لا أدري ...
أتساءل
لا أدري و لا تدري هل
حان النوى ؟
لمَا خطونا فوق أنقاض السنين
لا أنت أنت و لا المنى
و هربت مهزومة الخطى
ما بين شكي و اليقين
لكنه في داخلي
نشج الصهيل مع الأنين
هل نلتقي هُنا
و بكي معي جسر الفراق
لمَا عبرنا فوقه
و مددت قلبي للعناق
وهممت أخفي شوقه
و رأيت في عينيك أصوات إبتهال
أنت الغريق أم أنا ؟
أم أننا الاثنان قد خضنا المحال !!
بل أنا الغريقة
ومن غيري عاشت الأهوال
ظننت و ليس كل الظن اثما
أن الود ما عاد له
نوال
* * *
ينفيك الجرح الغائر في صدرك إلى مدن
موحشة من الشجن و الألم
و ما أقسى الجرح عندما يسافر في شرايينك شجناً لا يبرأ
و لا يموت !!
شيئ واحد فقط يجيئ بلسماً
لهذا الجرح
ذلك هو ( البوح )
بما يوقظ هذا الشجن في نفسك
و ربَّ جرح يطيب حين يقول ؟!
كلا و ربي لن يطيب
الأخ الفاضل
جانوو
وفقت في الرد
راق لي ما كتبت
و كالعادة تترك وراءك عبرة بليغة
أشكرك على جميل االمرور
* * *
وبداخلي أيضاً طفلة تحن أن تنام في حجر أمها
و هي تهدهدها
إلى أن تنعم بهنيهة منام
هذا لو نامت ؟!
( تحياتي )
و هربت أقطف من جوانبك
أنقاض الألم
أشكو إليك و تشتكي آهاتك
حيث لا عود إلى بدء
و لا ندم
أرتمي فوق أسوار المحبة
كاتما أنفاسي
و الصمت يقلقني
و لا معين سوى الألم
.. .. .. .. .. .. .. .. ..
بداية أهلا بك من جديد سيدة الأدب ( gul )
حقا كان غيابك مؤثرا في الساحة الأدبية و الفكرية
و كانت كوليلك تشعر بوجود نقص دونك
و جميل ما جاد به قلمك و لو أنه لا يجوز أن نصف مشاعر الألم بالجمال
و دمت بخير
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
عماد
gul
ممتنة لك على كريم التنويه
و هو واجبكم لو غادر كوليلك ، و ذلك تحت أي طارئ
كان
أحد فُرسانها !!
بذلك تعلنون عن روح المسؤولية
و هي القرينة بكم
فلا حرمنا منكم ، و أنتم عيون تلحظ الفراغ
و أفئدة قدرت الكبير من الأعضاء !!
إذن
أشكر لكم هذه المبادرة و هي في عين الإعتبار ....
غريبان يفترشان الظلام
و يحتميان معاً بالدجى المتناثر مثل
الشظايا
على شرفات المدينة
ورغم الرتابة
و الأفق يرفل في حُلة من سُبات
فلا ينعمان بطرفة عين
و لا يعرفان السكينة !
وحيدان
إلا من الصمت حين يشق المدى
و من هاجسٍ مبهم لم يزل يتداعى
بكل حفيف
و كل صدى!
و من ذكريات حزينة
قريبان رغم جنون المحاذير و الخطر
و العزلة الحالكة
و رغم الصواعق
والنار
و الأطر الشائكة !
ورغم احتراق الشواطئ بعد جنوح
السفينة
غريبان
قد أدمنا رحلة البعد و الملتقى في بلاد
غريبة
وليفان
قد أرهقا منذ أن حلقا واستراحا
بصدر القمر
فذابا
وغابا
وشقا ظلام المدى و أشاحا بوجهيهما
عن طقوس الحياة الرتيبة
وعادا ليحتميا بالدجى المتناثر مثل
الشظايا
على شرفات المدينة
الآن وفي هذا الوقت بالذات أنا أيضا لا أدري سوى أنني هنا ولكن كيف ؟ومتى؟ ولماذا؟
صدقني لا أدري
أعذرني أخي عماد الألم بحد ذاته ليس جميلا ولكن لولا الألم لما عرفنا لذة الراحة والسعادة
والألم يصقل الأنسان ويجعله أقوى, أوعى, أنضج
ورغم أنني لا أحب الألم لأحد وخاصة لأختي العزيزة على قلبي جدا (كول) إلا أنه يفجر الأبداعات وما يكمن فينا من مشاعر يجود بها أقلام كما تجود لنا سيدة الأدب هنا
فأهلا بالألم لو أنه سيدعنا نقرأ كلمات بهذه القوة والجمال والتناسق
(إذا أنت أيضا كنت غائبة عن كوليلك فإذا عدت أهلا وحللت سهلا)
أشكرك بما جاد به ألمك هنا لنا
الله يحفظك ويحميك من كل ألم.....
أهلاً بمقدمك أختي الغالية
دريا
و أنت هنا في حدائق كوليلك
أراك تظهرين و للحظات و من ثم تعاودين الغطس !!
كم نحتاجكم ، و طائر واحد و مهما كان من الجمال و جناحاه تحلقان به آفاق
الإبداع ، محال يشكل ( سرب )
إذن بنا حب أن نلتقي بكم ها هنا
نغرد أشجى الألم ،
و نترنم بأعذب الآسى
أقصدني بذلك ، و أبعد الله عن الجميع الأسى
ذاك السائل الذي يزحف و بكل جبروت نحو الفؤاد يتمكن منه و قد أحاله جمرة
من نار تتقد !!
فهو أي الألم إلى جانب إيلامه أراه يحدث
أعظم الأعمال
فالهني ، و رخي البال لا أخاله يبدع
بقدر ربيبه صاحب القلب المعنى ، و قرين الفكر المتعب
آااه
ما أقسى جراحاتنا
و ما أكثرها و هي تختار جار العقل
و تنتقي خليل الفكر
؟!!
و :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
و أخو الجهالة في الشقاوء ينعم
*
ما ضر المتنبي ، و أظنه قائل هذه الكلمات لو قال :
و
ذو الفؤاد يشقى في الحياة بحسه
و أخو القساوة في الفؤاد ، ينعم
؟!!
أجل
و هكذا هي الحياة تمدنا بأسباب الشقاء و من خلال تلك الأقدام التي
تدب على ثراها ما علمت لها من رحمة
كلا و ربي
*
دريا أكن لك الشكر كله
تحياتي
*
و العذر من قارئي هذا لو وجدت قارئاً لمَ أكتب
فأغلبه نكد
و حسبهم و هم قد غُلِّفوا به
و ما كوليلك و هكذا نرتئيه : واحة و مستروح عله يجلب البعض من الأنس
و نحن نفر من حومة الهموم ،
و نهرب من وأدة التعب !!
لا أدري هل سأفارق
من كانوا بالأمس أحبتي
و اليوم أصبحوا وحدتي
أغنيهم شوقي
و أبثهم خوفي
تعالوا يا كل الحياة
ما أنا بلاكم و أنتم طوق النجاة !!
لا أدري
هل ألتقيكم أم هو الفراق
كنتم لي و كنت لكم كل الترياق !!
-----------------------------
أختي gul كلماتك رائعة
تقبلي مروري الصغير ؟!
ووصلت لأخر حدي...ووجعي من صبري..صار أكبر..؟ ولقد انتهى زمن الأقوال...... وتركت في يديك..مفاتيح الأقفال... فقل..ما أريد..أن..أقول.. فقد تركت لك.. هذا القرار..؟ كل التقدير لقلمك المبدع سيدتي |
Pain is the healer
اهلا بعودتك مجددا أختي القديرة gul
الإنسان كالعود الذي يزيده الإحراق طيبا قد يسمو ويصقل بالآلام والهموم وما أراني إلا زادك أكثر صلابة و حكمة أبعد الله عنك وإيانا الهموم و الآلام
تحياتي
وأنا ايضا لا ادري ...
ان كان القرار صائباً ام خاطئاً ..
ولكني ماضٍ في قراري ...
وأحببت ان أحيي انقاض السنيين من جديد ...
وأرد الحياة للذكريات الميتة من جديد ...
وعلمت بأن الحياة لا تستمر بين الشك واليقين ..
ويجب ان أختار ما بين الجنة والنار ...
وجسر الفراق لم يبكي وينهار لسبب كونه كان وهميا ..
خيل الي بأنه كان هناك جسراً ..
وما الفرق ان كنت انا الغريق ام هي ؟؟
ما دام الروح واحد ...
بداخلي يا سيدتي صراخ رضيعٍ يتوق الى حضن الأمومة ...
بداخلي اصوات قرقعة سيوف الواقع والخيال...
ونزيف دماء الحلم الجميل لوّن الواقع وصبغه باللون الأحمر ...
ــــــــــــــــــــــ مبدعة انت يا أديبة كوليلك ...
ـــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم "و من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب" صدق الله العظيم.