ثلاثة زيارات لشاب حزين (2)
الأحد, 10/02/2008 - 21:28
هو - أهلا بك ...كيف الأهل ... هل أتيت مع أمك
انا - نعم ... سأستأذن من أمي وأعود لأختار بعض الكتب
هو - حسناً
انا - هل قرأت كل هذه الكتب
هو - لدي مثل هذه الكمية في البلد الذي أعمل فيه
انا - إذاً انت تعمل لتشتري كتباً
هو - نصف هذه الكتب ليست لي استعرتها من بعض الأصدقاء وربعها تأتيني هدية في كل مناسبة والربع الأخر أشتريتها
انا - لهذه الدرجة تحب الكتب حتى الكل صاروا يهدونك الكتب
هو - ليس بالدرجة التي اكرهها
انا - ماذا؟؟؟؟
هو - لإنها لم تستطع أن تغير شيئاً
انا - آه.........
هو - أتعلمين كم تمنيت أن أكمل دراستي مع كل اصدقائي من مرحلة ألى مرحلة وأتعب بالدراسة وأحصل على الشهادات ..
انا - لكنك تستطيع أن تدرس ثانية وتأخذ الشهادة الأعدادية ومن ثم الثانوي وتدخل الجامعة بعدها
هو - وهل استطيع أن اعود طفلاً لأجلس على مقاعد الدراسة وأشاغب هنا وهناك ويعود عمري ثلاثة عشرة سنة وأكون مع اصدقائي في كل مرحلة
انا - طبعاً هذا مستحيل
هو - إذاً فلا داعي بأن أتعب نفسي بالدراسة لأن كل شيء في وقته جميل وأنا كبرت ولست بحاجة للشهادات , تعرفين يا عزيزتي أنني أستطيع أخذ الشهادات بكل سهولة ... لأنني لم أدع كتاباً الا وقرأته من الكتب السياسية والدينية والتاريخية والجغرافية وحتى كتب الأبراج والفلك والفلسفة والأدب والشعر , ولن تصعب علي المناهج المدرسية ولكن القصد من كلامي يا عزيزتي هو ليت حياتي مرت سنينها كحياة أي شخص عادي , طفولة ومن ثم مراهقة ومن ثم النضج وهكذا ...
انا - فهمت عليك.... أنت مثقف لدرجة كبيرة
هو - صرت أكره هذا الكلام , مثقف ... ناضج .... لأن هذا يتعبني
انا - لم اكن اعرفك ألا من حيث الشكل
هو - حتى ابي وأمي وأخوتي يعرفونني من حيث الشكل فقط
انا - علي الذهاب أمي تناديني سأراك قبل سفرك بكل تاكيد
هو - مع السلامة , خذي هذا الكتاب هدية لك
انا - آه ( النتصارات المزهلة لعلم النفس الحديث ) أنه كبير جداً
هو - 784 صفحة
انا - اووووو قد اموت قبل ان انتهي من قراته ضحكة
هو - ضحك
انا - شكرا لك الى اللقاء
Mon, 11/02/2008 - 07:52
#2
شو رأيك أنا بهديك هالكتاب وهذا اسمه ( الانتصارات المذهلة لعلم النفس الحديث )
وهو 784 صفحة ... صفحة تنطح صفحة ... هو كتاب حلو كتير ...
وهذا اسم الكاتب ( بيير داكو ) لا تنساه مشان لما تشتريه تعرفه
هاي هديتي الك بمناسبة اقتراب عيد النوروز
مع السلامة والى اللقاء بزيارتي القادمة
الثلاثاء, 12/02/2008 - 09:51
#3
جميل أن نستنبط الحكمة من تجاربنا .. و كبرنا الذي يعيدنا ذكرى إلى أيام طفولة ٍ لم نعشها بعد ..
لكن على الإنسان ألا يفكر بأن المستحيل مخترق قلبه .. و ألا ييأس أو يستسلم
بأنه ما عاش يوما كما أراد ..
الحياة مليئة بالمصاعب ... مليئة بالذكريات القاتلة منها و الجميلة المدهشة ..
و ما أبدع و أروع ذاك الشخص الذي لا تهزه الرياح ، و لا تكسره العواصف ..
فيالقوته ...
..
هذا الشاب الذي تدعينه بالحزين ... ليس حزينا في نظري و لا في نظره ..
بل إنه حزين في أمل ٍ كان يتمرغ في تراب أيامه السوداء ..
و لكن ألا ترون معي بأن الحياة قد عوضته عن كل ذلك بالثقافة و قراءة أجناس الكتب
و الخوض في مضمار الحياة ببسالة ..
لعمري إن هذا لأحسن حال ٍ للفتى .. حين يقتلع له القدر جذور طفولته الجميلة ..
شاب مستمر بالكفاح .... مدى الذكريات.
..
نيسان .. هاتنا بالثالثة لنرى في أمره ماذا يــُراد..
الثلاثاء, 12/02/2008 - 13:29
#4
كالعادة نيسان أسلوب ممتع وسرد بسيط ومريح ,,,,
بأنتضار زياراتك الجميلة ... :wink:
الأحد, 02/03/2008 - 01:05
#5
نيسان wrote:
شو رأيك أنا بهديك هالكتاب وهذا اسمه ( الانتصارات المذهلة لعلم النفس الحديث )
وهو 784 صفحة ... صفحة تنطح صفحة ... هو كتاب حلو كتير ...
وهذا اسم الكاتب ( بيير داكو ) لا تنساه مشان لما تشتريه تعرفه
هاي هديتي الك بمناسبة اقتراب عيد النوروز
مع السلامة والى اللقاء بزيارتي القادمة
لك اي شو هالكرم هااااااااااد الله يخليلي ياكي يا رب
ولا يحرمني هداياكي هههههههههه
لا وبمناسبة عيد النوروز كمان :cry: :cry:
784.... .. صفحة.. .. . يعني بقد كتابين من كتب الجامعة ... .ولي :cry:
:arrow: سباس للهدية نيسان
:P لا ياااو انشالله بتخلصيه بألف سلامة 784 صفحة....والله كتير :lol:
منيح للي ما عندي اصدقاء مثقفين لهالدرجة منشان ما اقرا هيك كتب :lol:
سبااااس نيسان,
.. . .. ....... .. . بانتظار الزيارة القادمة :!: