السفاح  .
الى جانب ابسط سياسي في الشرق الاوسط يعرف بان وضع البيض كله ( مقاتلين )  في السلة الواحدة وتحت امرة واحدة  معروفين بالفشل عملية مضرة وقاتلة .
لماذا لا يطالبون من احزابهم السياسية بالاتحاد رغم الحاجة الماسة اليها  ؟.
من لا يستطيع توحيد القوى الكردية السياسية  خلال هذه المرحلة  من المستحيل ان يوحد القوات ـ الكتائب الكردية التي لمست نسائم الحرية وعرفت طريقها للخلاص وترفض التبعية للنظام بشكل وباخر  والديل على كرههم لتوحيد القوى الكردية طالما هي خارج ادارة النظام كما هو حالهم  .
لماذا يتهجمون على الاتحاد السياسي بين اربعة احزاب كردية غير المسلحة بدلا عن النظام  ؟.
من جهة اخرى على سبيل المثال لنفرض انهم وحدوا جميع الكتائب المسلحة و وضعوها تحت امرة ب ي د ـ ب ك ك ’ المتعاون مع النظام والمدافع عنه ويقاتل بالنيابة عنه  
وثم هزم النظام وانتصر الجيش الحر وسينتصر وليس كل ات ببعيد  .
هل سترحل تلك القوات غدا مع  ب ك ك ـ المجهول الهوية والمصير ؟.  
هل سيذهب معهم تلك العناصر الضحية الى المجهول كما فعلوا في السابق و تسببوا في سقوط اكثر من 15 الف مراهق كردي سوري ضحية بلا مقابل .
متى سيستفيدون من مصائبهم ؟. متى سياخذون العبرة  ولن يكرروا ما مروا به من تجارب مؤلمة ودموية ويكفوا عن الاحتيال على الكردي واغتياله  ؟.
هل هناك من يفكر قليلا وينصحهم بالابتعاد عن التجييش  وعن المشاريع التي تحول الكردي الى عصا ضد البحر العربي  التي ترتبط مصلحة الشعب الكردي مع عمقه العربي في دمشق  
وليس مع من يقف مع حفنة من عناصر النظام السفاح الذي بات سقوط رأسه  في حكم الوقت وهو قريب مهما يابى النظام لانهم يسيرون ضد التاريخ .

ايها الاحرار والشرفاء المخلصين أن وحدات حماية الشعب ب ك ك , منضوية تحت مظلة النظام وتقاتل بالنيابة عنه وهي مرتبطة باللجنة التخصصية التابعة للهيئة الكردية العليا والمجلس الوطني الكردي  وهي تخدم النظام  حتى اليوم  
يرجى الاهتمام والحذر كل الحذر من الاستمرار في هذه المهزلة الضارة والدموية
شعبنا يمهل ولا يهمل
17 كانون الثاني 2013
 عبد القهار رمكو

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.