لقاء مع المحامي الأستاذ مصطفى أوسو سكرتير حزب أزادي الكردي في سوريا
أجرت جريدة ( pirs ) ، التي تصدر في كردستان العراق ، باللغة الكردية ( اللهجة الصورانية ) ، لقاء مع المحامي الأستاذ مصطفى أوسو سكرتير حزب أزادي الكردي في سوريا ، فيما يلي ترجمته العربية:
• هل تتوقع انهيارا قريبا لنظام الأسد ؟
بدون أدنى شك ، النظام سيكون مصيره في نهاية الأمر ، السقوط ، لأن نظاماً يقتل شعبه بهذه الوحشية والسادية ، لن يكون قادراً على الاستمرارية في حكم البلاد.
• من وجهة نظرك، هل ستتم حل القضية الكردية بسقوط نظام الأسد ؟
بكل تأكيد سيكون مصير الشعب الكردي في سوريا بعد سقوط النظام أفضل بكثير ، لأن النظام الشمولي الحاكم في البلاد ، حرم الشعب الكردي في كردستان سوريا من جميع حقوقه الوطنية الديمقراطية والقومية المشروعة ، وطبق بحقه السياسات الشوفينية والعنصرية والإجراءات والتدابير الاستثنائية.
• وفقا لاطلاعكم ، لما الثورات تشتعل في المناطق التي يقطنها الكرد بشكل أكثر ؟
الثورة في سوريا تعم جميع والبلدات السورية ، وكان أبناء الشعب الكردي في كردستان سوريا ، مشاركين في الثورة منذ بداية انطلاقها في 15 / 3 / 2011 ويشهد على ذلك المظاهرات العارمة التي تعم هذه المناطق من بداية الثورة وحتى الآن.
• برأيك ، هل سيغترف الحزب الذي سيحل محل الأسد بحقوق الكرد ؟
لا يمكن لأي كان مهما أوتي من النفوذ والقوة أن يعيد سوريا إلى ما قبل 15 / 3 / 2011 لقد ولى وإلى الأبد عصر الديكتاتوريات وأنظمة القمع والحزب الواحد ، وأن المستقبل للتعددية والشراكة والاعتراف بالآخر المختلف ، ومن هذا المنطلق فأن لا مستقبل لسوريا إلا بالتوجه بهذا الاتجاه والاعتراف بالتعددية والخصوصية القومية وتأمين حقوق جميع مكونات المجتمع السوري.
• يتوقع المراقبون أن يعلن الكرد في سوريا إقليما لهم أسوة بإقليم كردستان، ما هو تعليقكم ؟
نحن نرى في حزب آزادي الكردي في سوريا ، بأن الحل الأمثل للقضية الكردية في كردستان سوريا ، هي النموذج أو الصيغة الفيدرالية الاتحادية ، كون هذا النموذج أثبت نجاحه في العديد من الدول المتعدد القوميات ، وكذلك أثبتت التجربة الفيدرالية في كردستان العراق نجاحها الكبير ، تحقق بفضلها انجازات كبيرة لإقليم كردستان العراق خاصة وللدولة العراقية عامة.
• في كثير من الأحيان تنتقد الأحزاب الكردية في سوريا بأنها غير موحدة ومنقسمة ؟
هناك بعض الخلافات في الرؤى والتوجهات بين فصائل الحركة السياسية الكردي في كردستان سوريا ، استطعنا في الفترة الأخيرة التغلب عليها بإعلان المجلس الوطني الكردي في سوريا في 26 / 10 / 2011 الذي يضم ( 16 ) حزباً سياسياً والعديد من تنسيقيات الحراك الشبابي الثوري والعديد من الشخصيات المستقلة ، كما أن هناك اتفاقية ( هولير ) للتعاون والتنسيق بين المجلس الوطني الكردي في سوريا ومجلس الشعب لغربي كردستان ، وبالتالي فإننا نكاد أن نصل إلى توحيد الموقف الكردي وإيجاد نوع من المرجعية للشعب الكردي في سوريا.
• كما يقال بان بعض الأحزاب الكردية في سوريا موجهة من قبل بعض الأحزاب في جنوب و شرق و شمال كردستان ، ما مدى مصداقية ذلك ؟
لا صحة على الإطلاق هذه الأقاويل المغرضة ، للحركة السياسية في كردستان سوريا ، علاقات تعاون وتفاهم وتنسيق مواقف مع الأحزاب الكردية في شمال وجنوب كردستان ، ناجمة عن الانتماء القومي المشترك ، وهي قائمة على أساس احترام خصوصية كل جزء كردستاني وعدم التدخل في شؤون الجزء الآخر.
• يقال بأنه يتم تدريب الكرد السوريين في إقليم كردستان لغرض الذهاب إلى سوريا ومواصلة في الثورة ؟
ليس لنا أي علم بشيء من هذا القبيل ، حيث لا يزال المجلس الوطني الكردي في سوريا ، ملتزماً بسلمية الثورة السلمية ، والاستمرار في هذا النضال السلمي حتى إسقاط النظام ورحيله.
• انتم كحزب كردي سوري ، كيف هي علاقتكم مع الأحزاب الكردية في إقليم كردستان ، ما هو مدى مساعدتهم لكم ؟
علاقاتنا جيدة مع معظم الأحزاب الكردستانية في كردستان العراق وخاصة مع الحزبين الرئيسيين ، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ، وهذه الأحزاب ومن منطلق الحس القومي والكردايتي يتضامنون مع قضية الشعب الكردي في كردستان سوريا إلى أقصى الحدود ويقدمون لنا مشكوراً الدعم السياسي في مختلف المجالات.
• كيف تقيمون وضع النازحين الكرد السوريين في إقليم كردستان ، أو ما هي مطالبكم ؟
وضع اللاجئين الكرد السوريين في كردستان العراق وضع سيء للغاية ، يعانون من الفقر والإهمال والافتقار إلى الخدمات والمرافق الأساسية ، ويتعرضون إلى المعاملة السيئة وخاصة في المخيم ، مما يتطلب من حكومة إقليم كردستان الاهتمام أكثر بأوضاعهم ومتطلباتهم الإنسانية وتحسين الخدمات في المخيم وتأهيل القائمين على إدارة المخيم حتى يكونوا قادرين ومؤهلين للتعامل مع الحالة القائمة.
• هل لديكم رقم محدد للمواطنين الكرد الذين استشهدوا حتى الآن في سوريا ؟
قدم الكرد في الثورة السورية المباركة العديد من الشهداء ، منهم قادة بارزون كانوا في الصفوف الأولى للحركة السياسية الكردية في سوريا ، مثل الشهيد مشعل التمو والشهيد نصر الدين برهيك والشهيد الدكتور شيرزاد رشيد والشهيد محمود والي ( أبو جاندي ) عضو اللجنة المنطقية لحزبنا ، وغيرهم ، ولكن لا أعلم بالضبط العدد الدقيق لهؤلاء الشهداء.
• يبدو جليا الآن سيطرة الإخوان على السلطة في دول الربيع العربي، هل تعتقد بان الإخوان سيسيطرون على الحكم في سوريا أيضا ؟
الديمقراطية وصندوق الانتخابات ، هما اللذان سيقرران من سيحكم في سوريا المستقبل ، ولكني أعتقد أنه لا مستقبل لسوريا بدون التعددية والتشاركية واحترام حقوق جميع القوميات والأديان والمذاهب في سوريا ، في ظل سوريا لامركزية.
• هل ترى بان الثورة السورية ضد نظام الأسد قد طالت ، لان الثورة الليبية والمصرية والتونسية لم تطل هكذا ؟
بالتأكيد الثورة في سوريا استغرقت وقتاً طويلاً ، نتيجة للعديد من العوامل المتعلقة بعدم الاتفاق بين أعضاء المجتمع الدولي ونتيجة للوضع الجيوسياسي الهام لسوريا ، وكذلك عدم قدرة المعارضة السياسية السورية من الاتفاق على توحيد نفسها وتوحيد خطابها والاتفاق على ملامح المرحلة الانتقالية لسوريا الجديدة.
توانا شيَخاني
رؤذنامةي ثرس
ارسل تعليق