مذكرات السلطان عبد الحميد ـ ترجمة د. محمد حرب
مذكرات السلطان عبد الحميد
ترجمة الدكتور محمد حرب
الناشر دار القلم دمشق
الطبعة الرابعة 1998
دأب القوميون العرب والقوميون الأتراك على السواء على محاربة السلطان عبد الحميد وتشويه صورته في عيون الجماهير .. والحق أقول أنه عندما أجد شخصية محارَبة من قبل القوميين العرب أو القوميين الأتراك.. فأنا أشهد سلفا لهذه الشخصية بالإيجاب . وأشهد انها لو لم تكن شخصية مخلصة لما حاربها أعتى وأجرم فئات التاريخ الحديث من قوميين عرب وأتراك .. ولذلك أقول .. يكفي السلطان عبد الحميد فخرا أن كل أعدائه هم من شر الناس وأجرم الناس وأخون الناس .. ويكفي هذا دليلا على إخلاصه وصدقه وأثره في التاريخ الإسلامي الحديث ..
واليوم أقدم لإخواني في كليلك هذا الكتاب الذي بذل مترجمه جهدا عظيما في تحقيقه وتقديمه بالصورة الجذابه التي بين أيدينا .. أدعو الله أن يجزيه عنا كل الخير وأن يظهر الحقائق حقيقة تلو الأخرى ... فقد ولى زمن الديكتاتورية الإعلامية وحان زمن فضح الحقائق وكشف الخونة الحقيقيين ..
وللتعريف أكثر بهذا الكتاب أنقل هنا بعضا مما كتبه الإتحاد العالمي للفكر الإسلامي ـ بأمريكا .. عن هذا الكتاب . ومن ثم أعود لأنقل بعضا من مذكرات السلطان التي استوقفتني :
"ترجع أهمية هذا الكتاب إلى أنه يفضح تلفيق مزيفي التاريخ ويكشف أضاليلهم، إذ طالما صوَّروا السلطان عبد الحميد ظالماً مستبداً ونسبوا إليه ـ زوراً وبهتاناً ـ أشنع الجرائم مع أنه معروف بتقواه وإخلاصه، ليسوِّغوا المؤامرات الصليبية والماسونية التي عزلته وقضت على الخلافة الإسلامية. ويشاء الله ألا تضيع الحقيقة فتظهر هذه المذكرات لتتحدث عن حقيقة الوقائع المزيفة ولتظهر أن عزل عبد الحميد وإنهاء الخلافة قصد به ضرب الكيان الإسلامي وتمزيقه، لأنه ـ على ما فيه من ضعف شديد ـ يقف في وجه الصليبين ويحول دون آمال الصهيونيين في إقامة دولة إسرائيل. والآن وبعد أن مرت على تلك الأحداث سنوات كثيرة سيجد من يقرأ هذه المذكرات أن كل ما تخوف منه عبد الحميد قد تحقق، وأن المقصود بالعزل والتشتيت هو الكيان الإسلامي أولاً، وأن الخصوم الحقيقيين هم الصهيونيون والصليبيون."
كان هذا جزءا من الكلمة التي كتبها الإتحاد العالمي للفكر الإسلامي حول هذه المذكرات ... وفيما بعد إن شاء الله أعلق المزيد من التعليقات عن هذا الكتاب ..
الأخت sorgul,
الكتاب غير متوفر بشكل ملف على الانترنت
ولكنه متوفر بالأسواق على ما أظن
وفي جميع الأحوال إن لم يكن متوفرا فيمكن مراجعة مكتبة دار القلم بدمشق للاستعلام عنه أو توفيره
من جهتي سأنقل إن شاء الله بعضا من فقرات الكتاب .. فقط أنتظر أوقات الفراغ ..
شكرا لمرورك أختي العزيزة
لقنونا في مدارسنا منذ الصغر أن جمال الدين الأفغاني أحد المفكرين العظماء الذين مهدوا لليقظة العربية ونفخوا في شخصيته كثيرا .. ومع أنني لم أقرأ بعد عنه بشكل تحقيقي حصيف .. لكنني دائما أضع تساؤلا حول الشخصيات التي يروج لها العلمانيون والقوميون العرب ..(خاصة وأن العرب والإنجليز سويا روجوا لهذه الشخصية).. ولنرى الآن ماذا يقول السلطان عبد الحميد في مذكراته عن جمال الدين الأفغاني.
يقول السلطان عبد الحميد في مذكراته:
"وقعت في يدي خطة أعدها في وزارة الخارجية الإنجليزية مهرج اسمه جمال الدين الأفغاني وإنجليزي يدعى بلنت قالا فيها بإقصاء الخلافة عن الأتراك. واقترحا على الإنجليز إعلان الشريف حسين أمير مكة خليفة على المسلمين.
كنت أعرف جمال الدين الأفغاني عن قرب . كان في مصر ، وكان رجلا خطرا. اقترح علي ذات مرة ـ وهو يدعي المهدية ـ أن يثير جميع مسلمي آسيا الوسطى . وكنت أعرف أنه غير قادر على هذا . وكان رجل الإنجليز. ومن المحتمل جدا أن يكون الإنجليز قد أعدوا هذا الرجل لاختباري. رفضت فورا ، فاتحد مع بلنت.
استدعيته إلى استانبول عن طريق أبي الهدى الصيادي الحلبي، الذي كان يلقى الاحترام في كل البلاد العربية. قام بالتوسط في هذا كل من منيف باشا ، حامي الأفغاني ، والأديب الشاعر عبد الحق حامد. جاء جمال الدين الأفغاني إلى استانبول ، ولم أسمح له مرة أخرى بالخروج منها."
بالطبع لست متشجعا أن أستشهد بوثيقة واحدة للحكم على رجل عظيم كالأفغاني .. لكن تلازم مثل هذه الشهادة مع معرفتي بدور العرب القوميين والانجليز بالترويج لهذه الشخصية . . تجعلني أضع هذه الشخصية تحت مظلة البحث والتحقيق ..
أعاننا الله على تدبر الحقائق وفهم التاريخ خاليا من التزوير والتحريف ..
وحمى الله بلادنا الإسلامية وتاريخنا من كل مكائد الأعداء.
ملاحظة: الكتابة باللون الأزرق هو من كلامي (evdel) فيما عدا ذلك هي اقتباسات من الكتاب.
والله اخي حبذا لو انك ادرجت رابطاً لنشاركك القراءة
شكراا على هذا الموضوع الجميل
الأخ العزيز أبو الوليد,
افتقدنا مشاركاتك مدة من الزمن عسى أن يكون الأمر خيرا
وفي الفترة الأخيرة كنت أنا المشغول بالحقيقة . لذلك اعتذر عن تأخري بالرد
وسعدت جدا بمشاركاتك من جديد
بالنسبة للكتاب المعروض أخي هو غير متوفر بشكل نسخة إلكترونية على النت
ربما تجد بعض الملفات المبعثرة عن مذكرات السلطان لكنها كلها غير كاملة وليست موثقة ..
أما هذا الكتاب فوجدته موثقا ومدعوما بالكثير من المقارنات مع المذكرات الأخرى لمعاصري السلطان مما يزيد في موثوقيته .. أنصح بقراءته
إذا سنحت الفرصة سأحوال تحويل الكتاب إلى ملف إلكتروني إن شاء الله ، لكن لا أعد بذلك على المدى القريب ..
شكرا لاهتمامك أخي العزيز
roken,
أشكر لك مرورك الجميل أيضا . ..
وإن شاء الله تجد كل ما هو مفيد وممتع في هذا القسم
والله اخي حبذا لو انك ادرجت رابطاً لنشاركك القراءة