بلادنا تشجع أم تغير هويتها ?
تحية طيبة ..
فجأة وجدت نفسي و قد حط بي الرحال في مدينة لم أرها من قبل .
فانتابتني مشاعر مختلفة و تساؤلات جمة ..
تصورت بأنني أحلم بأني في زيارة إلى مدينة برازيلية تارة
و أرجنتينية تارة أخرى و ألمانية في معظم الأوقات .
أعلام تلك البلاد ترتفع على سماء المدينة و في أزقة
شوارعها و فوق كل دار من دورها .
حتى الناس كانوا أشكال و أنواع في ملابسهم و تسريحة
شعرهم و هيآتهم .
على رأس هذا الشارع ألتقي ب ( كاكا ) و في ذاك المحل
أحدث ( ميسي ) و أركب السرفيس مع ( مسعود أوزيل ) و هكذا....
لم يكن حلما ما رأيته إنما هي بلادنا التي تعيش في أشد
حالات البؤس و الشقاء و التخلف .
و مع ذلك نراها تتلون كالحرباء و تتقمص ما لدى الدول الأخرى
من نتاجات .
إنها القامشلي التي زرتها و قد تغير فيها كل شيئ و أنا الذي
أمضيت فيها سنوات و سنوات و اليوم لم أعرفها .
فورا أخذتني الذاكرة إلى قصة أهل الكهف
و قلت لنفسي : أيعقل أن يكون حصل معي ما حصل لأهل الكهف ??
إن الحديث عن كأس العالم استحوذ على لبنا و مجالسنا
و ها هي تغزو عقول شبابنا و أطفالنا
فلم يعد لنا هم و غم أو سعادة و سرور إلا بتأهل و فوز هذا
المنتخب أو خسارة ذاك .
و أخبار اللاعبين و الاهتمام بحياتهم أصبحنا نعرفها أكثر
من حياة سيدنا ( محمد )
و أكثر من المظالم الكثيرة في حياتنا
قال لي أحدهم بأنه علق علم البرازيل على باب داره
فإذا بنسوة الحي تأتين أمه تسألنها عن هذه الراية المباركة
لأي شيخ هي ??
كي يتبركن بها .. ! !
( كويس ما قطعوها و وزعوها على بعض )
هههههه
شر المصائب ما تضحك
إن هذا بحق خرج من طور التشجيع و الاستمتاع بكرة
القدم و تحول إلى شكل آخر من الغزو الثقافي وقد
جاء على صورة تغيير هويتنا
و شكرا
عماد
شكرا أختنا كجى قامشلو
يجب علينا مراعات أذواق الناس فلكل منا ذائقته في الاستمتاع
بما يسليه و يدفع عنه متاعب الحياة
فأنا شخصيا أستمتع كثيرا بمشاهدة المباريات و أخبار
الأندية و المنتخبات و اللاعبين
لكني أبدا لم أدخل مع أحد ما في صراعات جانبية حول
تشجيع الفرق الرياضية
و أبدا لم أعبر عن ذلك بطرق تفوق الاطار المخصص لها
و لكن الناس اليوم لهم وجهات نظر أخرى
و كما أسلفت فإنها مضيعة للوقت و أصبحت قضية للتشاحن
و التباغض حول تشجيع هذا و ذاك
أشكرك
مشكور اخ عماد لا تحمل المسألة فوق حدا هل شهر وبينتهي كل هل تغيرات
هو شعب بلدنا هيك كل ما صارت شي مناسبة بتصير كل همون يحكو فيها وعليها
شكرا أخي رامي روج
نحن لا نحمل المسؤولية على هذا الشعب المسكين الذي لم
يجد متعة في حياته
لذا نراه يقوم بالتنفيس عن رغباته لكن للأسف بتقليد أعمى
و الله المستعان
لك المونديال كلها شهر وما ضل ألا كم يوم ....الافضل الحديث عن حمى المسلسلات التركية التى ما زلت تفتك بالمجتمع و وقته
أهلا بمرورك أخي ريو
نحن تحدثنا عن المسلسلات بما فيه الكفاية و قد سبق أن نشرت
موضوعا بعنوان ( العودة من تركيا ) في قسم الفكر
و اليوم دور المونديال
فكل موضوع نحاول أن نناقشه في أوانه دون أن نخلط الأوراق ببعضها
و شكرا لك
قصة طريفة صارت معي
في يوم مبارة ألمانيا وصربيا رحت على الدكان اللي بالحارة مشان اشتري غراض فطردني صاحب المحل لانو انا مشجع البرازيل وهو المانيا وألمانيا بهدا اليوم كانت خسرانة
فبلعناها وقلنا الزلمة مزعوج على فريقو بلا ما نحكي ونساوي مشكلة
المهم اجت الايام وراحت الايام واجت مباراة ألمانيا وغانا كمان بعد المبارة رحت لعند صاحب الدكان وللتذكير هداك اليوم المانيا كانت رابحة فدخلت على الدكان واخدت غراض فلما سالتوه عن الحساب قال اليوم مجاني بمناسبة فوز ألمانيا
فتصور يا رعاك الله
هكذا هو الحال دوما أخي أفيندارو
نحن بين تعصب أعمى و تقليد نفقد به معالم شخصيتنا و هويتنا
فما ذكرته لا يصب في بوتقة التشجيع بل هو غباء قاتل
من صاحب المحل
لكن ..
هذا هو مستوانا الثقافي بشكل عام
و شكرا
بكثير من الأسى اطلعت على مقال الأخ القدير : عماد
بلادنا تشجع أم تغير هويتها ؟!
و أنا أتأمل ما دار فيه من حقيقة مرة فاضت نفسي بموجة طاغية من الحزن على تدني المآل
و سوء المنقلب ..!
فله و لكل غيور متشبث بهويته أقول :
متى كان هذا دأبنا ..!
و نحن الذين كنا مثال يحتذى
و قدوة تجتبى نحوها العقول ، و تستقطب إليها الأفئدة ...
و هم يتهافتون على حضارتنا حينذاك إلا من منطلق أن ثمة رقي ، و الكثير من السمو
و نحن هنا و من بعد قرون ولت ، نتهافت على ماذا ...؟!
على قشور ، و مجرد بهرجة تمتع البصر أكثر مما تغذي العقل ...!
غدونا على إثر هذه اللامبلاة : عبئاً على العالم ، نقتات من ثمار التقنية
و أنوار الحداثة التي نبعت من أوربا ...
في الآن الذي أبدي ألمي ، لا أنكر أهمية الرياضة و بمجمل أصنافها...
فقط التهويل و المبالغة هم ما نستكرهم ..
و قياساً على هذا الأمر باتت غالبية ملامح حياتنا هكذا
ضياع للهوية ، و ذوبان في الغير ، و زوغان في التوجه ، و تيه في الأفكار
حبذا لو أجدى هذا الركض وراء أمة جزء من إهتمامها هي للرياضة نفعاً ...؟!
فاولله هم لا عالبال و لا عالخاطر
حتى أنهم يجهلون أن ثمة أمة تقطن ها هنا ..!
إذن لماذا كل هذا الهوس ..؟!
شكراً عماد و أنت تنوه إلى هذه الحقيقة
و تحياتي لكل إنسان غيور محب لثوابته
و لكم إلى أقصى منتهاه و أكمل غاياته
قف عمادووووو.....قليلاْ...
قبل كل شيء تحياتي الك وين انت موجود..
بعدين عزيزي حمى كرة القدم منتشرة في العالم كله ونحن أكيد من هالعالم مو..وبعدين عندنا يمكن يبين علينا بس بكأس العالم انو نحن مشجعين كرة قدم....
كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم ويمكن من الأكثر المؤسسات التي يصرف عليها ولكن من اكبر الموارد الاقتصاديةفي العالم وملايين البشر يعيشون عليها ....لاعبين وعائلاتهم ,مدربين,ومتعهدين,ومديري اللاعبين,اعمال الاعلان والدعاية ,وجوائز اتحادها للفرق في البطولات والمناسبات المختلفة ..طبعاْ الفائدة متبادلة بينهما بصورة ما......الخ
كرة القدم ...مرض بالنسبة لي ولغيري وارى ان البعض رد عليك من دون أن يعترف انه يتابع كأس العالم بل اكتفى بالقول كلها شهر وتمضى...؟!
بصراحة عندي كرة القدم متعةحقيقية و عمر وليست لحظة ...حين العب انسى الكون ...ربما الطفولة أثرت فيني كوني لعبت كثيراْ وكونه لا يوجد لدينا سوى الساحات الخالية التي تسمح لنا بلعب كرة القدم وليست سواها...فلو كان بيتنا بجانب نهر ما لربما كنت سباحاْ عالميا واشاهد السباحة فقط ............
ولن استطيع ان انقل مشاعر المتعة لاحد لا يجيد لعب كرة القدم...ولا يجيد مشاهدة المباريات
ثم الوقت لو نظم منذ البداية فالمباراة لا تأخذ شيئاْ منه... بالمقارنة مع الوقت المهدور كل يوم بأمور عادية جداْ ومنها النوم والمسلسلات التركية....وجيلنا يتذكر كم اهدر من الوقت امام مسلسل مكسيكي مشهور جداْ في التسعينات والآن امام المسلسلات التركية
ثم لن اقول بأنني مثالي ومثقف لدرجة انني اقوم في كل صباح واشرب قهوة المثقفين المرة ...واتناول الجريدة وثم رواية ..وثم اضع كتيب صغير في حقيبتي الجانبية لأقرأه في السرفيس....لا ...وألف لا ...
لا أحب البروزة والتقليدولكن الحمد لله ألف مرة لأنني أقرأ بما فيه الكفاية واشاهد الأفلام العالمية بما فيه الكفاية واسمع الموسيقا بما فيه الكفاية ومحصلتي الثقافية أو رصيدي لا بأس به حتى الآن ...واشاهد المباريات بما فيه الكفاية ايضاْ
لكنني اشاهد كرة القدم ضمن المحدود" وخاصة حالياْ"
لكن في المتابعة البشر يختلفون ..هناك المتعصب الذي يحول الروح الرياضية الى روح فدائية تشاجرية متعصبة..
وفي المقارنة نرى بأن اللذين يتابعون كرة القدم هم أكثر من اللذين لا يتابعون...وفي النهاية جماهير كرة القدم اكبر من جماهير اي شيء آخر ...مثل المسرح والسينما والاحتفالات......وربما الحروب العالمية هي الوحيدة التي تتفوق بجماهيرها على جماهير كرة القدم....
----------------------------------------------------------------
.........وللناس في ما يعشقون مذاهب........
أخي عماد لم يسمح لي الوقت قراءة تعليقات الأخوة لكن اختصر ردي
أنني قلت لإبن أخي استغرب فرحك وتفاخرك بنجاحات الغير ................!!!
قل لي ما دورك في هذا الفوز ........؟؟؟!!!
قل لي ماهو هدفك أو نتاجك الذي تفتخر بإنجازه .........؟؟!!!
وحبذا لو الجميع يسأل نفسه نفس الأسألة ....
دمت سالماً وسدد الله خطاك لإصلاح ما أفسد من عاداتنا وتقاليدنا .
شكرا اخ عماد على الطرح
يمكنني التداخل بينكم مع اني تأخرت
رأيت ردودا و احاديث هنا
لكن ما المشكلة برفع اعلام او لباس فريق
مثلها مثل لباس الفنانين او الممثلين او اي شيء
ام كما قيل ميول المشجعين الى بلدان تلك الفرق و رفع اعلامهم
اين منتخباتنا في هذا السباق لنرفع اعلامهم مثلا
اليس ادمان كرة القدم مثل ادمان الاغاني او الشعر
فعند سماعنا للاغاني او قراءتنا للشعر ماذا يأتينا منها من نفع
كرة القدم مثلها مثل الشعر و الاغاني عند البعض و عن البعض احداها افضل من الثانية
و ضياع الوقت عند المباريات 4 ساعات باليوم
بالطبيعة و معدلا كم ساعة يضيع شبابنا اوقاتهم في أشياء ربما بسيطة جدا
لو انه متابعة كرة القدم هدر للوقت و تخلف و الخ
اوربا أكثر قارات العالم تطورا و اكثرها متابعة لكرة القدم هذه
تقبلوا تحياتي
آسف على الازعاج
بس استغربت منك أخي عماد انك كاتب هالموضوع
و كاتب كل مواضيع المتعلقة بأحداث كأس العالم
فلماذا تشكوا و تستغرب من افراط الشعب بهذا الحدث
تحياتي
و في مثل هذه الأيام نجد المشادات الكلامية بين شبابنا حول مباراة الدوري الاسباني
و نجد صور اللاعبين تغطي الشوارع و أغلفة الكتب و الدفاتر المدرسية
بل و أصبحت مادة مثيرة جذابة لبيع الألبسة و الحقائب
و ذلك بنحت صورهم و أسمائهم عليها
و الأسوأ من ذلك أن نجد طالبات المدارس تعلن عن حبهن للاعب الفلاني .. !
إنها مأساة حقيقية و نحن نستقبلها بفرح غامر دون أن ندري ! !
و ما دام الحال يجري هكذا فعلى الدنيا السلام .
و شكرا
الأخ عماد الوضع اصعب من الذي تصفه بكثير ... ولو انني ارفض فكرة متابعة المباريات من الاساس , وذلك للنقاط التالية ..
1) بصراحة اجدها مضيعة للوقت اذا كان في اليوم واحد 3 او 4 مباريات تظهر على هذه الشاشة ... وااذا كان زمن المبارة ككل ساعتان ... اي انه في اليوم الواحد تضيع من وقتك ست ساعات ... وكل هذه الساعات العيون تتبع كرة تُركل بين ارجل هذا وذاك ...
2) اسمع عن حالات تشاجر بين الشباب فالفريق الذي يسجل الهدف , مشجعين الفريق الثاني يشتمون الفريق الذي سجل الهدف .. فيبدأ مشجعي الفريق الاول بالتشاجر مع الفريق الثاني ... يقول:لقد شتم فريقي... آه نسينا انه مدرب للفريق ولا نعلم ...
3) حالات البؤس والتشائم والحزن التي تظهر على وجوه المشجعين ... لخسارة الفريق والذي لم يتأهل ...
في النهاية لن اقول لاتتابعو المباريات ... فانتم قد تعودتم عليها ولكن مثلما يقال (خلي روحك رياضية ) لاتنزعج ولاتحزن ولاتشاجر على امر لن تنجني منه الا وجع القلب والرأس ...
لك كل الشكر على الطرح اخي عماد ... تقبل نقدي ...