مستقبل الجزيرة
منذ مدة قمت بزيارة لبيت عمي بالقرية .فجاء جارهم لإخبار ه بأنهم ينون إجراء إحصاء لسكان القرية وعدد البيوت .وعندما قارنوا مبدئياً بالإحصاء القديم ،لاحظوا نقصان عدد البيوت نتيجة هجرة أهاليها ،سواء الذين هاجروا للمدن المجاورة او إلى المناطق البعيد كالشام وحلب وغيرها ...
ففكرت لبرهة عن سبب هذه الهجرة ومغادرة الأهالي ،فوجدت بأن الفقر ليس فقط هو السبب بل منهم من كانت أحوالهم المعيشية جيدة .ولاحظت هذه الظاهرة ليس فقط سائدة في القرى بل المدن أيضاً.
فآلمني مستقبل جزيرتنا الخضراء التي ستتحول إلى (الجزيرة الغبراء) إذا استمر الحال هكذا!!
فما رأيكم ؟ وما الأسباب لهذه الظاهرة؟
.
.
جميل أخت pella ... لا ريب أن البنى التحتية المتمثلة بوسائل الإنتاج مرتبط ويؤثر تأثيرا كبيرا بالبنى الفوقية المتمثلة بالثقافة وبما أن مجتمعنا هو مجتمع زراعي فقد أدت سنوات الجفاف المتكررة وقلة وجود فرص عمل لتأمين ضرورات الحياة إلى هجرة أسر بأكملها للعيش في الشام خاصة ... وقد أجرينا احصائية لعدد الأسر التي هاجرت من قريتنا فكانت تبلغ أكثر م ( 170 ) أسرة جلهم من الشباب المتزوجين حديثا والعائلات كثيرة العدد والتي تهم ببناء أسرة بوجود عمل يكفل لهم استمرار مقومات الحياة بعد أن فقدوا كل أمل بوظيفة تحفظ ماء وجههم أمام الظروف ... وشكرا
اسباب الهجرة كثيرة ومتنوعة
ندرة وشح في سقوط الأمطار وتراجع الطلب على الايدي العاملة التي كانت تشتغل معظمها في الزراعة وارتفاع سعر المازوت اهلك سكان الجزيرة وانهارت الالاف من الاسر بسبب ذلك فلم تجد هذه الاسر العاملة ملجأ لها غير الهجرة الى محافظات اخرى طلبا للعيش وهذه اغلب اسباب الهجرة في العامين الاخيرين كمحصلة تراجع الزراعة كثيرا
فندعو من الله ان تعود الحالة الى ما كانت عليها وان يجعل الاعوام القادمة ملئها الخير باذن الله تعالى
مشكورة اخت pella على طرح الموضوع
الأسباب واضحةكما ذكرو لنا الاخوة ولا اظن ان احد يغفلها
وهناك سبب قريب للهجرة من مدننا
توقف نهائي لمشاريع البناء والاستثمارات
و اثر بشكل عام على الكثير من المهن الصناعية
فركود الصناعة والزراعة اددت إلى ضعف القوة الشرائية
لتشمل معها التجارة
هذا ماعدا ارتفاع الاسعار بشكل عام وبلاخص الاغذية
فندعو من الله ان تعود الحالة الى ما كانت عليها وان يجعل الاعوام القادمة ملئها الخير باذن الله تعالى
آمين :roll:
sıwar07
عماد
memuzın
bave heval
جميع الاسباب التي ذكرتموها من الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي تؤدي للهجرة .بحثا للقمة العيش وهروبا من الواقع المر الذي يعانيه الناس ويقاسيه.
لكن أظن أن الاخ سوار نوه إلى حقيقة جوهرية أيضاً وهو الغزو الفكري والثقافي للشعب الكردي وتأثره السريع( وهذا دليل على بساطته ) عدم مبالاته بالأهل والاقارب وترك الديار...
فأسباب الهجرة أصبحت واضحة بالنسبة لنا ،ولكن خوفنا يبقى على الجزيرة ومستقبلها نتيجة هجرة ابناءها وتركهم لها ..
كن متفاءلاً بافي هفال :) :) :)
متأملين للغد المشرق :D
Pella, العزيزة..
لا أظن أن أحدًا يترك بيته وأهله وأرضه من فراغ.. ليتجرع بعدها مرارة الغربة والمسؤوليات والأعباء الأخرى.. إن لكل واحد ظروفه وأسبابه التي تدفعه للهجرة سواء كانت هجرة داخلية أم خارجية..
وأنا أرجّع هذه الظاهرة إلى عوامل أخرى غير المألوفة والمعروفة لدينا كالمعيشة وغيرها.. ولكن هناك عامل آخر مهم جدًا ألا وهو:
الغزو الفكري والثقافي الخارجي لمجتعنا الكردي الأصيل.. والتأثير السريع عليه.. حيث غيّر هذا الغزو من ثقافة الكرد وعاداتهم وأخلاقهم وقيمهم .. الأمر الذي أدى في النهاية إلى تفكك الأسر وضياع القيادة فيها وتولي كل فرد قيادة نفسه في أمور الحياة المختلفة دون اللجوء إلى الأب أو الأخ أو العم .. حتى وصل الأمر إلى أن كثيرًا من الناس الآن لا يعرفون أبناء إخوتهم وأسماءهم ..
وإذا فقد الإنسان العلاقات الاجتماعية والأسرية كما هي الحال الآن.. فإن الهجرة وترك الأهل والديار تكون من الأمور البسيطة في حياته.. ولا يبالي أن يعيش في بلده أو في أقصى دولة في العالم.. لأنه يفقد كثيرًا من معالم فطرته وإنسانيته..
والمشهد المأساوي الذي نعيشه كل يوم في واقعنا بالنسبة إلى أحوال الناس وثقافاتهم وتطلعاتهم تنذرنا بأننا مقبلون على كوارث اجتماعية مستقبلية نفقد من خلالها هويتنا وقيمنا.. حيث قليلاً ما أجد من يفكّر بغيره من الأقارب أو الأصدقاء أو من بني قومه.. لأن هذا الغزو غذّى فيه روح الأنانية القاتلة..
والحديث ذو شجون.. وتقبلوا تحياتي..