عبد القهار رمكو : الطلاق بين المجلسين المتعارضين افضل من البقاء عقيما

2012-12-11

القصد من وراء كل اتفاق بين اي طرفين حزبيين ـ سياسي ام عسكري هو بقصد التمسك ببنودها  والعمل على تنفيذها للتاكيد على اهمية دور الاتفاق المشترك وعلى اهمية التوجه نحو النيات الحسنة في تنفيذها . 

وفي جميع الاحوال هو بقصد التاكيد من قبل الطرفين للجماهير على حسن نياتها 
وعلى توسيع دائرة المشاركة بينهما لتحسين الاداء والتاكيد على ان الطرفين في خدمة الشعب وعلى الاهمية لدورهما المشترك وتعاونهما في تحسين وتغيير الامور بشكل ايجابي . 
وهذا ما يشجع عليه جميع الاحرار دائما .
ولكن هذا لا ينطبق على المجلسين الكورديين لانهما متنافرين مثل قطبي المغناطيس 
وعلاقات االزيجة بينهما ارتباط القاصر الضعيف الذي يتحكم فيه الكبير ليست له شخصيته المستقلة  الاول متمسك بهاولير والثاني  متمسك بامرالي .
اولا : المجلس الوطني الكردي السوري 
يتكون من مجموعة احزاب انشقت عن بعضها ثم عادت واتفقت معا .
أ ـ قبل ان تنشق على بعضها كانت نائمة  ولم يكون لدورها اية اهمية .
ب ـ بعد الانشقاق ظلت نائمة ولم تتحرك مثل تمثال نفرتيتي . 
ت ـ بعد ان عادوا بخفي حنين  والتحموا معا ظلت نائمة  مما تسبب في سحب القرار من بين يديها وبدأ يتحكم فيهم اكثر من جهة 
اولا : اخطأت حين خرجت من ساحتها .
ثانيا : اخطأت حين لم تستطيع الاستفادة من الخارج لتوحيد جهودها .
ثالثا : اخطأت حين انقسمت الى طرفين واحدة في خدمة هاولير والاخرى في خدمة السليمانية . 
رابعا : اخطأت حين كشفت الاوراق بانه لا يزال هناك خلافات عميقة بين هاولير والسليمانية 
خامسا : اخطأت حين سكتوا ودخلوا بين قدمي المختلفين في كل من هاولير و السليمانية   هل يستحقون ذلك لانهم معزولين ؟. ام كان من المفروض على الاخوة ترميم ما تلف من الاتحاد  في كردستان الفدرالية ؟! .
علما جميعهم متفقين على الحلول السياسية ولم يشجعوا يوما على التطرف ولا على العنف وضعف قراراتهم ومطالبهم الخجولة والمختلفة والمتخلفة والمتواضعة جدا الى حد المساومة  هو التاكيد عليها .  ساكتفي بهذا القدر  
 
ثانيا مجلس غربي كردستان ليسموا انفسهم ما يسمونه انهم من مخلفات ب ك ك  , ومركز تحركهم وقرارهم واحد . 
وهو الغارق في الفشل منذ تمسكه بالسلاح واعلانه على تحرير كردستان واعتباره البندقية هو الحل الوحيد والامثل والاقوى. واعتبار صوت البندقية سوف يسحب الجماهير وهو سيد الساحة .  
لذلك دخلوا من مطب الى الاخر ومن حفرة الى اخرى اعمق وللتاكيد عليها لم يستطيعوا خلال اكثر من ثلاون عاما على تحرير شبر واحد  عفوا ولم يتم حتى الاعتراف بوجودهم كممثل للشعب .
ولكنهم تسببوا في زهق ارواح المئات الالوف من اكبادنا واهلنا  وتدمير البنية التحتية وتهجير الملايين  وحرق الاف القرى وتجهيل اجيال .
امام كل هذا حسب قناعتي من مصلحة الطرفين  الرافضين لبعضهما البعض عمليا وعدم الدخول في المناوشات والتسبب في الاهنات والقتل والاعتقالات اكبر دليل فيما وقع بينهما   .
اولا : عليهم اعلان الطلاق كل من طرفه باعتباره زواجا غير شرعيا وعقيما  جدا 
ثانيا : على كل مجلس ان يعمل حسب ما يجده مناسبا له قد يفيد اكثر  ليكون هناك التنافس فيما بينهما وليست المواجهة من طرف حامل بندقية النظام  . 
ثالثا : على كل مجلس كوردي الاعتماد على نفسه في ما يخص ساحته السورية والكف عن الدخول في الصراع الجانبي وتوجيه التهم للبعض  والركض وراء السراب . 
رابعا : على كل مجلس العمل من طرفه باتخاذ القرار المناسب له بالانضمام للائتلاف الوطني المعارض ام لا     ويفضل عدم عرقلة تحركات ونشاطات البعض قد يفيد اكثر  .
وانا شخصيا اشجع المجلس الكوردي بالانضمام الى الاتلاف الوطني المعارض 
لنكون شركاء حقيقيين في التغيير وليس التلهي بالامور الجانبية .
12 كانون 2012
 عبد القهار رمكو 
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.