الصدى والرنين...

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 6 سنة 5 أيام ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

يعتبر الصدى والرنين هما الأساس في علم العلاج عبر الصوت. الرنين والصدى هما المعدل أو المستوى الذبذبي لشيء ما. كل شيء في هذا الكون هو في حال تذبذب مستمر وهذا يشمل جسد الإنسان. فالأنسجة والخلايا والعظام والأعضاء كلها في جسد الإنسان تملك تردد ذبذبي صوتي متوازن وسليم. حين يحدث خلل في توازن التردد الصوتي لخلية أو عضو ما في جسد الإنسان.. يحدث ما نسميه بالمرض. فإن كان بمقدورنا تقدير أو الحصول على التردد الذبذبي الصوتي الصحيح والمتوازن لأجل عضو صحي وسليم ومن ثم توجيه تردداته وذبذباته على الجزء المريض في الجسد.. عندها سيعود للعضو تردده الطبيعي ويحدث الشفاء.
 
لقد أمضى العالِم السويسري هانس جيني عشرة أعوام من حياته في مراقبة وتصوير تأثير الصوت على المادة الغير عضوية. كان يضع الماء مع سوائل أخرى.. وبلاستيك ومعجون وغبار وألواح صلبة ثم يقوم بذبذبة هذه الألواح بترددات مختلفة. وأغلب عمله هذا مستوحى من العالم إرنست شالدي من القرن الثامن عشر.. والذي وضع حبات من الرمل على زجاجة ثم جعلها تتذبذب بواسطة عود الكمان. فكانت حبات الرمل تأخذ أجمل الأشكال وأكثرها تناسقاً.
وقد كانت الصور التي التقطها العالِم جيني هو وفريق العمل الخاص به.. تبدو وكأنها صوراً لنجم البحر وأعضاء بشرية وباكتيريا ترى من خلال المايكروسكوب وأشكال لحياة مائية. المثير في الأمر أن هذه الأشكال لم تكن سوى تجسدات لأجزاء أو قطع من البلاستيك التي لا حياة فيها ومعها الغبار والمواد الغير عضوية.. لكنها أشكال تجسدَت بعد تعرض هذه المواد للصوت.
 
السيماتيك هو الإسم الذي أعطاه العالِم جيني لعمله. والإسم مستمَد من الكلمة اليونانية كيما kyma والتي تعني الموجة. والسيماتيك هو علم دراسة أشكال الموجات الصوتية. وهو علم يثبت أن الصوت قادر على تجسيد أشكال معينة. فبمجرد تعريضها للأصوات كانت هذه المواد التي يستخدمها والسوائل.. تتحرك وتتموج. رويداً رويداً وكلما أثر الصوت فيها كانت تأخذ شكلاً. أشكال ليست حية هي.. لكنها مثال على حقيقة وجودية الصوت فيها هو السر العظيم (وفي البدء كانت الكلمة)... سر عظيم منه نبع علم الآذان والترتيل والتجويد والذكر وغيرها من المانترات والتقنيات. حالما يتوقف الصوت كانت هذه الأشكال تنحل كشكل وتعود كما كانت عليه قبل تجسدها.
 
وجهاز السيماتيك يحوي على خمس ترددات مختلفة وجدها العلماء الأكثر تأثيراً في خلق أصوات تشفي جسد الإنسان.
لقد تم خلق هذه الأصوات بطريقة إلكترونية وهي نغمات فردية حقيقية.
هذه الأصوات التي تتعامل مع ترددات العضو في جسد الإنسان كفيلة بأن تعيد له الصحة من خلال إعادة توازنه الصوتي. فهو يحوي ترددات كل عضو في جسد الإنسان ويعمل على أمراض معينة بالذات. ويحوي الجهاز أيضاً ترددات لأجل المشاكل النفسية والعاطفية. ومن أنواع الخلل والتي نسميها أمراض.. التي يقوم جهاز السيماتيك بعلاجها: فقر الدم والربو والتهاب القولون والإمساك ومرض القلب والسكري والأكزيما والزرق (مرض في العين) والفتق وامراض الكلى والتصلب المتعدد وعرق النسا ومرض النوم والزهري والتهاب اللوزتين.
 
وهناك الكثير اليوم من الإكتشافات العلمية التي درسها العلماء وأجروا عليها أبحاثاً لسنوات طويلة جداً حتى يتمكنوا من فهم ذبذبات الدماغ وبالتالي العمل على صنع جهاز يصدر ذبذبات معينة يتأثر بها الدماغ فيدخل التردد الذبذبي أو المقام الذي تبثه هذه الذبذبات... وهي تبث مقامات مختلفة كالإسترخاء أو التركيز أو التأمل والتأمل العميق أو المساعدة على النوم وغيرها.... هذه الأجهزة مثل جهاز Brain Wave Generator لكنها تحتاج لتمعن واطلاع والدخول في علمها قبل استعمالها واستخدامها عشوائياً.. فهذه الأجهزة لها ممنوعات ومحظورات صحية وهي ليست للجميع فقد تشكل خطرا على من يعاني من مرض معين سواء جسدي أو نفسي.. لذا يتوجب على الإنسان الإلمام بكل تفاصيل هذه الأجهزة قبل استعمالها.