قيل أن رجلاً "برازياً" خرج صباحاً من داره حاملاً هرواته واتجه إلى

دار "الملا" وقال له : سيدي الملا ... ماجئتك إلا لأستفتيك في أمر عسر

علي فهمه؛ قال ذلك وهو يلوح بهرواته الضخمة فوق رأس الملا

فأجاب الملا:

- أخبرني عن معضلتك .

قال البرازي:

لي أغنام وسوائم وقد حان وقت المخيض...ولم تكن لي مخاضة

وكان لنا كلب جسد فذبحته وسلخت جلده ودبغت الجلد واتخذته مخاضة

ونحن نمخض فيها ألباننا فهل هذه المخاضة طاهرة أم نجسة؟حار

الملا قليلاً وتلعثم وجمجم وهو يرمق الهراوة تخفق فوق رأسه وفكر

ملياً : فإن أجابه بأن المخاضة نجسة لأن الكلب نجس وجلده أيضاً نجس

لا يطهر بلدباغة انهالت على رأسه الهراوة فقال الملا وقد استحوذ

عليه الذعر :

-إنها طاهرة ولا حرج عليك من استعمالها.

فنهض الرجل فرحاً وشكره وقال:

- غداً سأكافئك بزبدة الصباح.