عماد يوسف : عند محراب الغسق

 لا أدري كيف أبعث إليك
نفثات روحي الذي يتعذب
بعيدا ً عنك
أستشعر نعيم صوتك

و جمال روحك
 
فألوذ إليك بالشكوى
و ألتجئ إليك للسقيا
أراك غيمتي الماطرة
تهطلين فوق سمائي
أنا الوطن الذي يحتويك ِ
و أنت العش الذي يضمنا
و أنت الخير الذي يغمر فسحتي
أستشعر الحب ....
من كل حرف ٍ أكتبه لك
و أشتاق جدائل حنانك
و سحائب أنفاسك الدافئة
لو تدرين ....
كم تتملكني الغبطة
و أنا أتدفأ بصوتك
و أكرره لنفسي
أريد أن أعيد كلماتك مرارا ً
أن أحفظ نبرة صوتك
أن أموت و أحيا مع لطائف حرفك
أن أسمعك كل لحظة
تنادين باسمي
كم أراني أرضا ً عطشى
تحتاج سيل كلماتك
تجتاحني نسائم صمتك
وأخترق سراج سهدك
 كوني حريراً أكن لك أثيراً
 يا قصة الروابي يا أنشودة الغابات
 يا من تخاطب فراش الربيع
 عند محراب الغسق
بخوراً من كف أفينوس
 وها أنا في حومة الحلم
أخيط جرحا لا يشبه ما تعرفين
أحار على الدرب
لا رفيق فيه و لا عصفور
حيث لا تأتين
أظل هنا غيث النزول
ينصرم وقتي منتظراً
وها قهوتك تبرد بهدوء
أطلي ....
أطلي ....