أكراد آسيا الوسطى 1 / 2
نظرة على اوضاع اكراد كازاخستان
بعد اتفاقية سايكس بيكو السرية التي شاركت فيها كل من فرنسا و بريطانيا و روسيا القيصرية وذلك من أجل أقتسام ممتلكات الامبراطورية العثمانية فيما بينهم, وقسمت كردستان إلى خمسة أجزاء وتم إلحاق كل جزء بدولة مجاورة سورية , العراق, تركيا علماً بأن قسم الشرقي من كردستان كان تحت سيطرة ايران منذ عام 1514 , و في عام 1917 قامت الثورة البلشفية بقيادة لينين الذي كشف سر أتفاقية سايكس بيكو و بذالك خسرت روسيا معظم حصتها من شمال كردستان التي ألحقت بالدولة التركية , و بقي جزء صغير تابع للاتحاد السوفيتي , و رداً على أتفاقية لوزان أعطت حكما ذاتياً لذلك الجزء الصغير في ألاتحاد السوفيتي و سمي بكردستان الحمراء و أنتخب رئيساً لها السيد غوسين غاجييف" اي حسين حاجيف " و عاصمته لاجين , ومدن اخرى لها مثل كيلباجان , كوباتلي, زانغيلان, جليلابسكي, بدأت فرحة الكرد تقرع على طبول الرقص الكردي مهللين بكردستان الحمراء ولكن بعد وفاء لينين وأستلام ستالين عرش الشيوعية بدأ الحكام الاتراك يشممون رائحة النفط إلى أنف ستالين و بدأ ستالين يتنازل لهم رويداً رويداً حتى أندلاع ثورة الشيخ سعيد بيران فهرب أتاتورك إلى أحضان ستالين و طلب منه أن يقضي على الكردستان الحمراء لان الاكراد في الشمال ينظرون إلى كردستان الحمراء ويحاربون الاتراك دون هواد لاستقلال كردستان, فلبى طلبهم و لكن ضمن الشروط الذي حدده اليه الشيوعية و العمود الفقري للدول المضطهدة.
فبدأ ستالين يغضب من الاكراد ويبحث عن حجج حتى يقضي على كردستان الحمراء وفي عام 1930 بأتفاق ثلاثي للقضاء على ثورة أكري داغ بين إيران وأتحاد السوفيتي وتركيا وعدت الحكومة الشيوعية السوفيتية بالقضاء على كردستان الحمراء نهائياً وشارك ألاتحاد السوفيتي في القضاء على الثورة أكري داغ بقيادة نورالدين باشا و في نفس العام قضيت على جمهوريتهم وتم تشتيتهم على دول الاتحاد السوفيتي السابق مثل أوكرانيا ومولدافيا وقرقيزيا وأزبكستان وطاجيكستان وتركمنستان وكازخستان.
في فترة الحرب العالمية الثانية وتحديداً في عام 1944 بدأ الاتحاد السوفيتي مرة أخرى بتهجير القسري للكرد من جورجيا وأرمينيا الى صحراء كازخستان وأوزبكستان وقرقيستان و تركمنستان و هذه المرة بحجة أن الاكراد من العرق الاري وهم نفس العرق الالماني علماً انه كان هناك الكثير من الشبان الاكراد في الجبهة ضد النازيين بينما كانت تركيا حليفة للنازيين ولكن لم يوضح لحد الان لماذا غضب ستاليين على الكرد فهجرهم قسراً وركبهم في عربات القطار وساق بهم إلى الصحراء في الشتاء القارس كما يقول الاكراد لن ننسى تلك الهجرة الذي دفنا خير أولادنا في محطات القطار ولانذكر أين قبورهم حتى نضع باقة من الورود عليها ..
يقول أكادميك نادير كريموفيج ناديروف أول هجرة بدأت في عام1937وجرروننا في عربات القطار مع الحيونات و كان الجو قارس جداً و جوع يطبل في بطون الصغار ولم نجد من يمد لنا يد عون, ساق بنا القطار أكثر من عشرين يوماً ومات الكثيرون من ألاطفال والشيوخ بيننا و كنا ندفنهم في محطات القطار والله كنا نضعهم تحت الثلج لعدم وجود عندنا مانحفر به الارض . و بعد وصولنا إلى جنوب كازخستان أعطوننا الخيم و في الربيع بدأنا نبني بيوت من الطين ونسكن فيها.
و جاء في اليل إلينا بسيارة عسكرية و خرج من السيارة أثنين من KGB هذا أسم جهاز مخابرات السوفيت و طلبا منا كل من عمره فوق عشرين سنة ان يذهب معهما حتى يعمل في الدوائر الحكومية فصرخ ببعضهم كل من كان عمره عشرين و وكان بينهم من عمره أقل من عشرين قال لهم ان عمره عشرون عاما لكي يذهب إلى العمل فذهب بهم و لم يعودوا حتى يومنا هذا و من ضمنهم كان أخي و عمي و كثير من أقربائي و بعد أنهيار السوفييت فتشنا في الارخيف فقال بأنهم مدفونين في جنوب كازخستان بمدينة شمكينت والان عملوا هناك متحفاً و الله لا فرق بين ستالين و صدام الاثنين وضعوا الكرد في المقابر الجماعية ويقول هكذا كانت تعاملنا الشيوعية.
وكتب محمد سلو بابايف بأن السيد كنياز بدربيك تخرج من كلية لينينغراد و كتب عدة رسائل إلى القيادة الشيوعية و طلب أرجاع كردستان الحمراء والقيادة الشيوعية كانت تهمش هذه الرسائل فرحل السيد كنياز بدر بيك مع 150 من أفراد عائلته إلى تركيا.
و يقول محمد سلو بابايف كنت مدير أحد المراكز الزراعية في منطقة ماسيس التابعة إلى الارمينيا, وفي عام 1969 رشحوني لمنصب رفيع وخصوصاً كنت أجيد عدة اللغات, الروسية و الارمنية, ألاذربيجانية والكردية , و كل سكان المنطقة رشحوني, و قال لي المسؤول الحزبي للمنطقة أنت تستحق هذا المنصب ولكنك لست أذربيجانياً ولا أرمنياً أنما انت كردي ولا يسمح للكردي بأن يكون في هذا المنصب الرفيع، يقول أتجهت إلى الجبل وصرخت باكياً عدة الساعات، هكذا كانت تعاملنا السلطة الشيوعية.
آه ايها المشاكس العزيز
قد ذكرتني برواية رشو داري وبتلك الأشلاء المبعثرة , لابد وانها تشبه حالتنا الان
اشكرك على مرورك , وفي القسم الثاني هناك كثير من الألام التي ستعصر قلبك ولكن في الطرف الأخر يمكث الأمل والحلم
واتمنى لك وللجميع الفائدة الدائمة..........
مع حبي لك..........
سباس MIR DILO
شكرا لك peti على مرورك وارجو لك وللجميع الفائدة
مع حبي
الف شكر اللك مير واتمنا منكم المزيد المزيد
طبعا بهذه المشاركات تذدهر كوليلك
اشكرك alizagroz على مرورك وعلى تحفيزك للاخوة الاعضاء للمساهمة في انماء الموقع وانماء ثقافتهم
مع حبي لك
مع أنّ مشاركاتي على وشك الأنتهاء ... سأشكرك ايها العزيز مير دلو لأنّ هذه المقالة تستحق الشكر ...
وقد ذكرتني بين سطورها برواية رشو داري ... لجكر خوين رحمه الله ...
حيث الظلم يحيط بنا من كلّ الأطراف ... بالرغم من أخلاصنا ووفائنا ...- نحن الكورد -
مع حبي لك مير دلو ...