للمراهقين فقط.. وتحت سن (18) حصراً

2006-10-17

العام، وهو العام الدراسي 1996 - 1997 أما العينة فكانت تلاميذ مدارس شملت 1587 طالباً ذكوراً، و803 إناثاً والعمر المتوسط لعينة الدراسة 16 عاماً. أما النتيجة..فهي ذكوراً  15,9% إناثاً 6,6% والمجموع 22,5% من المدخنين، و47% هم الذكور صنفوا أنهم من المدخنين الدرجة الثقيلة.هذه الأرقام التي تعود إلى سنوات هي إحصائية لواقع عدد من المدارس عبر دراسة شرائح وعينات مختلفة أجرتها جمعية مكافحة السرطان ورغم الوقت والفاصل الزمني من عام 1996 إلى.. عام 2006  يوجد فرق (10) سنوات، والقصد من استعراض دراسة قديمة هو أن نقول: ماذا أنجزنا لحماية أولئك الشباب المراهقين من السيجارة التي تغريهم على الدوام بشربها واستنشاق هواءها؟؟ من المسؤول عن وضع برامج وشن حملات كبيرة للتخفيف من اثر السجائر خاصة بالنسبة للمراهقين.. في الوقت الذي يرى فيه المراهق كبار نجوم الفن والتلفاز يدخنون بشراهة، أمامهم وخاصة ما تعرضت له الدراما السورية لهذا العام من انتقاد حول كثرة مشاهد التدخين وبشراهة!!!؟؟التدخين ما قبل الجامعي:التدخين ما قبل الجامعي:لماذا تدخن هذه الفئة!؟.. كان هذا السؤال محور الزيارات التي تجريها الجمعية عبر المتطوعين الشباب يقول أحمد زرقا رئيس الشباب المتطوعين في الجمعية السورية لمكافحة السرطان فرع حلب:أسباب تدخين هذه الفئة تعود لأحد الوالدين أو الأشقاء، وضغط الأقران، ووسائل الإعلام، وعدم المعرفة الصحيحة لأضرار التدخين إضافة للإحساس بالنضج وطبيعة هذه المرحلة، وإن معظم المدخنين الحاليين بهذا العمر ما يزالون في طور تجريب التدخين.وبحسب تجربة زيارة الجمعية التي شملت المدارس الثانوية بهدف التوعية بمرض السرطان وأسبابه وبشكل خاص التدخين بينت أن المسؤولية شخصية يعلم كل أب مدخن أنه يورث أبناؤه عادة سيئة كما تقع مسؤولية الجهاز التربوي أن تقوم بإصدار قرارات تمنع تدخين الكادر التدريسي واعتبار ذلك شرطاً للقبول في مهنة التدريس.وفي هذا السياق بين رئيس الشباب المتطوعين في الجمعية أنه من الضروري إدخال مادة التبغ ضمن المناهج الدراسية وإعطاء معلومات صحيحة وكافية حول الضرر الذي يسببه التبغ للصحة وحول طبيعة التبغ الإدمانية، مع إمكانية إقامة حملة مدرسية مضادة للتدخين.وفيما يتعلق بمسؤولية الدولة يقول: لابد من تفعيل تطبيق كافة القوانين المتعلقة بمكافحة التبغ وبشكل خاص منع بيع أي منتجات من التبغ للمراهقين أو أقل من 18 عاماً، وإيقاف الترويج للتبغ بشكل مباشر أو غير مباشر، وخلق نشاطات أكثر للشباب تقدم لهم بدائل، وزيادة الضرائب على التبغ بهدف رفع سعره.ضرورة ملحة للاهتمام:في الوقت الذي تعتبر نسبة التدخين في سورية من أعلى النسب في العالم وتقدر حوالي 3/4 من المدخنين يرغبون بالإقلاع 2/3 المدخنين حاولوا وفشلوا بالإقلاع عن التدخين في السابق و14% منهم فقط نجحوا بالإقلاع.لا تلقى مشكلة التدخين حاليا في سورية أي اهتمام صحي هذا ما جاء في دراسة للدكتورة تغريد أصفر مديرة برنامج الإقلاع في المركز السوري لأبحاث التدخين وتشير إلى: عدم توفر معالجة للمدخنين الراغبين بالإقلاع في المراكز الصحية الحكومية وعدم توفر أي مرجع علمي للأطباء بكيفية تقديم المعالجة لمساعدة مرضاهم في الإقلاع عن التدخين، وكذلك عدم احتواء مقرر التدريس في جامعات الطب على مادة تخص تعليم الطلاب وتمرينهم في كيفية تقديم معالجة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.وعن أهم الأدوية المستعملة في الإقلاع هي الأدوية المعوضة للنيكوتين NRT والزايبان Bupropion وكلاهما غير متوفر في سوريا حاليا، وأسعار هذه الأدوية مرتفعة جدا ولا تناسب دخل المدخن السوري إضافة إلى أن غلاء هذه الأدوية سيعيق في المستقبل محاولة الدولة توفيرها للمدخن مجاناً.المطلوب:حماية المراهقين وتقديم النصائح لهم وشن حملات كبيرة جداً.. فالأفكار كثيرة ومتعددة بل و(استباقية) قبل أن يتورط المراهق في إشعال فتيل سيجارة ستبقى تؤذيه طوال حياته وهنا لابد أن يتحرك الإعلام عبر مقالات صحية تنشر عن التدخين وآثاره الصحية ونجوم التلفزيون أن يظهروا على شاشات التلفزة بحملات إعلانية لأننا نعلم مدى تعلق الأطفال والشباب بنجوم السينما والتلفزيون، وعقد الندوات والمحاضرات في المدارس وزيارتها بشكل مستمر ومتواصل بغرض التوعية والتثقيف.

MAS


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.