ثقافة الاعتذار ..

9 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 7 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحياتي لأحبّائي أعضاء كليلك وزوّاره ..

حين خلق الله الإنسان أودع فيه مجموعة من السجايا الإنسانية الراقية التي تمثّل الجانب الخيري فيه.. فكل سجيّة من هذه السجايا عبارة عن إشراقة في النفس يخرج ضوؤها خارج الإنسان ليعم الآفاق والأرجاء .. ويميل إليها جميع الناس بفطرهم السليمة ..

فاستقبال الإنسان لأخيه الإنسان بالابتسامة سجيّة مشرقة .. ولقاؤه به بالسلام عليه سجيّة مشرقة.. والتحدث إليه باللين واللطف سجية مشرقة.. وهكذا سائر السجايا الخيّرة ..

ومن هذه السجايا المشرقة الكامنة في نفس الإنسان والتي تعطي رونقًا للحياة هو مبدأ الاعتذار عما بدر منه نحو أخيه الإنسان من خطأ أو اعتداء.. بالقول والعمل.. فيقدّم بين يدي أخيه أسفه وندمه على ما بدر منه..

فهذا الأسلوب الإنساني الرفيع يمتص غضب المعتدى عليه.. ويقضي على ما تراوده من وساوس وشرور.. وخاصة حين يعفو ويصفح عن أخيه ويقبل منه اعتذاره.. فالعفو أيضًا سجيّة مشرقة مثل الاعتذار..

وبهذا المنطق الإنساني والحضاري نستطيع أن نضع لبنة مهمة في بناء المجتمع الذي ننتمي إليه ..

فهل نحن قومٌ نعتذر لبعضنا إذا أخطأنا..؟ وهل نعفو ونصفح حين يُعتذر إلينا..؟

عسى أن نكون كذلك ..

والسلام عليكم ..

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

سجايا طيبه نكون بألف خير لوطبقناه
فلنبدأ كل واحد بنفسا .

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

أخي سوار وأنا أقرأ هذه المعاني الإنسانية الرائعة فضّلتُ الوقوف وإيراد بعض النقاط..

أولاً : إن تطبيق ما تدعو له يحتاج من الإنسان أساس وطاقات وملكات لا يستهان بها ورأس مالها الصدق الذاتي والشجاعة ..لذا فأنا أقيّم الإنسان حسب محاولات تصحيحه وأرى عظمته في اعتذاره واعترافه ورجوعه وليس في عصمته عن الخطأ..

ثانياً : عليّ أن أتيقن بأن شعوري بذنبي وضرورة اعتذاري هي حالة إيجابية لأنها تنقلني إلى حالة تواضع ثم شعور بحاجة وكل ذلك يشكل نقطة تحول لتغيري وتطوري..

ثالثاً : مرت عليّ حالات أكدت لي الحقيقة التالية: الكثيرون يعتذرون ليتخلصوا من الشعور بالذنب الذي يؤنبهم قليلاً داخلياً ويحرجهم بين الناس لذا فاعتذارهم هذا لهدف راحتهم وليس لإعادة حق أو تصحيح مسار.!

رابعاً : تعليقاً على سؤالك ..العفو والصفح يكونان مع الشركاء والأحباء فلا حرج بل من الواجب التضحية ببعض الثانويات والممتلكات في سبيل غايات رئيسية أسمى وأكبر.. أما من تقصد الإساءة فالصفح ليس عنواناً أولي ..ولامجال ولامعنى لصفح عبد عن سيّد.!

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم

User offline. Last seen 10 سنة 35 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/02/2008

Quote:
فهل نحن قومٌ نعتذر لبعضنا إذا أخطأنا..؟ وهل نعفو ونصفح حين يُعتذر إلينا..؟

قليلون هم من يملكون هذه الثقافة ,
أما الذين لا يتصفون بها يظنون أنها تقلل من شأنهم وقيمتهم

فأعتقد ان هؤلاء الناس يعانون من ضعف الشخصية ، وعدم القدرة على مواجهة المواقف ..او ربما يتصفون " بالغرور "

أما من يعتذر عن أخطائه التي ارتكبها في حالة غضب او نتيجة ردود افعال أخرى ويبادر الى الاعتذار بعد احساسه بتأنيب الضمير, فهو ذو شخصية قوية وتفكير متزن, ويملك القدرة على المواجهة في حياته .

فليس عيبا أن يخطأ الانسان ، ولكن العيب ان يستمر في الخطأ ..

ومن يعتذر فبإمكانه أن يعفو أيضاً.

فالاعتذار حقاً ثقافه تدل على مدى ارتقاء الانسان وحسن خلقه وتعامله مع الاخرين..
اللهم اجعلنا من التائبين عن اخطائنا وزلاتنا والمسامحين لإخوتنا واخواننا

شكرا أخي سوار
.
.

User offline. Last seen 9 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/01/2007

أخجل من نفسي عندما أدرك أنني لست من هواة الإعتذار كحالة, فـ أفضل دائما الإنتباه لما أقوم به وما أقوله عن أن أخطئ وأضطر حينها للإعتذار... والحمدلله قليلة جدا المواقف التي استدعتني للإعتذار

وأكثر ما يستثير غضبي أن يخطئ أحدهم متقصدا ويبادر بالإعتذار الذي يفقد قيمته مع التكرار,,, أفضل تصحيح المواقف عن كلمة ينظقونها لأسباب كثيرة, أقبل وربما أسامح ولن أظنه يستحيل أن أنسى... حينها تختلف الموازين

تحياتي للتميز الدائم

User offline. Last seen 4 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/08/2006

السلام عليكم..

الاعتذار بطولة.. والبطولة فضيلة.. السؤال. هل كل الناس ابطال.. ليتصفوا بالفضيلة..

الاعتذار .. اهم مبدأ ليكون الانسان صادق.. . ولكن للأسف.. لا نجد هذا الصدق.. الكل ينتصر لنفسه.. لتشبيع غريزة الأنا.. هذه الغريزة التي لا تشبع ابداً.. فكيف يعتذر من يعاني من هذا المرض.. .. كيف ..؟؟ ينزل من ركوب رأسه.. وهو يرى انه الوحيد الذي لا يجدر به الاعتذار.!
لأنه فيه تصوره انه الوحيد الذي لا يخطئ
للأسف نحن لن ندرك فلسفة الاعتذار والعفو.. إلا بعد تهذيب الأنا....

,

User offline. Last seen 4 سنة 26 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/10/2007

تحية طيبة للاخ سوار الغالي
ارتقيت بتسميتك للاعتذار بانها ثقافة وهي بذاتها فن وخلق وارتقاء لاخلاق الانسان وتغلب على شهوات النفس الامارة بالسوء فعند الاعتذار تعترف بخطأ والاعتراف به فضيلة تؤجر عليه عند الله سبحانه وتعالى وهو بحد ذاته انتصار لمن قام به وزرع النوايا الحسنة في الطرف الاخر واستطيع ان اصف الاعتذار بانه سفير النوايا الحسنة والخلق الرفيع
جميل جدا هذه الثقافة التي تقلب الموازين في تعاملاتنا اليومية والتي تزيل آلاما او ربما جراحا عميقة بتلك الكلمة النابعة من القلب والتي ننتصر بها على مرض الانا كما ذكرها الاخ ابراهيم
اللهم ابعدنا عن الاحقاد وازرع في قلوبنا الرحمة والعفو برحمتك يا ارحم الراحمين
جزاك الله خيرا

User offline. Last seen 7 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحية لجميع الغوالي :

روشدار.. شيرزاد .. بيلا .. بيلسان .. إبراهيم .. مموزين..

على تفاعلكم اليافع ومداخلاتكم المثمرة ..

فحين نثير بعض الموضوعات التي تمس واقعنا فإننا نسعى إلى تحقيق هدفين مهمين:

الأول: نشر هذه الثقافة في الأوساط التي نعيش فيها.. في البيت بين أفراد الأسرة .. وفي العمل .. وفي المدرسة .. وفي الجامعة .. وفي جميع المحافل والمنتديات ..

الثاني: هو ترجمة ما ننادي به إلى واقع عملي.. فحين أخطأ مع أي شخص أعتذر منه بغض النظر عن كونه صغيرًا أو جاهلاً أو من غير عرق وغير لغة فجميع هذه الاعتبارات معوّقات أمام الالتزام بالقناعات الإنسانية الراقية ..

وعبر هذين الهدفين نساهم مع أخلاقيات وسلوكيات أخرى في صناعة الحياة وبنائها بأجمل صورة وأبهى شكل..

والسلام عليكم ..

صورة  hiam's
User offline. Last seen 8 سنة 17 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/08/2007

أقترنت هذه الثقافة عندنا بالثقافة الخضوع والخنوع لأن من يعتذر قد يعود لتصرفه وخطئه كالمرة السابقة وعندها يصبح اعتذاره لغاية أو لمصلحته .........
والا يكون الاعتذار عادة عندنا بل أن تكون معرفتنا لاخطائنا دافعا لتغيرها والتقدم بأنفسنا نحو الأفضل ......
وإن اخطئنا في حق أحبتنا فيكون الاعتذار طريق لفتح صفحة جديدة .........
موضوعك هام ............siwar07,

صورة  ronyda's
User offline. Last seen سنة واحدة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/09/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية لك أخ سوار على طرحك القيم , فما الاعتذار إلا خلق نبيل و كريم , و التزام يحثنا على العمل على تحسين علاقاتنا وعلى تطوير ذاتنا , ولكن هذا الخلق لا يزال نادرا في مجتمعنا , فما زلنا لا نعترف بالخطأ , فما بالك بالاعتذار , فالكثير منا يعتبر ذلك هزيمة أو ضعف , أو إنقاص للشخصية والمقام , فمركز المدير لا يسمح له للاعتذار من الموظف , ومقام المعلم لايسمح له للاعتذار من الطالب , وهيبة الرجل لا تسمح له للاعتذار من أفراد أسرته , وكرامة الزوجة لا تسمح لها للاعتذار من زوجها ,ووووو , وأمثلة كثيرة نلمسها في حياتنا , لأننا منذ البداية لا نعلّم أولادنا الاعتراف بالأخطاء والاعتذار عنها .
وبالرغم من أننا نسمع كثيرا عبارات الاعتذار ( عفوا – سوري – باردون ... ) في المواقف العابرة , إلا أننا نتجاهل الاعتذار في المواقف التي تحتاج إلى اعتذار حقيقي .
فما أحوجنا إلى هذه الثقافة - ثقافة الاعتذار - فلو بادر كل مسيء لإرضاء ضحية الإساءة لانصلح كثير من الأحوال ونجح كثير من الأعمال، وماتت الأحقاد واندثرت الضغائن .
فلنعتذر عن اخطائنا لتسمو نفوسنا , ونكبر في أعين أنفسنا قبل أن نكبر في أعين الآخرين , ولنسامح لتصفوا قلوبنا من كل حقد و كراهية .

والسلام عليكم