جوان ديركي : منتدى أحمد خاني الثقافي وأمسية حول (دور الشباب في تغيير المجتمعات)

نظم منتدى أحمد خاني الثقافي في ديركا حمكو أمسية ثقافية وفكرية حول دور الشباب في تغيير وتطور المجتمعات وذلك مساء الجمعة 11 / 5 / 2012 في مركز دجلة للثقافة والفن في قرية بانه قسر. حضر الأمسية 85 شخصا غالبيتهم من الشباب.

بدأت الأمسية بدقيقة صمت على أرواح الشهداء, كما تم التنديد بجريمة الشبيحة في حلب التي راح ضحيتها ثلاثة من الشباب الكرد.

قدم المحاضرة عضو منسقية حركة الشباب الديمقراطي في غرب كردستان الشاب باران, حيث تحدث أكثر من ساعة وربع حول دور الشباب في المجتمع ومهمتهم الأساسية في التغيير والتطور والثورة الكردية والسورية.
وتطرق بإسهاب إلى الظلم والاضطهاد المطبقين على الشباب والمرأة من السلطة الحاكمة من جهة والعائلة جهة ثانية, وقال: النظام يحاول بشتى الوسائل إبعاد الشباب من الحراك الجماهيري وإلهائه بأمور تضعف من معنوياته وتكبح طاقاته وتزرع فيه اليأس والخنوع, لأنه يعلم بتصرفه هذا يستطيع السيطرة على كل المجتمع وتوجيهه كما يريد. كما بين دور العائلة السلبي في إبعاد الشباب من الانخراط في الثورة, حيث قال: الشباب يعني النشاط والحيوية, التغيير والتجدد, عدم اليأس, والثورة الدائمة على القديم لإيجاد جديد يلبي طموحاته, وهذا ما قام به الشباب في الثورات العربية وثورات الشعوب الشرق أوسطية, لكن لعدم امتلاك الشباب الخبرة السياسية وضعف تنظيمه أدى إلى سطو الأحزاب والحركات المحنكة في اللعبة السياسية وخاصة الإسلامية منها على جهود الشباب وإبعادهم من مركز القرار, وهذا ما يرفضه الشباب اليوم ويحاولون مجددا الثورة على النظام الجديد, كونهم لم يحققوا مطالبهم في الحرية والعدالة والديمقراطية.
وفي الفقرة الأخيرة من محاضرته ركز المحاضر باران على دور الشباب الكرد في الثورة الكردية والسورية وأنهم ليسوا أغراراً بالسياسة والثورة ولهم تجربة تصل إلى أكثر من عقد ونصف, حيث أثبت الشباب الكرد دورهم في انتفاضة قامشلو ولازالوا في ثورة دائمة ومستمرة, لكن ما ينقصهم هو الوحدة والاتحاد تحت سقف الوطنية, لأن الكثير من الشباب اليوم منضوون في تنسيقيات غير واضحة الأهداف وجهودهم مشتتة.
وفي ختام محاضرته توقف على أهمية قيام الشباب الكردي بحماية مناطقهم والدفاع عنها ضد المتربصين بها,وعدم الانجرار إلى ألاعيب الأعداء,للالتحاق بجيش النظام وخدمته أو الهروب من الوطن إلى الخارج وترك الساحة الكردية فارغة من قوتها الأساسية ألا وهي قوة الشباب.
ثم كان هناك مداخلات عديدة من جانب الشباب الحاضر حيث ركزوا على أهمية اتحادهم وتعاون الأسر معهم في منحهم الحرية والثقة للقيام بدورهم المنوط بهم وخدمة وطنهم وشعبهم.