المناضل عبد الحميد السينو

2012-05-04

 لا أعرف كيف سأبدأ وبأي طريقة لوصف تلك الشخصية الذي أفتخر بها وأنحني بقامتي أمام قبره . نعم لم أره ولم اسمع صوته , مجرد شهادته عبر الصور , ولكن حديث الكثير من العائلة وغيرهم منذ الصغر عنه . أحببت روح تلك الشخصية أحببت القضية وكرديتي .

 أحببت البارزاني والبارتي .. أحببت السياسة .. أحببت عبد الحميد السينو ..!
 
ولد عبد الحميد السينو عام 1940م في قرية كوركند التابعة لمدينة الدرباسية .. عبد الحميد السينو الذي دافع عن القضية الكردية وكان ملاحقا دائما من الأجهزة القمعية الدكتاتورية التي كان هدفها محو الهوية الكردية .. رغم كل ما تعرّض له من الملاحقة والتعذيب , أصرّ المناضل الدفاع عن القضية الكردية .. ولنعدّ ما الذي قدمه عبد الحميد السينو وماذا قدم له حزب البارتي في سوريا . قدّم عبد الحميد أغلى مالديه قدّم روحه من أجل الكرد والقضية الكردية .. لم أرى له اي  شي من الحزب غير صورة له على أحد أورقة الروزنامة الكردية التي تقدم سنوية بنوروز بإسم الحزب . لم أرى من الحزب يوماً حفلة تأبين له ولم أسمع . أو حتى زيارة قبره في كوركند . فهل من المعقول نسيان إنسان جاد بكل ما لديه من أجل الكرد والحزب .. الذي بقي مدافعا عن نهج الكرد والكردية والبارتي .. هل نعتب على أنفسنا أم نعتب على الرفاق والحزب .. حتى الصحافة الكردية والكتّاب الكرد لم يتحدثوا عنه  يوماً . العتب الأكبر على الحزب (البارتي ) الذي لم يتذكر المناضل يوما في حفلاته .. فهل هكذا نكرم رفاقنا ؟؟؟؟؟؟.. 
 
إلى عبد الحميد السينو : كنت وفياً لقضيتك قدمت كل ما لديك بلا خوف , كنت مناضلاً حقيقياً  في يوم كان يصعب على الكردي أن يجاهر بكرديته .. لا أعرف لماذا تذكرته في هذا اليوم تحديدا .. تمنيت في هذا اليوم أن يكون عبد الحميد السينو حياً , تمنيت أن يرى بنفسه كيف أنّ الشعب السوري ثار ضد هذا النظام , وكيف أن نفس هذا النظام الجلاد الذي قتل عبد الحميد السينو يمارس هوايته في قتل السوريين جميعا ويتفنن بأساليبه , هذا النظام الشوفيني الذي رحل حميد السينو على يديه. اعتُقِل مرات عديدة وأخر اعتقال كان في خريف عام 1975م التي دامت 5 سنوات في سجونهم وافرج عنه مع رفاقه عام 1980 معتّل الصحة بعد حقنه لمرات عديدة بحقن مسرطنة كانت السبب بمرضه ووفاته , بقي على عهده في الدفاع عن نهج البارتي الوطني والقومي التحرري حتى وافته المنية في 16/10/1984 . 
 
يجد الإنسان نفسه واقفاً بإجلال واحترام أمام من ناضل وعمل وضحى بصمت ، ومن ثم رحل بصمت فيه الكثير من الخشوع والكبرياء بدون ضجة كرنفالية مفتعلة .. سلام عليك في عدمك الأليف أيها العم المناضل العزيز .. على طريقك ودربك باقون .. سيبقى كل إنسان شريف خالدا في ذاكرة شعبه ... بينما يذهب المتملقون والمنافقون إلى مزابل التاريخ وأخيرا : عبد الحميد السينو ستبقى قدوتي ومثلي الأعلى . رحمه الله عليك ..!
 
ملاحظة : للراغبين بالإطلاع على حياة المناضل عبد الحميد يمكنكم قراءة  هذا المقال
 
 
Sino Saroxan  –  Russia : Moscow
P – D – K - S