إنها لمفاجأة لنا أن نعلم بوجود قاتل صامت أسوء من المخدرات والكحول والنيكوتين، موجود في مطبخ كل واحد منا، وفي المطاعم والمحلات وحتى في كافتيريا جامعات أولادكم ومدارس أطفالكم. القاتل هو (الغلوتومات أحادية الصوديوم): MSG Monosodium glutamate. وهو عبارة عن مُزيد للنكهات وعُرف بإضافته للطعام الصيني، إلا أنه يُضاف لآلاف الأطعمة التي نتناولها يومياً.
كل ما يأكله الناس من الحساء للّحوم ممكن أن يحتوي على MSG لأنه وعلى الرغم من خطورته إلا أنه يمنح الأكل مذاقاً لذيذاً.
الأخطر هو أنه حتى منتجات الأطفال والرُضّع تحوي هذا السمّ على الرغم من عدم مقدرتهم على مواجهة وتحمُّل التأثير السام لهذه المادة كما يفعل البالغون، ما يجعلهم عرضة مباشرة للخطر.
 
هناك أسباب عديدة تجعل من الMSG خطراً ومن أسوء أنواع الطعام التي قد تتوفر في الأسواق.
أولاً يصفه العلماء بأنه صاحب الطعم القاتل أو النكهة القاتلة، فهذه المادة تثير حماسة الخلايا فينا لدرجة يتم معها تدمير هذه الخلايا، فيعمل كالسمّ. وثانياً فهذه المادة تتواجد بشكل خفي في منتجات الأطعمة فتتخفّى تحت أسماء وعناوين مختلفة مثل broth, casein, hydrolyzed, autolyzed ما يجعل اكتشافها أمر بالغ الصعوبة.
وهو أيضاً مُساعد على التسبُّب بالسُّمنة والبدانة.
 
 
وليست الأطعمة السريعة أو ما يسمى بال Junk Food  بشيء لا يُقاوم حتى نتسبب لأنفسنا بحال تمنح فيه أجسادنا الضوء الأخضر للدهون الحشوية حتى تتراكم فينا، وهذه الدهون هي من النوع الأخطر حيث أنها تتكاثر وتتجمع حول الأعضاء وتحيط بها مما يرفع من احتمال إصابة الإنسان بنوبة قلبية، سكتة دماغية، الأرق، السكري من النوع 2، وغيرها الكثير.
ولكن هذا هو ما نفعله حين نتناول الأطعمة التي تحتوي على MSG
 
إن الإمتناع عن الطعام الذي يحوي على MSG  لهُو خيار حكيم لكل شخص، خاصة بالنسبة للمرأة الحامل.
للقيام بهذا علينا أن نلتزم النظام الغذائي الذي يعتمد على أطعمة طبيعية نظيفة غير مكررة أو معلّبة بمواد حافظة إلخ... وإن تناولنا طعاماً مكرراً أو محفوظاً فلننتبه للمكوّنات التي تكون مكتوبة على المُنتَج حيث يتخفّى الMSG تحت أسامي مختلفة. ومن هذه الأسماء التي يختبىء خلفها:
 
·     Gelatin
·     Hydrolyzed Vegetable Protein (HVP)
·     Yeast Extract
·     Malted Barley
·     Rice Syrup or Brown Rice Syrup
 
وتزداد مخاطر الMSG في حالات الأم الحديثة أي التي وضعت مولودها حديثاً والتي لا تتمكن من إرضاع طفلها بواسطة صدرها، فتلجأ بالتالي لمنتجات مثقلة ومشبّعة بال MSG لأجل تغذية الرضيع.
 
وتعتبر كُبرى شركات الطعام اليوم والتي تنتشر مطاعمها ومحلاتها حول العالم، وهي علامات للأكل السريع الشهي والتي تجذب العائلات والمراهقين، هي الأسوء وأكبر مروّج لمادة الMSG. فاحذروا