تحية طيبة ...

في كل عام يأتي إلينا الربيع حاملا معه كل الأماني
و لابسا أزهى الألوان
حيث يكسو الأرض ثوبه الأخضر الجميل و تتفتح الأزهار
و تفيض الأنهار و الينابيع ..

كل شيء يدفعنا و يحفزنا للخروج إلى الطبيعة
‏(‏ طبيعة ساحرة و طقس معتدل )

لا شك أن هدف كل رحلة هو الترويح عن النفس و الركون
إلى قسط من الراحة و التمتع بمرأى الطبيعة .

و لكل منا طريقته في التنزه ...
فهناك من يراها فسحة للهو واللعب
و هناك من يراها فرصة ليلتجئ إلى حلقات الرقص والدبك
‏ والاحتفال .
و هناك من يذهب لتناول الغداء و التمتع بشواء اللحم
و هناك من يأخذ قسطا من هذا و ذاك في اعتدال
دون افراط و تفريط ..

إن الصورة التي نراها في المناطق السياحية التي يتنزه
بها الناس كثيرا ما تعبر عن ثقافة و وعي من خيموا فيها
ذلك اليوم .
و غالبا ما لا تبشر بخير ..
من رمي للأوساخ هنا و هناك دون أدنى وعي بأن المكان
الذي أجلس فيه اليوم سيجلس
فيه غيري غيري غدا ..

إن من المناسب عدم ترك شيء خلفنا و إطفاء النار بعد إعداد
الطعام لئلا يستمر الدخان في تعكير صفاء المكان
أو يمتد النار فيحرق الأخضر و اليابس

فإذا أكلنا أن نجمع فضلاتنا فإما أن ندفنها تحت الأرض
‏ وإما أن نأخذها معنا لوضعها في حاويتها المناسبة

كما أصبحت الرحلات في جزيرتنا في الآونة الأخيرة
تشكل تهديدا خطيرا على سلامة الناس و ذلك بعد غرق العديد
من الشبان في نهر دجلة و سد الجوادية لعدم توفر أدنى
شروط السلامة والأمان في هذه الأماكن الخطره
بالإضافة إلى عنفوان شبابنا الذي يريد إظهار نفسه أمام الناس
بأنه يستطيع تحدي الصعاب و السباحة في أماكن خطرة

إننا بحق بحاجة إلى ثقافة بيئية إلى جانب فهم و وعي شديدين
بمخاطر الأنهار الجارية و العميقة ضمانا لسلامتنا
و سلامة شعبنا ..

مع تمنياتنا للجميع بقضاء أجمل الأوقات
و دمتم بخير