حضرها مجموعة من المهتمين والكتاب والصحفيين الكرد إضافة إلى الأخوة من العرب.

بدأت المحاضرة بعرض لموقع الجزيرة وأهميته الاستراتيجية، وبين القيمة التاريخية التي تمتلكها هذه الرقعة الجغرافية، وكيفية دخول الإسلام إليه، ثم بين سبب غياب المواقع الإسلامية الكبيرة، لظروف قد تكون مناخية، أو أن الجزيرة كانت منطقة تخوم وثغور تتعرض للهجمات من الكيانات المختلفة، وكان أشدها قساوة الاجتياح المغولي الذي جعل من الجزيرة منطقة بداوة بعد أن كانت عامرة بالسكان.

تطرقت المحاضرة إلى موقع تل تنينير الأثري الذي غمرته مياه بحيرة الخابور. هذا الموقع الذي يقدم نموذج العيش المشترك المسيحي الإسلامي في ظل السلطة الأيوبية.

قام المحاضر بوصف أهم المكتشفات المعمارية في الموقع من الناحية الهندسة والزخرفية. ثم انتقل إلى موقع آخر وهو قلعة سكرة في جبل عبد العزيز، وبين أنه على الرغم من صغر حجم القلعة إلا أنها الوحيدة في هذه المساحة الجغرافية الأمر الذي أكسبها أهمية أكبر من حجمها.

ثم تناولت المحاضرة جسر عين ديوار، تاريخه، وهندسته، وزخارفه، ومقارنته بغيره من الجسور في المنطقة كجسر حسن كيف وباطمان، ووضح أهمية هذا الجسر على نهر دجلة في العمليات التجارية التي كانت تتم في ذلك الوقت.

المحاضرة بمجملها كانت شيقة، والأكثر تميزاً ما تم عرضه من صور حصرية للمواقع الأثرية قبل الترميم وبعده وخاصة جسر عين ديوار.

 وفي الختام تم إغناء المحاضرة من خلال مشاركة الحضور بمداخلات وأسئلة متنوعة، إضافة إلى التأكيد على أن الآثار التي تحويها ترابنا هي ملك لنا- للجميع- فهي ذاكرتنا، وتاريخنا، وهويتنا، والكل مسؤول عن حمايتها، ولا بد من مساهمة الجميع في الحفاظ عليها من النهب والسرقة والتخريب في ظل ظروف أمنية سيئة تعيشها المنطقة.

لمعرفة المزيد يمكنكم متابعة صفحة جمعية سوبارتو على الفيسبوك:

وللاستفسار عن أي شيء يخص الجمعية يمكنكم الإرسال إلى البريد الالكتروني التالي:

subartukomele@hotmail.com