ابراهيم برو : وجهة نظره السياسية تجاه الإعلان عن تشكيل الاتحاد السياسي في سوريا

2012-12-27

أدلى السياسي الكوردي ابراهيم برو، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردي في سوريا، بوجهة نظره السياسية تجاه الإعلان عن تشكيل الاتحاد السياسي في سوريا، ودور هذا الاتحاد في المساهمة بوحدة الصف الكوردي في سوريا، واعتبره بمثابة مرحلة انتفالية لتحويله مستقبلاً إلى وحدة اندماجية، ورداً على حالة الانقسام بين الأحزاب الكوردي.

قال برو: منذ عدة أشهر تم تشكيل لجنة حوار من ثلاثة أحزاب كوردية (الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا- البارتي، حزب يكيتي الكردي في سوريا، حزب آزادي الكردي في سوريا) لصياغة مشروع برنامج سياسي وتنظيمي لبناء اتحاد سياسي كمرحلة انتقالية وتحويله مستقبلاً إلى وحدة اندماجية، رداً على حالة الانقسام المستمرة بين الأحزاب الكوردية، وكون هذه المرحلة لديها استحقاقات كبيرة جداً في الثورة السورية، وموقع الشعب الكوردي في هذه الثورة، فإن هذه الخطوة ستكون حتماً لخدمة قضية الشعب الكوردي، وخطوة نحو توحيد الرؤية السياسية لحل هذه القضية وبناء أحزاب سياسية كبيرة قادرة على مواكبة هذه التطورات، وخاصةً تفعيل دور المجلس الوطني الكوردي المغيب عملياً على أرض الواقع، ومؤخراً أنضم حزب آزادي جناح مصطفى أوسو إلى مشروع الاتحاد السياسي الديمقراطي، وتم الإعلان عن الاتحاد بتاريخ 15/ 12/ 2012 في قامشلو وباركته جماهير شعبنا الكوردي، وإن خطوة الاتحاد كانت محل ترحيب من قبل رئيس حكومة إقليم كردستان العراق الرئيس مسعود بارزاني.
وكان إعلان الهيئة الكوردية العليا، انجازاً عظيماً للشعب الكوردي في سوريا، إلا أن إعلان هولير لم ينفذ منه أية نقطة منذ إعلانها سوى عدم الاقتتال الكوردي- الكوردي، رغم التأكيد لمرات عدة على انجاز كافة الخطوات، أما بالنسبة لدخول الجيش الحر إلى سري كانيه لم يكن يوجد أي مبرر لدخول الجيش الحر إلى المنطقة الكوردية لأن المنطقة الكوردية شاركت في الثورة السورية منذ أيامها الاولى، وقبل جميع المحافظات السورية بعد درعا، وكان الشعب الكوردي متعطشاً لاستكمال انتفاضته التي انطلقت في 12 آذار 2004، حين كانت جميع المحافظات السورية وأغلب قيادات الجيش الحر الحالي جزءاً  أساسياً من النظام، ودخول هذه الكتائب المسلحة إلى سري كانيه أساء إلى سمعة الجيش الحر، وانضمام شبيحة الأمس إلى هذه الكتائب رسالة خطيرة، واستفاد منها الشعب الكوردي وحركته السياسية لإعادة حساباته والعودة إلى تأكيد وحدة الصف الكوردي.
أما بالنسبة لعمل الأحزاب الكوردية في إقامة جيش كوردي موحد، فهناك تباين كبير في المواقف، لكن يجب على الأحزاب الرئيسة التي لديها قواعد حزبية وجماهيرية في كافة المناطق، القيام بتحضيرات سريعة لتأسيس نواة قوات كوردية لحماية أبناء شعبنا في هذه المرحلة، ولتكون شريكاً حقيقياً لقوات الجيش السوري المستقبلي، وأي تقاعس في هذا المجال يعني التخلي الحقيقي عن قضية شعبنا الكوردي.
وبما يخص مستقبل سوريا.. حتماً ستسقط الديكتاتورية، وسيسقط نظام حزب الواحد القائد للدولة والمجتمع، وستكون سوريا المستقبل دولة اتحادية ديمقراطية تعددية علمانية حرة تحفظ حقوق الجميع وتنهي عهود الظلم والتمييز والتغييب والاستئثار بالسلطة والثروة. لأن النظام الحالي فرض على كل مكون من مكونات الشعب السوري أن يتشبث كلً بحقوقه، وأن الخوف من الآخر وعدم وجود الثقة والخوف من انفراد مكون على حساب المكونات الأخرى في قيادة هذا البلد. أما بالنسبة لتصريحات الشيخ معاذ الخطيب، وتأجيل حل القضية الكوردية إلى ما بعد سقوط النظام إنه تراجع عن هذا الكلام في رسالته المرسلة إلى رئيس المجلس الوطني الكوردي بتاريخ 9/ 12/ 2012 وبغض النظر عن المواقف الشخصية لرئيس ائتلاف الثورة والمعارضة السورية، لا بد للكورد من الدخول إلى الائتلاف، والدفاع عن قضية الشعب الكوردي بشكل واضح وصريح بما فيه المطالبة بسوريا فيدرالية اتحادية، أما تردد مواقف بعض الأحزاب الكوردية في الدخول مع المعارضة السورية لهذا الائتلاف، ربما مرتبطة حتى هذه اللحظة بتخوفها من بقاء النظام وعدم ثقتها بالثورة السورية. 
 
لقاء: عماد محمود


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.