حزب بارزاني يسمي نجيرفان رسميًا رئيسًا جديدًا لحكومة كردستان

لا يوجد ردود
صورة  khoshnaf qamslo's
User offline. Last seen 12 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/01/2011

خلال اجتماع للمجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، تم الإعلان عن تسمية نائب رئيس الحزب نجيرفان بارزاني رئيسا جديدا لحكومة الاقليم خلفا لرئيسها الحالي برهم صالح القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني وبدء الاتصالات للانتهاء من التشكيلة الحكومية الجديدة.

نجيرفان بارزاني وبرهم صالح خلال لقاء سابق قرر المجلس القيادي للحزب خلال اجتماع استثنائي موسع في مدينة اربيل عاصمة الإقليم تسلم رئاسة الحكومة من الاتحاد الوطني الكردستاني وتسمية نجيرفان بارزاني لاستلام منصب رئاسة حكومة إلاقليم تنفيذا للاتفاقية الإستراتيجية الموقعة بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي عام 2007 والتي تقضي بتبادل رئاسة البرلمان والحكومة بين الحزبين كل سنتين من عمر الدورة الانتخابية.

وخلال الاجتماع تم أيضا بحث التطورات السياسية في كردستان خاصة والعراق عامة والتطورات الدولية وتأثيرها على تلك التطورات التي ألقت بظلالها على العملية السياسية في الإقليم والعراق إضافة إلى بحث المخاوف المحتملة التي قد تحدث في المرحلة المقبلة وعلى ضوء ذلك تم تحديد موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني إزاءها.

وكان برهم صالح استعجل السبت الماضي تسليم مهامه رئيسا لحكومة الإقليم وقال "أنا قدمت استقالتي إلى رئيس الإقليم منذ أيلول (سبتمبر) الماضي ولكن الرئيس بارزاني بعد تشاوره مع الرئيس جلال طالباني طلب مني الاستمرار في مهامي إلى نهاية العام وها هو العام انتهى وما زالت الأمور معلقة وأعتقد أنه لا يجوز أن نترك البلد في حالة الأخذ والرد لأن هناك مهام أساسية للحكومة يفترض أن تؤديها خاصة أن ميزانية الإقليم على وشك العرض على جلسات البرلمان وهذه قضية مهمة تتعلق بمصالح الناس لذلك لا بد من الاستعجال بتسلم رئاسة الحكومة وأدعو جميع الأطراف إلى دعم الحكومة المقبلة".

وشدد بالقول "بالنسبة لي الأمر محسوم ولم أطالب بتمديد فترة رئاستي ولن أطلب ذلك وقد حان الوقت لحسم هذه المشكلة وتسلم الإخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني رئاسة الحكومة".

ومؤخرا اشترط نجيرفان بارزاني المرشح لتولي رئاسة حكومة كردستان قريبا مشاركة أحزاب المعارضة الكردية في تشكيلة حكومته المقبلة لكي تتمكن من أداء مهامها في أجواء من الأمن والاستقرار والهدوء وذلك لعظم مسؤولياتها في المرحلة المقبلة حيث تواجه الإقليم تحديات كبيرة بسبب تداعيات الوضع الإقليمي وتطورات الأزمة السياسية في بغداد لكن العقبة التي تواجهه حاليا تتمثل في رفض أطراف المعارضة لأي مشاركة بالحكومة المقبلة من دون تلبية مطالبها الأساسية.

وابلغ مصدر في الحزب الديمقراطي الكردستاني "إيلاف" أن اختيار نجيرفان لرئاسة الحكومة الجديدة قد تم بعد أن كانت الأوساط السياسية هناك قد تداولت خلال الأشهر الأخيرة سماء ثلاث شخصيات مرشحة للمنصب هم إضافة إلى نجيرفان بارزاني كل من: وروز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء العراقي وفؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم إلا أن محادثات الحزبين استقرت على الاول لتولي المنصب الذي كان شغله سابقا.

تناوب الحزبين في تولي المناصب

وعين برلمان كردستان برهم صالح بمنصبه الحالي مطلع نيسان (أبريل) عام 2009 ثم تولاه رسميا في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه. وأعلن البرلمان خلاله أيضا عن توحيد الوزارات المتبقية في حكومة الإقليم وهي الداخلية والبيشمركة والمالية بعد مرور حوالي ثلاث سنوات على توحيد الإدارتين الكرديتين السابقتين في اربيل والسليمانية في إدارة واحدة. وكانت الإدارة الموحدة لحكومة الإقليم قد تشكلت في عام 2006 مع الإبقاء على مجموعة وزارات دون توحيدها لحين تصفية المشاكل الموجودة بين الحزبين الرئيسيين في كردستان.

وبحسب الاتفاقية الإستراتيجية يفترض مداورة جميع المناصب بين الحزبين بعد مرور سنتين من تشكيل الحكومة وبهذا يتوجب على برهم صالح الذي تولى رئاسة الحكومة في تشرين الثاني 2009 التخلي عن منصبه الآن.

ووقعت الاتفاقية الإستراتيجية الثنائية في السابع والعشرين من تموز (يوليو) عام 2007 لتنهي جميع الخلافات العالقة بين حزبي طالباني وبارزاني بعد أن خاضا حربا داخلية طاحنة استمرت منذ عام 1994 وحتى عام 1998.

وظلت بنود الاتفاقية سرية لكن القليل الذي كشف عنه ينص على توزيع المناصب بين الحزبين بحيث تؤول رئاسة جمهورية العراق للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني فيما تذهب رئاسة الإقليم للديمقراطي بزعامة بارزاني . كما يتولى أحدهما منصب رئاسة الحكومة فيما يشغل الآخر منصب رئيس برلمان كردستان شرط أن يكون نائب كل مسؤول من حصة الحزب الآخر ويتم تغيير المناصب كل عامين عدا رئاستي الجمهورية والإقليم.

وكان برهم صالح نائبا لرئيس وزراء العراق قبل إجراء الانتخابات الكردستانية الأخيرة في 25 تموز (يوليو) عام 2009. لكن بعد ظهور أحزاب معارضة قوية في الإقليم خصوصا حركة التغيير بقيادة نوشيروان مصطفى النائب السابق لطالباني في الحزب عاد صالح إلى كردستان ليقود الحملة الانتخابية للحزبين الرئيسيين ويتولى رئاسة قائمتهما المشتركة ليحصد 59 مقعدا من 111 معقدا هي مجموع مقاعد برلمان كردستان.

وشكل صالح الوزارة السادسة في كردستان المؤلفة من 19 وزيرا بمشاركة الحزب الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي والحركة الإسلامية والحزب الشيوعي وحزب الكادحين الكردستاني .. لكن حكومته واجهت معارضة قوية داخل البرلمان بعد أن حصد كل من حركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية 35 مقعدا مجتمعين.

نجيرفان بارزاني رئيس سابق للحكومة وابن اخ مسعود بارزاني

ونيجيرفان إدريس بارزاني يشغل حاليا منصب نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وكان يتولى قبل عام 2009 رئاسة حكومة كردستان . وهو من مواليد قرية بارزان بشمال العراق عام 1966 وابن اخ مسعود بارزاني اي هو حفيد الزعيم الكردي الملا مصطفى بارزاني. وقد اهتم بالشؤون السياسية في إلاقليم منذ ما يقارب 25 عاما واضطر إلى الهجرة إلى إيران مع عائلته بجانب الآلاف من الاكراد عام 1975 بسبب سياسات النظام العراقي السابق وهناك درس العلوم السياسية في جامعة طهران لكنه ترك الدراسة بسبب وفاة والدهُ إدريس بارزاني ثم أصبح ناشطاً في صفوف الحركة التحررية الكردية و تقدم بسرعة في صفوف الحزب الذي نال عضوية مكتبه...

 (ما بين دموع الفشل وابتسامة النجاح )