للحزن موال.. وللبكاء نسك.. وللعويل صومعة.. وللمأساة ملجئ.. وللتيه صحراء.. وللوجع خندق.. وللحرمان مأوى.. وللهموم فراش.. وللصياح صدى.. وللدموع لحاف..
فما عادت الأوجاع مجرد آهات ترميها أنفاسنا..
وما بقيت الآلام صورة تذكارية للقهر الوحيد..
وما ظلت المصائب مجرد أحداث تفرش بساطها المرهق..
بل أصبحت الأوجاع.. والآلام.. والمصائب..
حياة أليفة.. وعالم مأسور.. وبلاد كبيرة.. ومدينة فسيحة..
يقطنها شعب أوفياء.. اختارهم القدر المخلص..
سكان يعيشون..
بقلوبهم البيضاء.. وبأرواحهم المحلقة.. وبأجسادهم الطاهرة.. وبألسنتهم الصامتة..
أنفاسهم رذاذ من الجنة..
ونظراتهم هدية من السماء..
وأحاديثهم رحيقا لذيذا من عطايا الرب..
نبضات أفئدتهم لحن لأذان العابرين.. وأنشودة لرضيع صغير بكى مفاجأة العيش.. وأغنية لفتى قيدته هموم زمانه.. وأرجوزة لفتاة في أحضان معشوقها.. وصيحة نذير لرجل كبلته حياته.. وقصيدة لشيخ كبير أعياه دهره.. وتلاوة على قبر قتيل مظلوم طعن في ليل كالح..

فلا تكوني اسيره ل...ضعف ايمانك..
والذي يتخلله سواد العالم من حولك..
بيسانة مقتولة...من مقبرة  البشر الغافلين...

 بيسانة مقتولة....من مقبرة البشر الغافلين..!!

اهون من اطلق روحي في دنياهم...ف يقتلوني كل يوم الف مرة..

هنا في قبري....ارقد ب سلام وحدي..!

 عاتبتني صديقة على تذمَري..ف اجبتها...

نعم انا اتذمّر من بشر لا يمسون الانسانية بشيء ..

ودنيا لا تعرف الرحمة.!!....

.وهل تعرفين سر امنيتي تلك...حين اتمنى الموت..!!؟

س أقولها لك علانية وليفهم كل قارئ عابر اني لست ممن يهربون من القدر ويحتقرون الحياة..

بل هي امنية صغيرة في قلبي....

انا اتمنى الرحيل الى عالم االآخرة ليس لاني متأكدة من حسناتي وطريق الجنة...

بل لاني واثقة اني هناك رب عادل قد يعذَبني...يقسو علي...يرزقني الجنة او النار...ولكن ب عدل...!

.اما هنا...ف نحن نذوق عذاب دنيويا ومن بشر.!!وبين ايدي حكام ظالمين...ا

ي انني في الموت مهما تعذبت ف حلاوة في ان خالقي رب العالمين عادل..!ا

اما هنا فلم اعد احتمل الوجع والظلم...

لا يقتلني الا الظلم من بشر مساكين...!

اما عن السعادة..

.ف ثقي تماما انها لم تعد من مصطلحاتي اصلا...

انا امتهن الأسى واعشق الحزن,,,

واستمتع ب عذاباتي المقدّسة...

ولم اعد ابحث عن تلك السعادة الملوّثة بدموع التماسيح ..!!

اما انني طفلة بين رجال معتوهين ونساء مسكينات...

ف كم ارغب لو عدت عشرين سنة لاعيش طفولتي بحق ...

اتنفس عبق الحرية وامشي خطوات الامل...

اما الان فلم اعد املك اللحظات والدقائق...ف ناقوس ايامي يدق لاعلن عما قريب...غيابي عن عالمكم..!!!

ف كم ارغب لو عدت عشرين سنة لاعيش طفولتي بحق ...

اتنفس عبق الحرية وامشي خطوات الامل...

فلا تنسي كانوا يعيشون فترة الذل والتخاذل..  منذ اربعين سنة ..فأي حرية ,,وأي امل ...يتنفس طفولتك...

والان يتم دفع ضريبة ...

 ربما حرية ذاتي المدفونة في اعماق البشر...

نعم

تلك الحرية التي تنشدها...ماتت منذ اربعين عاما ولم تخلق من جديد..

الا بوشاح الذلَ والمهانة...والصمت المسموم..!

ربما حرية ذاتي المدفونة في اعماق البشر...

لم تكن يوما ... حرية الذات مدفونه ...

فقط في حالة قلة ايماني بذاتي ...

فلا يهمني اعماق البشر الغافلين أان صح
 
الامر بنظرتك البشر الغائبون ...

لنرى الحرية الحياة بنظرة الايمان

الايمان بوجودي و نحنا احرار ..كما خلقنا الله تعالى ..

 حرية يرسمها الاخرون...ليست ب حرية..!

وايماني بيد الله عز وجل...فقط

فارجو الله ان يمنحني بوحا فارها من الايمان ل اشعر ب لمسة من حرية معتوقة..!!

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة...وفي قلوبنا ايمان عظيم

تنبعث من كلماتك رحيق موت مؤجل تفيض بالحزن و الاسى على عالم لم يدرك سر مآسيه و كنه حياته
ما اقسى وقع حياة البشر على ياسمينة صغيرة لما تزل طفلة في صمودها امام قساوتهم

و لما تزل تتخبط بين مهاوي الروح الغائرة في اعماق الالم

ذاك الالم الذي تجده متنفسها في رحلة البؤس و خيانة التظلم البشري

كم اشعر بالخجل لأننا نحن البشر لم نكن سببا ً في سعادتك

بل نقتل كل لحظة عصب الامل الممنوع من اختراق جدار صمتك السرمدي

لم يبق بيدي الا الرجاء من الله ان يفرج كربك و يحقق كل امنياتك

ليس لي الا دعاء المستسلم امام جبروت حزنك

كل التقدير لحرفك الحزين بيسانة الآلام

السلام عليكم .. كان من الإنصاف أن تذكري عتاب صديقتك أيضاً 

ثم تكتبي جوابك عليها :)

حتى فقط تتضح لنا الصورة يا غاليتي

تصبحون على خير

عزيزتي بيسانة عندما قرأت كلماتك شعرت أنني أعيش كل حرف من حروفك .......

بل شعرت أنك تتكلمين بلسان فؤادي ........

لكن لا أخفيك أنني ابتسمت عندما قرأت الردود التي وردت بينكِ وبين  الأخ سر الحب .

أجل عزيزتي إحساسك صادق وكلماتك نابعة من قلب مرهف الإحساس وأسلوب ينساب في الروح دون استئذان .

لكن لنقف على جبل عالي ونتأمل البشرية المسكينة المخدوعة .....

لنتأمل تنهداتهم وابتساماتهم الصفراء .

لتدركِ أنكِ لستِ الوحيدة في هذا العالم تعانين الألم والأسى .

 وأعيدي بناء ذاتك لتكوني قوية بذاتك  صامدة أمام تلك الأحزان  دون مواساة الآخرين لكِ .

أدرك تماماً أنكِ لم تهربي ولن تهربي من واقعكِ بل أصبحتِ تنفرين وتشمئزين منه وهذا حال الكثيرين الذين يعبرون بنظرات جافة جفت دمعاتها وبشفتين أطبقت من يأسها من أن تصلح حال البشر وسلوكهم .

إذا لتكن انسحابك لحظات وقوف مع الذات

لحظات إعادة حساباتك ...

فلسنا نحن من نقرر الانسحاب من هذا العالم بل الله سبحانه وتعالى جعل لكل شيء أجل مسمى لا يتقدم ولا يتأخر لحظة .

في الختام تمنياتي لكِ أن يسعد قلبك بالسعادة وشفاهكِ بابتسامة الفرح .

 غاليتي هدية...انا لم ارغب ان اكتب عتابها بدون اذنها...وشكرا لها لانها عاتبتني ب صدق..

روشدار

نعم انا لم اهرب...ولن اهرب يوما من عالمي...فقط انا اعتزل عالمكم..!

ولن انسحب من بينكم الا بقدرة الله سبحانه...

لكنني..عشقت ألمي هنا...عشقت عالمي الهادئ....وقررت الانتظار ب صمت حتى ارحل عنكم...!!

رغم انه صمت قاتل لكل انفاسي..

      .ولكنها وحدتي المقدَسة...اعيشها ب سلام مع قليل من وخزات البشر..واشواكهم المؤلمة....!

وشكرا لانكِ تشعرين ب انفاسي المكلومة...

اخي الكبير...عماد

شكرا ل دعواتك التي تحتاج قليلا من الدعم النرجسي ليخفي اثار غيابك المجهول....

فقط انا اعتزل عالمكم.

ألا تلاحظين معي عزيزتي أن عبارتك هذه وخزة  وشوكة...........؟؟؟

هل يحق لأي إنسان أن يحكم على عالم الآخرين بأنه أسوء من عالمه الخاص 

هل يحق لنا أن نصف عالمنا بأنه أنقى من عالم الآخرين .........؟؟؟!!!

بمعنى آخر أن ننظر للعالم أجمع أنه بكفة وعالمنا بكفة أخرى ..........؟؟؟!!!

فأرجو منك عزيزتي عدم التعميم في نظرتك عن الناس فالله سبحانه وتعالى خلق كل شيء درجات

سواء من ناحية السعادة أو المال أو حتى مخزون  الألم والحزن .

علماً أنني على يقين تام أنكِ لا تقصدين تجريح أحد .

أكرر تمنياتي لك بالسعادة وراحة البال

 شكرا روشدار...

وشكرا لانكِ قدرَت انني لا اقصد ان اجرح احد ف انا من اتلقى الجرح دوما...

انا لا اسيء ل عالمكم...فقط اشعر ب وحدتي بينكم..!!

مرورك هنا يسعدني....وفَقك الله