بقايا امرأة....
ليل يمتد لمئات السنين يلفه هذا المطر العاجز عن إرواء عطش روحها وهي تقبع خلف نافذتها تراقب المطر الذي يلمع تحت وهج أضواء الشارع
فتبدو السماء كعيون باكية وطال أنتظارها لقبلة الدفء الأولى من ثغر شمس غارقة في سبات عميق لقد ملت وجهها المتشبث بنافذة الأنتظار ويشاركها السماء طقوس أضطراباتها وتقلباتها ....
يدفعني هذا الحزن المتلألئ في عينيها والذي يزيد بريق أبتسامتها إلى أن أسرق لحظات فرح تتسرب كرمال الوقت الهارب من بين أنامل أعمارنا ...
وكعادتها تفضل أن تسمع موسيقاها وهي مغمضة العينين وفي لحظة التوحد بالنغمة وكأنها تتحول لنغمة صامتة في بيانو العمر بدت غارقة في بحر الحلم لتراه يحدق بوجهها الأبيض كحلم طفل....
همست باسم من أحب
فجاوبني رجوع الصدى
وفاح عطر أسمه سدى
وأعلم أنك كالأمس
لن تعود أبدا...
فكم تبقى من عمري
لأحب؟...
وكم تبقى من ليلي
لأحلم؟ ...
وكم تبقى من شموخي وعنادي
لأتناسى؟...
يأخذني الحنين
إلى وجهك...
إلى صوتك...
إلى حنانك...
يعذبني
أن تمطر السماء وأنت بصحبتها
وأن يشتد الشتاء
وبدفء تراقصها
وأن يهاجمني الليل
وأنا وحدي .... وأنت معها
لست أدري ....ما العمل؟
أيجب أن أنسى الحب الذي أنقضى؟
أم أحيا ...على أمل
للقاء عينيك بعد طول تغرب
أم أن موعدنا بعيد الأجل؟...
قصص جدتي لطالما ...تنتهي بنهاية سعيدة
لكن قصتنا يا عزيزي
باءت بالفشل
أخلصت ..فذقت ويلات الهوى
إلى متى في مسرحيتك
سأبقى ألعب دور الحمل؟
قد خانني الشعر يا ملهمي
فلا أدري ما أكتب و ماأقول
هل سمعت فيما مضى
بشاعر عن خاتمة لقصيدته...سأل؟
ُ
كعادتها دائما.... ترحل بعيدا عمن حولها وتتركهم يضيعون بين حزن العيون المغلقة وجمال البسمة النائمة على ثغرها وكأنها تبوح بأسرارها و بدأت دموعها تغادر كهوفها وفتحت شباك روحها فألقت بشالها التي كانت تغطيها وأنتصبت واثقة من ألمها وبدأت ترقص وهي مغمضة العينين وكأنها تخشى أن تتدفق منهما حروف مخبأة....
وحين بدأت قطرات العرق مختلطة بدموعها تغسل جسدها و وجهها أطلقت روحها ... أطلقت ألمها...
أخرج من مدينتي ولا تفكر أن تعود مطلقا...قف وأنصت السمع على أبوابي أن أردت... فإن سمعت أنين الأبواب لا تظنها تفتح مرة أخرى وخذ معك كل صورنا وذكرياتنا لأنك ستحتاجها لاحقا حين يشتد بك البرد فتحرقها أستجداء دفء لن تشعر به
كن سعيدا ....كن بخير.....
يرتجف الجسد من شدت البرد
والقلب يكاد ان يتوقف من الم
الدموع تجف تتجمد في العين تنهمر رغمن عنها
واقفاً انتظر الساعات الدقائق الايام
لا اعلم لماذا انتظر
وماذا انتظر
لكني اعلم باني احبها
وتنفس عشقها
اتخيلها في كل مكان من حولي
فصورها لا تحترق ابداً الانها محفورة في فكري
وذكرياتها منقوشة في عقلي
احبها ولكني لا ابوح لها لكي لا اضيف
قيساً جديدة للمجاني
فقد طال انتظاري فكوني اخر امراة
تنثر الزهر على قبري
الاني انسانن من دون روح
مجرد بقايا انسان...
كلمات جميلة دمتِ بخير...
ايه................. يامن القت الفراء على الكتفين
هل هناك اجمل من ربوعك ايها المنسي في ثنايا العروق
فاجمل مايروق لي الالتزام بكلمة.......سبق وقطعتها على نفسي كرجل
انت والمطر....................لانك تعودين كما يعود المطر
جميل جدا أخت دريا وأرجو أن تتقبلي مروري واختراقي لقوانينه :
قبل اليوم كانت تدعي
بأنها تنادي باسمه و هي
تغط في سبات عميق
قبل اليوم كانت تدعي
بأن صورته باتت مطبوعة
في مخيلتها
وبأنها رسمت ملامحه
على قلبها
قبل اليوم كانت تناديه بالقمر
وتحارب من يشبهه بها
وتناجي ربها أن يبقى إلى جانبها
تلملم جراحاتها
تدعي اشتياقه
تدعي بأنه يغريها بالحب
قبل اليوم لم يكن يشعر بمرور الأيام وثقلها عليه
وبعد عدة لقاءات ومواعيد من حلو الكلام وأعذبه
و اليوم
فلم تعد تتذكر من هو
ولا من تلك اللحظات التي
كانت تدعي فيها الحب
وتتركه لوحده وهو يعرف أنه في النهاية لم ينل منها إلا دقائق من الفرح وأن أمامه متسعا من الوقت للمرارة
فيتسائل بدوره :
ما الذي جرى _ ماذا حدث
أعذار و حجج بل متاهات
وبعد اليوم
رجائه ومناه أن لا تطرق بابه لأنه لم يعد قادرا على تذكرها وربما لن يكون قادرا على عفوها وسماحها إلا إذا تذكر كلام الأشواك فلتجمع بقايا ماكانت تدعي وبعض من الذكريات علها تزرع فيها بعض الأمل ليوم تكون قد ندمت على ما اقترفت هواها ولأنه قد يئس من وعود ذهبت أدراج الرياح
هكذا باءت مغامرته بالفشل على أمواج قلبها....لكنه اكتسب من تجربته أشياء كثيرة لعلها تكون هي مابقي منها
وقفت تحدق في الطريق |
وخلف عينيها جراح اليأس |
تعصف بالبريق.. |
وعبيرها يتوسد النسمات |
محمولا كأشلاء الغريق |
والشمس تترك للضياع ثيابها |
ويغوص منها السحر في بحر سحيق |
وعلى جدائل شعرها |
جلس العذاب وراح في نوم عميق |
ماتت على فمها ابتسامة عاشق |
فغدت بقايا من رحيق |
* * * |
ودنوت منها في أسى وسألتها : |
لم يا حبيبة كل أيامي وقفت على الطريق ؟ |
ضحكت وقالت : كنت يوما..!! |
هل تراك الآن تسخر |
بعدما انتحر البريق ؟ |
الآن صرت إلى الطريق |
أقضي الصباح صديقة |
يأتي المساء.. مع الرفيق |
ما أتعس الدنيا إذا صرنا مع الأيام |
شيئا في طريق |
(( فاروق جويدة ))
دريا
أهلاً و أنت هنا مجدداً ..
مجيئ رائع و الكلمات تمطر ها هنا ...
جودي على القلوب بنغم من الأسى دفين ..
و اهمي بحروف من حرير الشجن
و مفردات من الحرقة و هي تطلقق الحمم
طاب لي الغوص في نسيج ما نثرت ...
أكثري منه و لن تعدمي الذائقة و هي تحضر
لديك و بكل أريحية ...
تحياتي
تبا لأيام تزرف دموعنا دما
الغالية داريا كبلتنا بصدق وعمق ونبل إحساسك فلم تبقي لنا مجالا أن نهرب من ألم تلك المشاعر ونخشى أن نتعمق في البوح فينكشف الغطاء عن جراحاتنا .
دمتي سعيدة متفائلة
الأخ عماد
ربما كنت غائبة بمشاركاتي لكنني كنت موجودة أراقب من بعيد كل جديد
وما رأيت عليه كوليلك اليوم ( التقدم الذي أحرزه على صعيد الأقلام الموجودة )جعلني أفكر قبل أن أكتب وأنشر
إما أن أكتب ما أجده قريبا ولو قليلا من المستوى الموجود (طبعا لا أتوقع أن أتوصل لمستوى كتابات رائعة ) أو برأي فالصمت أبلغ وأحزر
وأنا سعيدة بوجودك هنا تنشر تعليقك الذي هو تشجيع لي فشكرا....
سربست ...
لاتنتظر شيئا فقط أحبها كما تود أن تحبها
أتمنى أن يجمعك الله بها
أشكر تواجدك معي هنا....
ممو
وأجمل مايميز الرجل هو إلتزامه بكلمته
أتمنى لك عودة دائمة لأمطارك...
أشكر لك مرورك وتواجدك
الأخ نبيل
طبعا أتقبل مرورك بكل سرور
لا وجود لقوانين يتوجب الألتزام بها فهنا الصفحة بيضاء وقلمك حر توجهه كيفما أردت للتعبير عما تود التعبير عنه
فكن أنت ...فقط أنت
سررت لوجودك...
اه يا قلب لا تحزن
وامتلئ سلاما وسكون
وابقى على ذكرى شجون
مارسته يوما في تلك السنون
يا قلب لا تحزن
قد اضناك الفتون
وتفرعت في ممراتك الغصون
هاتيك بوابات الحصون
لم يبقى منها
سوى الطوب والوجد
وتلك العيون
اصبحت من وطئ الاقدام هزول
بالكاد تضخ الدماء
ارضى بقطرة ماء
تغسل عنك جلبات السماء
وتذهب عن كاهلك المجون
ارضى بقطرة مطر
تحطم احداق القدر
تهشم برود الحجر
وتمحي عبرات الجفون
فتجمل تجاعيد الكهولة
وترمم اسوار المدينة
(هل سمعت فيما مضى
بشاعر عن خاتمة لقصيدته...سأل؟)
شكرا على ما ابدعته
(قصص جدتي لطالما ...تنتهي بنهاية سعيدة
لكن قصتنا يا عزيزي
باءت بالفشل)
صحيح اني احب..
وحبي سقام..
احلام...
ولكني افضل العذاب الف مرة
ممن اهيم ولا يدركني الهيام
انا الان امارس باحترام
اسمى مراحل العشق
حتى لو كان قبالتي لا يآم
لا تفي كلماتي الفقيرة بما جئتينا به
ولكن ارجو ان تتقبلي مروري
ومرة اخرى
شكرا على ما ابدعتي
صديقتي Gul
أنت من يجب أن أرحب بها
وسأدع الحروف تتساقط من عينيك وسأكون صفحة بيضاء صامتة أجمع كلماتك ثم أعيد تشكيلها ليقرأ وجعي لذلك لن أحاول أن أوقف كلامك وسأكتفي بمراقبتك ريثما ترتوي صفحتي من غيثك ....
أشكرك على تواجدك المشرف وأشكرك على تشجيعك أختي وصديقتي...
الغالية روشدار
بل البوح بتلك المشاعر تساعدنا على التحرر منها فبوحي بمشاعرك وأنا هنا أصغي لك
ولذلك أنا متفائلة سعيدة في حياتي والحمد لله وأتمنى لك المثل صديقتي وأبنة جلدتي
أشكر مرورك ...
الغالية بريشانم
سعدت جدا بمرورك وبإضافاتك الجميلة فشدي رحالك وأبحري في صفحتي وبين كلماتي
أسعدني أبحاري معك بين كلماتك.....
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كانت سنواتي تطويني ورقة إثر أخرى حتى جاء يوم بحثت فيه عن نفسي عن سطر يتحدث عني فلم أجد....
أعلم أني أحيك من خيوط المطر قصة عطش قد عشش في صدر الأرض القاحلة فالسنوات التي مرت فصلت كهوفي المظلمة عن شمس دافئ....
كل ما أردته أن نسمع فيروز معا ونحتسي القهوة معا أردت أن يهتم بالأشياء التي أحب ,بلوني المفضل وأحلامي الصغيرة ,بعيد ميلادي
أردت أن أبقى قطرة مطر داخل سحابته
أردته فقط زورق حلم أبحر به لمرافئ لم تطأها غير عيوننا....
قد أقضي عمري وأنا أبحث عنك في الآخرين...
في أجزاء منهم
في وجوههم
في أصواتهم
كل مرة أرى جزءا منك في أحدهم كم يخجلني النظر
كم أحاول أن ألهي رغبتي في ملاحقة ملامحك لأثبتها في ذاكرتي
إلا أنني أسترق النظر وأفرح وأبكي عليك وعلى نفسي
غريب...
كم يجعلنا الغياب ضئيلين....
ويقلب الروح ذات الشمال وذات اليمين
يلفنا بتفاصيل صغرى...تفاصيل حمقى تنسج من آلامنا مانلفه حول أعناقنا
تجمع أشلائنا كخرق بالية وتعيد رميها .... وكأنها ما أكتفت بعجننا بماء عذاب غيابهم
ينبض بعدها القلب على مهل
وكأننا نسينا أننا على الأقل نابضون......
ويتعالى عزف الروح على ناي الحزن وأنا وحيدة أحتضن حلمي بعيدا عن العيون الفضولية في الوقت الذي أريد دفن جراحي في صدري وعدم بعثرة أحزاني على أرصفة الآذان
لماذا لا تكون جراحنا على مقاسنا وحدنا ؟؟؟
لماذا تتحول لثياب فضفاضة لانستطيع السير بها؟
سامحني وأعلم أنني أفخر بك حتى لو لم أخبرك بهذا من قبل
مررت من هنا فقط لأعود وأشاركك التنهيدة الغالية داريا ....
فالجوارح عجزت أن تسطر نزفا يجاري نزفك .
دمتي قديرة ولتبزغ شمس الفرح مخترقة كل أحزانك لتحولها إلى سعادة كما يستحقها قلبك النبيل .
وأنا عدت عزيزتي لأعود وأشكرك لمرورك
أعتذر لتأخري في الرد فأنا لم أدخل الموقع منذ زمن وأنا أسيرة الظروف سامحوني وسامحيني كوليلك على غيابي
أشكرك عزيزتي
بوح شعري جميل أمتعتنا به أختنا دريا التي تغيب طويلا
ثم تعود لتنشر أجمل ما لديها و تنثر لنا أعبق منثور
أحسنت فنا و صياغة أختنا دريا
و أنت دوما تجيدين استجداء المشاعر الكامنة و استخراج دقائقها
فدمت و دام قلمك و سلمت أناملك
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع