فارس محمد : مدرستي الكوردية

2012-10-16

شعور لم أستطع من خلاله مقاومة الدمعة التي نزلت من عيني في تلك اللحظة وأنا أردد النشيد الوطني بشكل جماعي هذه هي المرة الأولى في حياتي وأنا أردد أي رقيب في مبنى رسمي نظرت إلى صديقي وهو يردد النشيد بأعلى صوت وكأنه يحاول أن يصل صوته إلى أبعد مسافة ممكنة كلمات النشيد تخرج من قلوبنا اشعر بها كل كلمة على حدا لم يكن المدرس يظن بأننا سنؤدي النشيد على هذا النحو.

هذا الحدث الذي أعتبره محوري في حياتي عندما أردد أي رقيب في قاعة المدرسة الثانوية هذه المدرسة التي جعلنا منها معهدا" لتعليم اللغة الكوردية بعد الدوام الرسمي .
عندما قررنا أن نفتح دورة اللغة الكوردية لم نكن نظن أن عدد الملتحقين بالدورة سيضطرنا إلى أن نفتح أربع قاعات ولكن الذي كنا متيقين منه هو تعطش شعبنا لتعلم لغته الأم والإعتزاز بذلك . ما نحتاجه اليوم هو الإستعداد لمرحلة ما بعد النظام
-تهيأة كوادر تعليمية نستطيع أن نعتمد عليها تكون بالعدد الذي يغطي كل المدارس .
-تأليف كتب ومناهج كوردية متكاملة .
-إنشاء مجمع اللغة الكوردية مؤلفة من النخب في هذا المجال للوقوف على الصيغ المتفق عليها .كل ما نحتاجه اليوم هو الإستعداد وليس ما سمعناه
في الفترة الماضية عن الأخبار التي تتحدث بأن الهيئة الكوردية العليا تريد التفاوض مع مديرية التربية لإدراج ألف باء اللغة الكردية في المناهج التعليمية للمناطق الكوردية هذا الخبر إستفذ مشاعر شعبنا لأن الهيئة العليا التي نراها العليا لا نريد أن نراها تتفاوض مع أوطى قسم في النظام آذن مدير التربية أو بواب المحافظ بعد أن رفض جميع الأحزاب مقابلة رئيس الجمهورية . الأمر الثاني هو قام به بعض الأخوة في بعض الأحزاب لخلق حالة من الأمر الواقع على النظام وذلك بإجبار المدارس على تخصيص ساعة لتدريس اللغة الكوردية وإرسال مدرسين إلى المدارس هذا الأمر لم يكلف على مدير المجمعات التربوية التي حدث فيها هذا الأمر غير مكالمة واحدة إلى مدير المدرسة لتعطيل المدرسة وإيقاف التدريس فيها كما حدث في كركي لكي وبعض مدارس منطقة آليان .
ولكن المهم من كل هذا هو الإستعداد الكامل ليس في المجال التعليمي فحسب بل في جميع القضايا التي تخصنا كشعب كوردي فقضيتنا ليست قضية لغة أو حقوق ثقافية هي قضية شعب يعيش على أرضه التاريخية ما نحتاجه هي النخب الإدارية في كافة المجالات التنظيمية العمل على تجهيز الكوادر التي تستطيع أن تدير المنطقة الكوردية ليس كدولة مستقلة إنما كإقليم تابع لدولة فدرالية اللغة الكوردية ستصبح اللغة الثانية في البلاد ستدرس في قامشلو كما في حلب ودمشق .
 ساعة النظام قد دنت ونظام البعث إلى غير رجوع عصابة النظام تلفظ أنفاسه الأخيرة لم يبقى الكثير لنردد أي رقيب في خلال الدوام الرسمي
 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.