التسليف الطلابي: منح قروض متعددة للتسجيل في التعليم المفتوح والموازي في المرحلة القادمة

2011-02-16

بدأت لجنة مختصة في الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي بدراسة محاور تعديل وتحديث الأنظمة والقوانين في الهيئة، بما يشمل النظام الداخلي والمالي ونظام العمليات فيها، لتنويع وتوسيع دائرة القروض المُقدمة، وذلك بمشاركة الاتحاد الوطني لطلبة سورية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية، يوم الثلاثاء، عن مدير عام الهيئة باسم سودان قوله إن "الهيئة تعمل على دراسة محاور تطوير العمل، لتعديل وتحديث الأنظمة والقوانين بما يشمل النظام الداخلي والمالي للهيئة ونظام العمليات فيها، وذلك بهدف توسيع نشاطها لاستيعاب كامل الفئات الطلابية، فضلاً عن العمل على إطلاق البطاقة الالكترونية في أقرب وقت ممكن من هذا العام،بغية التسهيل على الطلاب في الحصول على قروضهم من خلال الصراف الآلي".

وأوضح سودان أن "استراتيجية الهيئة خلال المرحلة القادمة ترتكز على منح قروض متعددة للتسجيل في التعليم المفتوح أو الموازي، فضلاً عن قروض الطلاب التي تشمل تأمين مستلزماتهم الدراسية وخاصة في كليات العمارة والموسيقا".

ويعد صندوق التسليف هيئة مستقلة مادياً و إدارياً لا تهدف إلى الربح أو تحقيق عائدات، بل تعمل على مساعدة الطلاب في تأمين متطلبات الحياة الدراسية، و تأتي القروض والإعانات التي تمنحها الهيئة من رسم اكتتاب الطالب في الجامعة و البالغ 100 ليرة سورية و ليس من عوائد استثمار أو ما شابه.

من جهة أخرى, لفت سودان إلى "تخصيص وزارة التعليم العالي مؤخراً حوالي 600 مليون ليرة سورية، وضمها إلى ميزانية صندوق التسليف الطلابي، ليتم صرفها كقروض دراسية وإعانات مالية، وذلك استجابة لطلب الهيئة".

وكان مجلس التعليم العالي عقد اجتماعاً في 28 كانون الثاني الماضي، درس فيه جملة مقترحات قدمتها الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي، وقرر منح الصندوق مايقارب 600 مليون ليرة سورية، ليعمل على صرفها كقروض دراسية للطلاب وإعانات مالية.

وفي السياق ذاته, أكد سودان أن "سيتم منح القروض الشهرية لجميع الطلبة المتقدمين دون استثناء، وذلك خلافاً للأعوام الماضية نظراً لعدم توفر المبالغ الكافية آنذاك، فضلاً عن عدد الطلاب الكبير والمتزايد حيث كان يتم اختيارهم وفقاً لعدة معايير، كطبيعة الدراسة والبعد الجغرافي وعدد أفراد الأسرة وغيرها".

وحول الإعانات التي يمنحها الصندوق, أوضح سودان أن " الهيئة خصصت 10 % ، من قيمة عمليات الإقراض السنوية، للإعانات التي يتم منحها لمرة واحدة وبشكل غير مرتجع ونهائي", مشيراً إلى أن "الهيئة ستعلن عن بدء تقديم الطلبات للحصول على الإعانات، إلا أن قيمتها ترتبط بشكل أساسي بعدد المتقدمين الذين كلما زاد عددهم نقصت قيمة الإعانة التي سيحصلون عليها".

ويستفيد من قروض المصرف طلبة الكليات العلمية والنظرية والمعاهد المتوسطة الناجحين والمنقولين، حيث يحصل كل من طلبة الكليات العلمية بالإضافة إلى معهد التعويضات السنية والفموية والفنون الجميلة، شهرياً على 3000 ليرة سورية، أما باقي كليات الجامعة ومعاهدها فيحصلون على 2500 ليرة سورية شهرياً بعمولة 1% ودون أية فوائد.

وكان عدد الطلاب المستفيدين من قروض صندوق التسليف الطلابي بلغ حتى عام 2008 أكثر من 115 ألف، حيث وصل إجمالي القروض المدفوعة إلى أكثر من 350 مليون ليرة سورية، في حين بلغ حجم الإعانات الممنوحة من قبل الصندوق نحو 33 مليون ليرة و عدد الطلاب المستفيدين منها مئة ألف طالب‏.

وكان سودان قد صرح في وقت سابق أن انتعاش خزائن الهيئة مؤخراً أسهَم في زيادة عدد المستفيدين من القروض الشهرية لهذا العام إلى 7 آلاف طالب وطالبة، بزيادة بلغت حوالي 3 أضعاف عن العام الماضي, مؤكداً أن الهيئة لا تمانع رفع سقف القروض إذا أراد الطلاب ذلك.

وقال سودان أن هناك "10 آلاف طالب وطالبة سيستفيدون من قرض الحاسب المحمول البالغ 30 ألف ليرة سورية هذا العام، ليتم تسديدها على مدى عامين، وذلك بالتعاون بين كل من الهيئة ووزارة التعليم العالي والاتحاد الوطني لطلبة سورية".

وتمنح الهيئة الطلاب قرض الحاسب الذي يتراوح بين 35 ألف ليرة للحاسب المحمول و 25 ألف للحاسب التجميعي, والذي يبدأ تسديده بعد شهرين من تاريخ الدفع وعلى مدة 25 شهر، وذلك بهدف نشر ثقافة المعلوماتية بين أوساط الطلبة.‏

وتعمل الهيئة على تحصيل القروض التي قدمتها للطلبة خلال فترة دراستهم، بعد فترة إمهال عقب تخرجهم، تبلغ سنتين للذكور وسنة ونصف للإناث، يتم بعدها تسديد القروض وفق أقساط شهرية.

يذكر أن الهيئة العامة للتسليف الطلابي أحدثت بموجب المرسوم التشريعي رقم 53 للعام 1979، وتعمل من خلال تقديم قروض شهرية وإعانات سنوية مجانية على دعم طلاب الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة ومساعدتهم لإتمام تحصيلهم العلمي، وتنتشر فروعها في كافة محافظات القطر.

سيريانيوز شباب

MAS