إصرار على المعصية ..

7 ردود [اخر رد]
مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

السلام عليكم و رحمة من الله و بركاته ..

كثيرة هي الأمور التي لا تتفق مع أفكارنا و مبادئنا و مع ذلك
فإننا نتشارك مع من حولنا في القيام بها ..
و نبرر ذلك باسم العادات الموروثة و العرف الاجتماعي ..
إن أعمالنا في الحياة هي وحدها الحياة لا أعمارنا و لا حظوظنا و أموالنا ..
فهل يمكن أن تخدع الآلة صاحبها و فيها العداد الذي ما إن تحرك
إلا أشعرته فعدها ..
و كيف يمكن أن يكذب الإنسان ربه و فيه القلب و ما يعمل من
عمل إلا أشعره فعده .. !

لعمري كيف تجعل الحياة للناس قلوبا مع قلوبهم .. !
فيحس المرء بقلب و يعمل بقلب آخر , و يعتقد ضرر الكذب فيكذب
و يعرف مغبة الإثم و يأثم ..
و يمضي في العمر منتهيا إلى ربه و لكنه في الطريق لا يعمل
إلا عمل من قد فر من ربه .. !

في رحلة الحياة وجدت أناسا هم أكثر الناس تفلسفا و أقلهم عملا ..
و وجدتهم أشد الناس بغضا للتقاليد البالية في الوقت الذي
رأيتهم فيه أكثرهم إمعة إذا ما تعلق الأمر بمعصية أو ما استقبح من أمر ..

و من هؤلاء من نجدهم يتفلسفون في نبذ الربا لغيرهم
و من ثم نراهم أول الخائضين غماره إذا ما دعتهم الحاجة لذلك
دون أن تردعهم عقيدة أو مبدأ أو دين ..

و وجدت شبابا أشد الناس إنكارا لحفلات الزواج الصاخبة ورأيتهم
يحتفلون في أبهى النوادي و بأصخب الأصوات في زواجهم .. !

و إني لأتساءل في السر و العلن .. ?

لماذ كل هذا الإصرار الصارخ على المعصية و نحن نمقتها
فكرا و عقيدة و من ثم نسير على هوى النفس في واقعنا .?

متى سنضع حدا فاصلا نضبط من خلاله أفعالنا على هوى
معتقداتنا و مبادئنا لا على هوى أنفسنا الأمارة بالسوء .. ?

مع التمنيات بحياة أفضل للجميع
و شكرا
عماد
‏_‏ _ _ _ _ _ _ _ _ _

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

أخي عماد إننا لا نصر على المعصية أعوذ بالله .
_إنما تصريف قلوبنا بيد الله سبحانه وتعالى ندعوه أن يثبته على طاعته .
_ إن الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ولا نهدي من نحب .
ندعوه سبحانه وتعالى أن يهدينا وإياكم
إياكم إلى صراط مستقيم .
_ إنه يعمي القلوب والبصيرة وينورها ....
ندعوه جل جلاله أن ينور قلوبنا وبصرنا وبصيرتنا أجمعين ولا يجعل قلوبنا من الغافلين .
_ إن أكثر فتح المجال أمام وسوسة الشيطان ليزين له الدنيا الفانية والملذات .
_ إننا مؤمنين لا نتكاتف مع المؤمنين لنزداد إيمانا إنما نلجأ لمن يزين لنا حياة الدنيا ويشغلنا بها أكثر .
_ عدم تطابق أقوال وأفعال بعض المتدينين مما يؤدي إلى تنافر المبتدأين من الدين
أخيرا أشكرا على التذكير القيم جزاك الله كل خير .

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

شكرا على مرورك أختنا روشدار
صحيح أن أمورنا بيد الله و هو الذي بيده مقاليد كل شيء
إلا أنه وهبنا العقل الذي نسير من خلال حياتنا
و أعطانا حرية الإرادة كي تكون أعمالنا من وحي أفكارنا ..
و دمت بخير

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

User offline. Last seen 3 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/08/2010

 جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وباليسانك الطيب أخ عماد

قال سفيان الثوري :
البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ، فإن المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها . وكان قد قال بعضهم : نحن نُتوب الناس ، فقلت : مماذا تتوبونهم ؟ ، قال : من قطع الطريق ، والسرقة ، ونحو ذلك ، فقلت : حالهم قبل تتويبكم خير من حالهم بعد تتويبكم ، فإنهم كانوا فساقا يعتقدون تحريم ماهم عليه ، ويرجون رحمة الله ، ويتوبون إليه ، أو ينوون التوبة ، فجعلتموهم بتتويبكم ضالين مشركين خارجين عن شريعة الإسلام 

 

النار تحرق وتضيء؛ فأين هو الحد الفاصل بين اللهب والضياء؟

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

شكرا لمرورك أخي دلبرين
و أرجو أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
و كلنا معرضون للمعاصي ..
لكن الأهم هو عدم الإصرار عليها

و دمت بخير

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

تحية تقدير لك ولموضوعك عماد

 

إن معايشة المبادئ والقناعات ليست بالأمر اليسير وأين جهد القول من جهد العمل! ، فكلما فكرنا في التطبيق توجّب علينا جهداً مضاعفا أكثر ، لكن من سعى بصدق لمعايشة المبدأ سيحيا حياة منظمة منضبطة ، ويرفع ذلك من قدره بين الناس وعند نفسه وعند ربه إذا كان متدينا .

ولا أخالفك في النظرة المستغربة إلى من علم بصحة مسير لكنه سلك المسير المعاكس والمناقض!.  باستسلامنا للخطأ نسير في طريق الغفلة ونسعد شياطين الجن والإنس ونساندهم بهذا الاستسلام والمسار الضال .

ما دامت القناعة قد تحققت عن الأصح والأسلم فلما لا نترجمها واقعا ونجعل الشياطين يصفقون !

لنتعرف على الصحيح ولنلتزم القرار الجريء ولا نسمح لسهام الخور والبلادة أن تخترق إراداتنا ولنصبر على المحن ونفهمها ولنعزم ونتوكل على الله ولن نجني في طريقنا سوى ثمار الخير والسعادة والجمال .

 

 

حينما أتأمل المقربين من حولي وأنظر إليهم نظرة سطحية وهم يبتسمون لي ويسعدوني بتعاملهم الجميل ويتحدثون في مبادئ وأخلاق طيبة أقول لنفسي : لازالوا بخير ...وأرتاح ..وتأخذني النشوة .

ولكن حينما أتعمق في نظرتي ..أحزن ..وتأخذني الحسرة .. وأدركهم في أحوال يندى لها جبيني ، وأحس بالفارق الشاسع بينهم وبين الواجبات المترتبة عليهم ، وأشعر تماما أن التغير لا يشكل لهم هما ، ورضى الله قناعة قد غابت عنهم أو يتعاملون معها بمزاجية وازدواجية ، وفي النهاية يكون النصر للظروف ؟!  وأسأل نفسي : هل سيرضى الله عنهم وهم الذين لم يجعلوا رضى الله لهم غاية !  هل سيستجيب لهم الله وليس لديهم رصيد من العمل يبرهن صدق السؤال ؟! هل سيدخلون الجنة وهم الذين غفلوا عن شروط الوصول إليها ؟!!!!

 

يا ربي إنا نسألك بحق عظمتك الإلهية وقدرتك الشافية العفو والعافية في ديننا ودنيانا ثم النجاة والسعادة في آخرتنا

نسألك ربي عملا صالحا وعقلا متدبرا متفكرا وقلبا خاشعا ولسانا طيبا صادقا

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم

User offline. Last seen 4 سنة 27 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/10/2007

الاصرار على المعصية دليل على عدم الموازنة بين الظاهر والباطن وترك السعادة الحقيقية في الداخل والقلب والذي لاسلطان لاحد عليه ابدا وفرض سلطة العادات البالية والانغماس في الحياة التعيسة من جراء عم الاتزان مابين داخل الانسان وظاهره ...

لو اجرينا مقارنة بسيطة بين انسان متزن مابين ظاهره وباطنه لتراه من اسعد الناس وبين انسان اخر غير متزن سنجد الفرق الكبير ......

دائما يبقى لب الحياة في القلب والعمل بمرتضاه من خلال الواقع ولن يحرم احد السعادة القلبية طالما سعادتها في الايمان الحقيقي فلن ينتزعها الا خالقها عزوجل

ليس ضروريا ان تهذب اخلاق الناس بقول تقوله لان الطالب هو الساعي للسؤال والسائل عن الحلال سائل عن الحرام والطريق واضح .....مضاء ينير لاينتهي فالمعصية غشاوة سميكة تعمي القلوب

نسال الله عزوجل ان ينير حياتنا بتوبة نصوحة وترك للمعاصي والعمل بمرتضى القلب والايمان الحقيقي والابتعاد عن الرياء في اعمالنا ..............اللهم امين

جزاك الله خيرا اخ عماد على هذه النفحات الايمانية

صورة  ronyda's
User offline. Last seen سنة واحدة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/09/2009

تحية طيبة

حكمة : ( ما نزل بلاء الا بذنب , ولا رفع الا بتوبة )

هؤلاء الذين يندفعون بجرأة نحو المعاصي , حالهم يدعو للعجب .

  يقول سبحانه وتعالى : ( اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما اصبرهم على النار ) البقرة 175 .

والمسلم كلما ازداد ايمانا , كان اكثر معرفة بقبح المعاصي , ويكون اشد خشية لله , واكثر بعدا واجتنابا للمعاصي , بل ان المؤمن يجتنب المعاصي تعظيما لربه وحرصا على طاعته واملا في مرضاته .

هنيئا لمن اشتد خوفه من الله ولمن فاضت عيناه بالدمع من خشية الله .

لكم تحية