كورد اللاذقية - جبل الأكراد في اللاذقية

2012-06-04

الكورد أبناء الجبال وخبراء الحروب فيها لا تمرّ معركة بين الجبال إلا وكان الكورد الفائزين فيها فالجبال لا تخون الكورد ولا الكورد يخونون الجبال والدليل واضح ...

الكورد في اللاذقية: و يشكلون حوالي 40% من سكان الساحل السوري و يختلفون عن التركمان بأنهم لا يتكلمون الكوردية إنما هم فقط من أصول كوردية و يشتركون مع التركمان بسحب ملكية أراضيهم منهم على أنها أراضي حدودية.
من أهم مراكزهم سلسلة الجبال المسماة باسمهم جبال الأكراد حيث أتوا إلى الساحل السوري مع صلاح الدين الأيوبي و هنالك البعض منهم أيوبيو النسب ، تركهم صلاح الدين في جبال اللاذقية ليشكلوا فرق عسكرية خفيفة و سريعة الحركة تنهك العدو و تمنعه من الاستقرار في الساحل السوري ريثما تصل الجيوش من الداخل السوري و قد نجحت خطة صلاح الدين في حماية الساحل السوري على مدا 850 عام مضت و هنالك قول مشهور لصلاح الدين : (( تحرير بيت المقدس يبدأ من اللاذقية)) كان جيش المسلمين كلما أراد تحرير بيت المقدس يتعرض للهجوم من قبل الصليبيين القادمين من اللاذقية مما اضطر صلاح الدين لتحرير اللاذقية و كان أمامه خياران الأول ترك حامية كبيرة بها لحمايتها و هو خيار اثبت فشله لسببين الأول سهولة الالتفاف عليها و ضربها من جبلة أو البسيط و الثاني سيخسر المسلمون خدمات هذه الحامية في المعركة الأساسية معركة بيت المقدس لذلك لجأ للخيار الثاني و هو التغيير الديموغرافي بزرع أهله بجبالها بعد تحرير قلعة صهيون و كان للأكراد دور بارز بمختلف الأحداث التي مرت على الساحل و لعل أهم أدوارهم هزيمتهم للفرنسيين بعد المجازر التي شهدتها بابنا عام 1918 م و حصولهم على الحكم الذاتي طيلة فترة الحكم الفرنسي لسوريا و نضالهم الشرس و الكبير ضد آل الأسد في الثمانينات و هنالك جزء من الأكراد يسمون الصهاونة لأنهم يسكنون في منطقة جبل صهيون و هؤلاء ليسوا من أصول كردية صافية لأن العثمانيين وضعوا الكثير من الأتراك و أفراد الانكشارية معهم في هذه المنطقة و يعد الصهاونة من أكثر من تعرض للقتل و للمجازر في العصر الحديث من أهم هذه المجازر مجزرة بابنا الشهيرة على يد المقدم علي بدور عام 1918 م بدعم من الفرنسيين ،و قتل المئات من أبناء صهيون في الثمانينات لعل أهمهم برهان الدين عطور نقيب المحامين و الدكتور محمد عكرمة ، الدكتور محمد عاكف رستم .
إنّ سكان اللاذقية الآن هم خليط من عائلات عربية معظمها قرشية و من عائلات تركية و كوردية و من مماليك و ألبان و من بعض من أسلم من مسيحيي الساحل و من الصليبيين و من الإيطاليين الذين استقروا باللاذقية و أسلموا مع مرور الوقت و معظمهم ممن جاهد و من ثم استقر باللاذقية و هؤلاء جميعهم تعرضوا لحملة تقتيل و تهجير في الثمانينات لم يسلم منها إلا قلة قليلة من العملاء و اليوم يعانون من انتشار الفقر و غلاء بيوت السكن و من العزل .
سلسلة القرى في جبل الأكراد، كانت من جهة أخرى تتواصلُ من الناحية العشائرية على طول طريق اللاذقية، المؤدي إلى جسر الشغور في ادلب؛ هناك، حيث موطن القائد الوطني ابراهيم هنانو. وإذا علمنا أنّ هذا الأخير، المجاهد، كان يقدّم المساعدة للشيخ عمر البيطار، قائد ثوار جبل الأكراد ضد المحتلين الفرنسيين ( أعوام بداية العشرينات من القرن المنصرم )، فلأنه استفاد من مجاورة الإقليمين لبعضهما البعض علاوة على الروابط القومية والعشائرية بين ساكنيهما.
بما أن جبل الزاوية وجبل الأكراد يتصلان بدورهما مع اسكندرون وكورداغ غرباً وشمالاً .
بعض قرى جبل الأكراد:
سلمى - دورين - المريج - كنسبّا - المارونيات - عكّو - شلف - كباتي ... وغيرهم
جبل الأكراد في الثورة السورية :
نحن الكورد دائما جاهزون بأي لحظة لمحاربة الطغيان دون خوف ودون كلل أو ملل وهاهم رجال الجبل ثوار ضد النظام المستبد التابع لآل الأسد والمنطقة ساخنة حيث يقوم الجيش النظامي بتمشيط سماء جبل الأكراد يوميا بطائراته ولا تخلو الآذان من سماع إطلاق رصاص من قبل جنود جيش الأسد طوال اليوم في المنطقة وقد أشعلوا النار في الكثير من الأشجار والأراضي هناك والأهالي يتصدون دائما لهم من خلال المظاهرات ومن خلال بعض الكتائب المنشقة هناك
فقد أثبتوا أهالي الجبل وفائهم للثورة السورية المجيدة وهم الآن بأمس الحاجة للدعم لأن مناطقهم معرضة للقصف المروحي دائما .
إعداد جوان سعدون