الشيخ << زنكي >>
يقال أنه كان لرجلين من الدراويش حمار يركبانه متناوبين أو
مترادفين في أسفارهما يطوفان به على الناس يكسبان من وراء ذلك
قوتهما وفي يوم من الأيام وعلى مفترق بعض الطرق نفق الحمار
فساءت حالهما ولم يدريا ماذا يجب أن يفعلاه بعد النائبة التي ألمت
بهما وهاهما قد خسرا مطيتهما . قال أحدهما للاخر وقد تفتق ذهنه عن
حيلة ماكرة :فلنحفر ها هنا ونجعل الحفرة رمساً للحمار وندفنه ولنبن
فوقه قبة فإذا تم لنا ذلك أقمنا بجانبه بعد أن نأتي بخابية للماء يستقي
منها المارة وأبناء السبيل وسوف نذيع في العابرين أن كل سقيم
أو مفلوج سيجد شفاءه لو أقام قريباً من هذا الضريح لأن صاحبه كان
تقياً صالحاً. فاقتنع رفيقه بكلامه ونفدا ما اتفقا عليه فشيدا قبة وجاءا
بخابية للماء ولم يمض إلا وقت قصير حتى صار المكان مزاراً للمرضى
والمعتلين وساد هذا الاعتقاد بين الناس فكانوا كلما أتوا للزيارة نفاحوا
هذين الرجلين مالاً. وكان كل منهما يقوم بقبض مبالغ الهبات طيلة أيام
أسبوع كامل فإذا مر الأسبوع جاء الدور على الاخر غير أن أحدهما
كان يرتاب في الاخر ويسيء به الظن ويشك بأمانته ويتهمه بالاختلاس
فقال له: لماذا نكون غلالك من التبرعات قليلة بينما حصيلتي من المال
وفيرة في المدة نفسها فقال له المتهم: وهل تشك في صدقي وإخلاصي
فقال له : الأول : أجل... وإني أتمنى أن تقسم لي بأغلظ الإيمان فقال:
- أقسم بضريح الشيخ "زنكي" ما أخفيت عنك مالاً ولا فكرت يوماً
بسرقة أموالك . فقال الأول مستنكراً
-وبي أيضاً تستهزئ أيها الخبيث ... أليس الضريح ضريح حمارنا؟
تبين في السنوات الأخيرة أن العديد من الأضرحة
و التي كانت بمثابة مزار للناس على أنها تعود لأناس صالحين و مشايخ
تبين أنها تحتوي كنوزا و آثار ثمينة دفنت منذ العهد العثماني و الفرنسي
لأنهم تأكدوا بعد رحيلهم تحت غياب الأمان بأنه لا سبيل للحفاظ على هذه الكنوز
إلا بهذه الطريقة
لأن شعوبنا تقدس الأضرحة و خاصة لو كانت تحت مسمى الصالحين
و اليوم نراهم يأتون لأخذ تلك الكنوز ..
و لله في خلقه شؤون ... ! !
مع كل التقدير أختنا نورهات على نقل هذه القصة المعبرة
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
شكرا على المرور
روشدا
وعماد
نعم كمان قال الاخ عماد ففي بعض القرى التي كانت يوجد فيها قبور ومبني عيلها
قبب كانت مجرد مخابة لي الذهب التي كانت تضمر فيها خوفا
من الصوص واصبحنا نرى ونسمع هذه القصص كثيرا في الاونة الاخيرا
قصة جملية دمتم بخير...
بل قال له : أحلف لكل الناس بالضريح أما لي فقد دفناه سويا فكيف تستغبني .
سلمت يداك نور هات .
لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان