لقاء مع المحامي الأستاذ مصطفى أوسو سكرتير حزب أزادي الكردي في سوريا

2012-12-01

أجرت جريدة ( pirs ) ، التي تصدر في كردستان العراق ، باللغة الكردية ( اللهجة الصورانية ) ، لقاء مع المحامي الأستاذ مصطفى أوسو سكرتير حزب أزادي الكردي في سوريا ، فيما يلي ترجمته العربية:

•    هل تتوقع انهيارا قريبا لنظام الأسد ؟
بدون أدنى شك ، النظام سيكون مصيره في نهاية الأمر ، السقوط ، لأن نظاماً يقتل شعبه بهذه الوحشية والسادية ، لن يكون قادراً على الاستمرارية في حكم البلاد.
•    من وجهة نظرك، هل ستتم حل القضية الكردية بسقوط نظام الأسد ؟
بكل تأكيد سيكون مصير الشعب الكردي في سوريا بعد سقوط النظام أفضل بكثير ، لأن النظام الشمولي الحاكم في البلاد ، حرم الشعب الكردي في كردستان سوريا من جميع حقوقه الوطنية الديمقراطية والقومية المشروعة ، وطبق بحقه السياسات الشوفينية والعنصرية والإجراءات والتدابير الاستثنائية.
•    وفقا لاطلاعكم ، لما الثورات تشتعل في المناطق التي يقطنها الكرد بشكل أكثر ؟
الثورة في سوريا تعم جميع والبلدات السورية ، وكان أبناء الشعب الكردي في كردستان سوريا ، مشاركين في الثورة منذ بداية انطلاقها في 15 / 3 / 2011 ويشهد على ذلك المظاهرات العارمة التي تعم هذه المناطق من بداية الثورة وحتى الآن.
•    برأيك ، هل سيغترف الحزب الذي سيحل محل الأسد بحقوق الكرد ؟
لا يمكن لأي كان مهما أوتي من النفوذ والقوة أن يعيد سوريا إلى ما قبل 15 / 3 / 2011 لقد ولى وإلى الأبد عصر الديكتاتوريات وأنظمة القمع والحزب الواحد ، وأن المستقبل للتعددية والشراكة والاعتراف بالآخر المختلف ، ومن هذا المنطلق فأن لا مستقبل لسوريا إلا بالتوجه بهذا الاتجاه والاعتراف بالتعددية والخصوصية القومية وتأمين حقوق جميع مكونات المجتمع السوري.
•    يتوقع المراقبون أن يعلن الكرد في سوريا إقليما لهم أسوة بإقليم كردستان، ما هو تعليقكم ؟
نحن نرى في حزب آزادي الكردي في سوريا ، بأن الحل الأمثل للقضية الكردية في كردستان سوريا ، هي النموذج أو الصيغة الفيدرالية الاتحادية ، كون هذا النموذج أثبت نجاحه في العديد من الدول المتعدد القوميات ، وكذلك أثبتت التجربة الفيدرالية في كردستان العراق نجاحها الكبير ، تحقق بفضلها انجازات كبيرة لإقليم كردستان العراق خاصة وللدولة العراقية عامة.
•    في كثير من الأحيان تنتقد الأحزاب الكردية في سوريا بأنها غير موحدة ومنقسمة ؟
هناك بعض الخلافات في الرؤى والتوجهات بين فصائل الحركة السياسية الكردي في كردستان سوريا ، استطعنا في الفترة الأخيرة التغلب عليها بإعلان المجلس الوطني الكردي في سوريا في 26 / 10 / 2011 الذي يضم ( 16 ) حزباً سياسياً والعديد من تنسيقيات الحراك الشبابي الثوري والعديد من الشخصيات المستقلة ، كما أن هناك اتفاقية ( هولير ) للتعاون والتنسيق بين المجلس الوطني الكردي في سوريا ومجلس الشعب لغربي كردستان ، وبالتالي فإننا نكاد أن نصل إلى توحيد الموقف الكردي وإيجاد نوع من المرجعية للشعب الكردي في سوريا.
•    كما يقال بان بعض الأحزاب الكردية في سوريا موجهة من قبل بعض الأحزاب في جنوب و شرق و شمال كردستان ، ما مدى مصداقية ذلك ؟
لا صحة على الإطلاق هذه الأقاويل المغرضة ، للحركة السياسية في كردستان سوريا ، علاقات تعاون وتفاهم وتنسيق مواقف مع الأحزاب الكردية في شمال وجنوب كردستان ، ناجمة عن الانتماء القومي المشترك ، وهي قائمة على أساس احترام خصوصية كل جزء كردستاني وعدم التدخل في شؤون الجزء الآخر.
•    يقال بأنه يتم تدريب الكرد السوريين في إقليم كردستان لغرض الذهاب إلى سوريا ومواصلة في الثورة ؟
ليس لنا أي علم بشيء من هذا القبيل ، حيث لا يزال المجلس الوطني الكردي في سوريا ، ملتزماً بسلمية الثورة السلمية ، والاستمرار في هذا النضال السلمي حتى إسقاط النظام ورحيله.
•    انتم كحزب كردي سوري ، كيف هي علاقتكم مع الأحزاب الكردية في إقليم كردستان ، ما هو مدى مساعدتهم لكم ؟
علاقاتنا جيدة مع معظم الأحزاب الكردستانية في كردستان العراق وخاصة مع الحزبين الرئيسيين ، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ، وهذه الأحزاب ومن منطلق الحس القومي والكردايتي يتضامنون مع قضية الشعب الكردي في كردستان سوريا إلى أقصى الحدود ويقدمون لنا مشكوراً الدعم السياسي في مختلف المجالات.
•    كيف تقيمون وضع النازحين الكرد السوريين في إقليم كردستان ، أو ما هي مطالبكم ؟
وضع اللاجئين الكرد السوريين في كردستان العراق وضع سيء للغاية ، يعانون من الفقر والإهمال والافتقار إلى الخدمات والمرافق الأساسية ، ويتعرضون إلى المعاملة السيئة وخاصة في المخيم ، مما يتطلب من حكومة إقليم كردستان الاهتمام أكثر بأوضاعهم ومتطلباتهم الإنسانية وتحسين الخدمات في المخيم وتأهيل القائمين على إدارة المخيم حتى يكونوا قادرين ومؤهلين للتعامل مع الحالة القائمة.
•    هل لديكم رقم محدد للمواطنين الكرد الذين استشهدوا حتى الآن في سوريا ؟
قدم الكرد في الثورة السورية المباركة العديد من الشهداء ، منهم قادة بارزون كانوا في الصفوف الأولى للحركة السياسية الكردية في سوريا ، مثل الشهيد مشعل التمو والشهيد نصر الدين برهيك والشهيد الدكتور شيرزاد رشيد والشهيد محمود والي ( أبو جاندي ) عضو اللجنة المنطقية لحزبنا ، وغيرهم ، ولكن لا أعلم بالضبط العدد الدقيق لهؤلاء الشهداء.
•    يبدو جليا الآن سيطرة الإخوان على السلطة في دول الربيع العربي، هل تعتقد بان الإخوان سيسيطرون على الحكم في سوريا أيضا ؟
الديمقراطية وصندوق الانتخابات ، هما اللذان سيقرران من سيحكم في سوريا المستقبل ، ولكني أعتقد أنه لا مستقبل لسوريا بدون التعددية والتشاركية واحترام حقوق جميع القوميات والأديان والمذاهب في سوريا ، في ظل سوريا لامركزية.
•    هل ترى بان الثورة السورية ضد نظام الأسد قد طالت ، لان الثورة الليبية والمصرية والتونسية لم تطل هكذا ؟
بالتأكيد الثورة في سوريا استغرقت وقتاً طويلاً ، نتيجة للعديد من العوامل المتعلقة بعدم الاتفاق بين أعضاء المجتمع الدولي ونتيجة للوضع الجيوسياسي الهام لسوريا ، وكذلك عدم قدرة المعارضة السياسية السورية من الاتفاق على توحيد نفسها وتوحيد خطابها والاتفاق على ملامح المرحلة الانتقالية لسوريا الجديدة.

توانا شيَخاني
رؤذنامةي ثرس

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.