تحليق طائر التوحيد بجناحي الاستناد و الاستمداد ... في مفازات هذه الحياة !؟!

3 ردود [اخر رد]
مشترك منذ تاريخ: 13/06/2011

 

 

هذه بداية الرحلة من الواحة الأولى من رسائل النور العالمية
بسم الله ننطلق


وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.


أيها الطائر !

لقد سألتني بعض النصائح،
فها أنذا أسدي اليك بضع حقائق ضمن ثماني حكايات قصيرة،
فاستمع اليها مع نفسي التي أراها احوج ما تكون الى النصيحة،
وسأوردها لك بأمثلة عسكرية لكونك جندياً، فلقد خاطبتُ بها نفسي يوماً خطاباً مسهباً،
في ثماني (كلمات) أفدتها من ثماني آيات كريمات،
اذكرها الان لنفسي ذكراً مقتضباً، وبلسان العوام، فمن يجد في نفسه الرغبة فليُلق السمع معنا.

ـــــــــــــــــــــ

الكلمة الأولى

((بسم الله))

رأس كل خير وبدء كل أمر ذي بال، فنحن أيضاً نستهل بها.
فيا نفسي إعلمي! ان هذه الكلمة الطيبة المباركة كما أنها شعار الإسلام،
فهي ذكر جميع الموجودات بألسنة أحوالها.

فان كنت راغبة في إدراك
مدى ما في ((بسم الله)) من قوة هائلة لا تنفد،
ومدى ما فيها من بركة واسعة لا تنضب،
فاستمعي الى هذه الحكاية التمثيلية القصيرة:

ان البدوي الذي يتنقل في الصحراء ويسيح فيها لابد له أن ينتمي الى رئيس قبيلة، ويدخل تحت حمايته، كي ينجو من شر الاشقياء، وينجز اشغاله ويتدارك حاجاته، وإلاّ فسيبقى وحده حائراً مضطرباً أمام كثرة من الاعداء، ولا حد لها من الحاجات.

وهكذا.. فقد توافق ان قام اثنان بمثل هذه السياحة؛ كان احدهما متواضعاً، والآخر مغروراً،
فالمتواضع انتسب الى رئيس، بينما المغرور رفض الانتساب. فتجولا في هذه الصحراء.. فما كان المنتسب يحل في خيمة إلا ويقابل بالاحترام والتقدير بفضل ذلك الاسم وإن لقيه قاطع طريق يقول له: ((إنني اتجول باسم ذلك الرئيس)).. فيتخلى عنه الشقي. اما المغرور فقد لاقى من المصائب والويلات ما لا يكاد يوصف، اذ كان طوال السفرة في خوف دائم ووجل مستمر، وفي تسوّل مستديم، فأذلّ نفسه واهانها.

فيا نفسي المغرورة! إعلمي!..
انك انتِ ذلك السائح البدوي.
وهذه الدنيا الواسعة هي تلك الصحراء.
وان ((فقرك)) و ((عجزك)) لاحد لهما،
كما ان اعداءك وحاجاتك لا نهاية لهما.
فما دام الأمر هكذا؛ فتقلدي اسم المالك الحقيقي لهذه الصحراء وحاكمها الأبدي، لتنجي من ذُلّ التسول امام الكائنات، ومهانة الخوف امام الحادثات.

نعم! ان هذه الكلمة الطيبة ((بسم الله)) كنز عظيم لا يفنى ابداً، اذ بها يرتبط((فقرك)) برحمة واسعة مطلقة أوسع من الكائنات، ويتعلق ((عجزك)) بقدرة عظيمة مطلقة تمسك زمام الوجود من الذرات الى المجرات، حتى انه يصبح كل من عجزك وفقرك شفيعين مقبولين لدى القدير الرحيم ذي الجلال.
..
.....

السلام عليكم و رحمة الله
مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

كل التقدير و الشكر للمدعو ( رسائل النور )
على نشر هذه التحف الفنية من رسائل النور
أنار الله بها طريقك و دربنا نحو الخير و الحق
بحق هذه الرسائل من حقها أن تكتب بماء الذهب ..
و لتفخر كوليلك بوجود عضو يذكرنا بهذا المخزون الثقافي الكبير
فسلمت أناملك
و ها نحن نستمتع معك

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

مشترك منذ تاريخ: 13/06/2011

شكرا جزيلا أخي العزيز عماد على ترحيبك و ذائقتك و تشجيعك ... حفظك الله .

و لكن لا نريد استماعا فقط  لأنني ضعيف أحتاج السماع منكم أيضا .

السلام عليكم و رحمة الله
User offline. Last seen 11 سنة 48 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 24/05/2012

Очень интересно, зачитался и пропустил из-за вас совещание.