الموت على الطريقة العربية
الموت على الطريقة العربية
بشرى سارة ...
ثمة أنظمة ٌ عربية تقدم تسهيلات لعملية الموت ......
حيث تجتهد أنظمة عدة في تطوير ثقافة الموت رغبة ً منها في ايداع
شعوبها لمثواهم الأخير دون أي احتجاجات تذكر .....
فمن ميتة ٍ كردية مرشوشة ٍ كالحشرات بالمبيدات الكيماوية , إلى رمي بالرصاص
إلى الموت تعذيبا ً , إلى أن تحفر قبرك بيديك , إلى قلع الأظافر
و حرق الأصابع , إلى نهش جسدك بالكلاب الجائعة ,
إلى قصف ٍ بالبوارج و قطع ٍ للأعضاء , و هدم ٍ للمنازل فوق سكانها .........
هذا و تسعى تلك الأنظمة إلى تفعيل هذه الخدمات بالجملة و المفرق
كي تتم عمليات الموت مفردا ً و مثنى ً و جمعا ً ....
يقال : سأل أحد الأعراب آخر : من أين أنت ؟
فأجاب الآخر ساخرا ً : من المهلكة
فرد الثاني مزايدا : و أنا من أم المهالك ..
و هكذا تعرف كلاهما على الآخر دون ذكر الأسماء ....
أي وطن ٍ هذا الذي ليس الإنسان فيه سوى رقم في طوابير الذل .... ؟؟؟
ماذا تقول لوطن ٍ يهينك و يفرض عليك قبول الإهانة و الابتسامة على شفتيك ؟
ماذا تقول لوطن يقتلك و يذيع نبأ انتحارك .. ؟
إنه وطن ٌ كلما خنق صوت شعبه و سرق قوته و إرادته من جيبه
سمى باسمه جريدة أو قصرا ً فنرى هناك قصر الشعب و نسمع عن
جريدة الشعب وهي بعيدة كل البعد عن الشعب ..............
إنه وطن يفخر بخساراته المتلاحقة و يصدق أكاذيبه
حتى انه لم يزدهر في شيء ٍ كازدهاره في ثقافة الموت حتى غدا
بإمكان الموت أن يمول نفسه لازدياد أرصدة أشلائه ....
إنه وطن يأتيك الموت فيه من فلتات لسانك و زلات قلمك و امتعاض وجهك
لكل شيء ٍ لا توافق به أنظمة الحكم فيه و أعوانه و المحسوبين عليه
بحق إنها ثقافة الموت بحلته العربية الجديدة التي تم تطويرها على
أيدي أكثر الأجهزة الأمنية إجراما ً و فتكا ً و انتقاما ً للإنسانية .....
====================================
الأربعاء 21 / 12 / 2011
سنخلق من الموت حياة
فلكل ظالم نهاية و هذه إرادة الله ايضا
شكرا لوند
دمت في أمان
وسيرى الذين ظلمو اي منقلب ينقلبون