نبذة عن حياة الكاتب علي الطنطاوي
نبذة عن حياة الأستاذ علي الطنطاوي
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ __
رغبة منا في كوليلك بالتعريف بالكتاب الكبار
نعرفكم اليوم بعلم من أعلام الفكر و الأدب ..
هو علي بن مصطفى الطنطاوي , ولد عام 1327 هجري في دمشق
كان أبوه أمين الفتوى , و قرأ على علماء دمشق كالشيخ
أبي الخير الميداني
و الشيخ صالح التونسي و غيرهم ..
و دخل مدرسة نظامية , و نال شهادة الحقوق من الجامعة السورية
و مكث أقل من سنة في دار العلوم المصرية , و اشتغل بالصحافة فترة ,
و بتعليم اللغة العربية في العراق و لبنان و مصر ,
و دخل في القضاء عام 1940 م و لم ينقطع عن التدريس و الكتابة
كان مستشارا بمحكمة التمييز بدمشق ثم انتقل إلى الحجاز بعد الطوارئ في سوريا
و تعين أستاذا في إحدى الكليات في مكة ,
ثم انصرف إلى الإذاعة و التلفزيون يحدث و يجيب و يفيد في علم غزير و أدب جم
الأستاذ علي الطنطاوي من كبار الكتاب الذين أنجبتهم الأمة الإسلامية في هذا العصر
تجمع كتابته بين الرشاقة و الجزالة و محاسن القديم و الجديد ,
له من الكتب :
( أبو بكر الصديق )
( عمر بن الخطاب )
( رجال في التاريخ )
( قصص من التاريخ )
( مقالات في كلمات )
و غيرها من الكتب ...
- _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
شكرا أخي طه لإضافتك هذه المعلومات عن شخصية و أعمال الكاتب
المرحوم علي الطنطاوي
و من كتبه < فكر و مباحث >
و هو أيضا مجموعة مقالات متنوعة أدبية و لغوية و اجتماعية و دينية ...
و مما جاء فيها تحت بند { العوامل التي تعمل في تكوين الأديب } :
إن الشخصية تتكون في الإنسان تبعا لماضيه و الأعمال التي قام بها في هذا الماضي
و المكانة التي تبوأها و الخطيئات التي ارتكبها
و تتكون تبعا لحاضره فتختلف باختلاف منزلته في الحياة
و المرتبة التي حازها و الشهرة التي نالها و المال الذي حصله
و تتكون تبعا لمستقبله و الآمال التي يحملها في صدره و السبل التي مهدها لبلوغ تلك الآمال
تتكون شخصية الإنسان تبعا لعوامل كثيرة معقدة منها الظاهر و منها الخفي
و من العوامل التي لها الأثر الأكبر في تكوين الأدباء هي :
الزمان و البيئة و الثقافة و الوراثة و التكوين الجسمي . ..
و دمتم بخير
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
عماد
أتيت بأحب الشخصيات لدي
و وفقت أيما توفيق و أنت تفرد له هذا الحيز
و هو علم ، و صرح كان له الفضل على جيل ما زال وفياً له
و هو من الرواد الأوائل
وضع بصمة و لا أكمل منها على الساحة الفكرية و الأدبية
أتذكر و أنا أتناول من يد أخي كتاباً له :
(( من حديث النفس ))
و كان ذلك أول عهدي به و أنا أقرأ له شيئاً
و من بعد ذلك تتالت علي مؤلفاته ، و أنا أتقصى كل حرف ذهب إليه
لحاجة في نفسي و هو الذي علم كيف يرضيها
أتقن اللعب على أوتار الكلمات
تقرأ له و هو يضعك في لج الحدث ، دون أن يدعك أن تبتعد عن مسرح الحدث
و لو قيد انملة
كل ذلك بسبب عدم التكلف و هو يتحدث يعفوية
كما دل على ذلك الأخ طه
حتى و هو يستطرد ، فقد ابتلي بمرض الإستطراد و كما كان يقول عن نفسه
كل ذلك و بلغة لينة مطواعة
هكذا بالنسبة للقارئ
أما لو اتخذت منهجه فمن العسير مجاراة تناوله
و هو ما يسمونه بالتناول السهل الممتنع
و مؤخراً اقتنيت ذكرياته ذات الأجزاء الست
و من خلال بحث دؤوب إلى أن حصلت عليها ؟!
يأخذك حيث آفاق ضمت جل مسيرته الأدبية ، و مجمل حياته ، فضلاً عن ردح من الزمن
حوى شخصيات بارزة ، و أناس كانوا هم الأعلام في ذاك الحين
تطلق الآهة تلو الأخرى و هو يعود بك تلقاء زمن شمل الخير كله ، و حظى بالأمان أعمه
و هنا و هو يستفتح مذكراته قد أفرد كلماته هذه :
فهذه ذكرياتي ، حملتها طولها حياتي
و كنت أعدها أغلى مقتنياتي ، لأجد فيها يوماً نفسي
و أسترجع أمسي
كما يحمل قربة الماء سالك المفازة
لتردَّ عنه الموت عطشاً
و لكن طال الطريق ، و انثقبت القربة فكلما خطوت خطوة قطرت منها قطرة
حتى إذا قارب ماؤها النفاد ، و ثقل علي الحمل
و كلَّ مني الساعد جاء من يرتق خرقها و يحمل عني ثقلها
و يحفظ لي ما بقي فيها من مائها
*
و أكثر ما تأثرت به هذا المقطع :
و أرى دمشق كأنها طائر حط ليستريح ، جسده وسط السور
و جناحاه ممتدان إلى ميدان الحصى ، و حي المهاجرين
أو كأنها عروس أتعبتها حفلة الزفاف ،
فنامت : رأسها على ركبتي قاسيون ، و قدماها في قرية القدم
و قلبها حيال قلب البلد
الذي يهفو إليه قلب كل مسلم و هو المسجد ( الجامع الأموي )
أقدم المساجد
إلى ان يختتم و هو يقول لمحاوره :
لو جتئتني من أربعين سنة حين أن كنت أغرف من البحر ، و أنا اليوم أنحت
في الصخر ؟! كان الفكر شاباً فشاخ
فمن قال لكم إن الفكر لا يشيخ فلا تصدقوه
كان قلمي يجري على القرطاس كفرس السباق ، لا أستطيع أن أجاريه
فأمسى كالحصان العجوز
أجره فلا يكاد يجر
كانت المعاني حاضرة ، و القلم مستعداً
و لكن الصحف مفقودة أو قليلة
و كنا نتكب بلا أجر فلا نجد من ينشر لنا
فكثرت المجلات و زادت الأجور
و لكن كلَّ الذهن ، و ثقل القلم و ضعفت الذاكرة
كنا جياعاً ففقدنا الطعام
فلما حضر الطعام فقدنا الشهية
*
أجل هذا هو علي طنطاوي
أديب الجيل و فقيه العصر ، و محدث آسّرَ ألباب الكثيرين
و ما زال يستقطب الأفئدة
و بذا و هو يخلص لمبدأه قد خُلد
و ما عماد و هو يخوض في سيرته إلا دليل قاطع على
دوام صلاحيته
فكل الشكر عماد و أنت تستجدي البيان كي يمخر عباب آثاره ؟!
الله يرحمو _
انا استمتع بمقاطع الفيديو المسجلة له من التلفزيون السعودي - تتميز بالعفوية و التلقائية و روح الفكاهة و المرح و عدم التكلف -
قرأت له كتاب( مع الناس )... و( مقالات في كلمات ) حيث تم تجميع ما تم نشره بالاذاعات و الصحف ايام زماااااااان... بتذكر اني حبيت مقالة: مجانين و لكن !
*** @ *** @ *** @ *** @ *** @ ***
الجهادي المتفائل