.. زَعَماتُها ؟ وَيْحٌ لها..

6 ردود [اخر رد]
مشترك منذ تاريخ: 30/11/2009

الزعم قد يكون حقا وقد يكون باطلا وكذبا، فهو مثل القول، وكثيرا ما يقول سيبويه: زعم الخليل، يعني: قال الخليل.
ولكنْ كثر استعمال الزعم فيما كان كذبا، حتى قيل: (زعموا) مطيّة الكذب.

وقد لا يراد بالزعم الكذب المذموم، وإنما يراد به كذب الدلال الذي تلجأ إليه المرأة لاستخراج ما في نفس محبّها، كتلك التي قالت لمن أحبها: فؤادك ملّني، فقال:
إن التي زعمت فؤادَك ملّها
خُلِقَتْ هواك كما خُلِقْتَ هوى لها..
وهذا الزعم مختلف عن الزعم للوصول إلى غاية في النفس، فإذا تحققت، نُسِيَتْ كل المزاعم، كالذي قال وقد أخلفت من ادّعت حبّه وعودها :
إنّ التي زَعَمَتْ بأن فؤادها
ملكٌ لكَ
وجَمالَـها وخيالَها..
وسهولها وجبالها
وحصونها
وخيولها..
فوهبْتَها
ما لم يَخَلْه خيالُها
ومضيْتَ في درب الهوى
تُدني لها
كلَّ الذي يحلو لها
وأنلْتَها
ما في السماء من النجوم مصوغة
عقدا لها..
أدنيْتَها
حيث الجناحُ غدا لها سِرْبالَها
أدنيْتَها
حيث الفؤاد هتافه:
مرحى لها..
حتّى غدتْ كظبية
وفؤادك المرعى لها
ونقلتها لعوالمٍ
عذراءَ لم تشهدْ زيارةَ غيرها
وأذقْتَها
شهدَ العصور
مما جناه القلب من عذب الشعور
حبّاً لها..
*****
إن التي زعمت وقالت وادّعَتْ

واستعرضتْ
وعدَّدَت زَعَماتِها
قد أنكرتك اليوم لا عهدَ لها
قد أنكرتْ زَعَماتِها
وأنكرتْ
عقد النجوم اللامعات بجيدها
فنانة
كانت تجيد الرسم في زعماتها
ألوانها تحسبها كثيرةً
لكنّها في الحقّ لا لون لها

ريشاتُها قد أتقنتْ لوحاتِها

ريشاتُها كثيرةٌ
ريشاتُها الحرباءُ في رِكابها
ريشاتُها زَعَماتُـها..
ويحٌ لها..

*****

ربِّ زدني علما

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

بحث مستفيض عن معاني زعم و مدلولاتها
أغوص في كنه دراستك و كأني أقف أمام علم من أعلام النحو
و علم المعاني
و حقا أبحاثك و جهودك تستحق كل التقدير

و ها أنذا أحتفي بك و بموضوعك زعما مني أن أوافيك
حقك و مكانتك
و شكرا من القلب

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

مشترك منذ تاريخ: 30/11/2009

أشكرك أخي الكريم عمادا الشكر الجمّ الجزيل على زعمك الصادق النابع من القلب.

أحاول دائما أن أجمع بين الفوائد اللغوية، والمتعة الأدبية والبيانية..

مع التحية الطيبة.

ربِّ زدني علما

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 23 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009

حتّى غدتْ كظبية
وفؤادك المرعى لها

 

رائع ما قرأته لك أيها البهاء ..!

و الأروع لو ساجلناك و على نفس الوتيرة

بيدَ ماذا تقول في حق من أتتكم و هي خاوية الوفاض سوى من ذائقة تتبين من خلالها مواطن

الجمال ، و تستشف مكامن الإبداع ...

و ما عدا ذلك لعلي أقول :

إن لدي لب في الآن الذي أراه قد يجدي نفعاً ، فهو قد لا يتفتح و كما الآن لإدراك صياغة البيان ..

و قريحتي الضيقة لا تنشط لوصف الكلم ، و مكان البلاغة من نفسي مقفر خال ..

و مالي لا تخمل قريحتي ، و يذوي غصن البيان في نفسي و قد أقبلت على من هو البهاء قامة

و الضخم تناولاً ..

أحياناً تطل من شرفة الحياة على هذه الحياة و الأحياء

فترى تداخلات الأصالة و الخواء

معادلات المعرفة و الجهل

فضاءات الذوق و السخف

و نحن نسعى إلى أن نصطفي خير الجمال و راقي التوجه

لكن أحياناً تتمازج أمامك الصور

تجد كل ألوان الطيف أمامك

و العاصم هنا أن تتوشح رداء قيمك 

و أن تجعلك بوصلتك تتجه إلى الجماليات الأصيلة ما أمكنك ذلك

إن الإقتدار هنا أن تقود شراع فكرك نحو الشواطئ الأكثر  رزانة من خلال منارات اللغة المكينه

و مدارات اللب الراقي

و ليس العكس أن تقودك الموجة و في الخاطر ثمة : (( زعم )) ...؟! أنني أجاري الركب

إذن القليل من الأناس ينقشون في قلبك رسماً لا تمحوه الرياح

نقف أمامهم عاجزين عن الكلام

يبقون في دخيلة نفسك ذخيرة تطلقها في وجه العديم و الركيك من المرائي

تضيئ ملامح كتاباتهم البيضاء نقية مثل وردة نرجس

تنزرع في طريقك الجاف

يخرج أدبهم من خبايا اللغط كالشمس آوان بزوغها

و تغشاك حروفهم فتفتح في مناحي نفسك بواعث الأمل من جديد على أن العصر

ما زال بخير

هم أناس يمتلكون أفئدة ناصعه

هم ذخيرتنا في الحياة

و هم  وجاؤنا من الزيف و التدني

و الذي يحسن إختيار من يصيخ السمع له

لا شك بخير

دمتم قافلة نسير على إثرها

نتلمس هذا النثار الذي نلتقطه ما بين الحين و الآخر

و البهاء يحل ها هنا

مشترك منذ تاريخ: 30/11/2009

لم تأت أيتها الفاضلة خاوية الوفاض، وإنما أتيت وحقائبك ملآى بالجواهر والدرر من كنوز الكلم المطيب بفوح الأزهار، تزينها شذرات الحكمة الذهبية ببريقها الذي يكاد يخطف الأبصار، وقليل أولئك الذين يجمعون بين فن الوشي والزخرفة بلآلئ الكلمات وبين تزيين الحكمة، تجميل الرزانة بلطائف التوجيهات..لا زالت الوردة تهمي على منتدانا بشذاها المندّى بنسمات الأسحار.

ربِّ زدني علما

صورة  sojye strinerm's
User offline. Last seen 5 سنة 47 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/01/2010

آمنت بالعقل بعدا" خامسا من خلق الإله
فقرأت أولا" ما أحتاجه:
عزم يعزم عزما" فهو عازم 
و لكني بقراءة الردود أدركت أنها بعيدة عني:
زعم يزعم زعما" فهو زعيم
 
هي:
يا من زعمت كل ما قد قال !
من قال أني
 قد وهبت القلب
لك 
دون الرجال ..؟
من قال إني قد وعدت
فزعمت !؟
فتكسر قلبك الوردي
في قيل و قال!
ليس ذنبي أن عزمت
العيش و المتعة
في كنف الخيال
كنت صديق الفكر
و الكلمات
أحببنا معا"
روح الجمال
و كل ما أدنيته مني
حروفا"
و جناحا" من محال
جمل
رصعتها بالنجم
 و الشهدِ
و ألبستها .. في عقلك
جيدي
ويحي .. إني ظننتها
كرم
كما كرم الرجال
ابتعد ما شئت
و ازعم ما تريد
أنا من خدعتُ ......
و فقدتُ صاحبا"...
طيفا".. و زال
كيف تغريك الأنا!؟
و تسير خلفها
لا أنا
و تسطر زعما"

في الخيال

................................................................... خيّال اللغة

stiryê min diyarîne jibo ê jiwan hezdikim

مشترك منذ تاريخ: 30/11/2009

لو كان ذاك الزعم من صنع الخيال

لوكان ذاك العقد من قيل وقال

لوكان ذاك الحب من لحن المقال

لكنها نكثت وباءت بالوبال

مع شكري وتقديري لهذه الأشواك الناعمة

ربِّ زدني علما