لم تعد تصلح

4 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 4 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/08/2006

بعض الناس الذين استهوتهم الأضواء البراقة اعتقدوا جازمين على تغيير مجتمعاتهم وأطباعهم وعاداتهم وأعرافهم بل حاولوا ونجحوا في بعض الأحيان إلى سبك مجتمعهم في قالب مجتمعات أخرى وساروا حذوهم خطوة بخطوة ولو دخلوا إلى جب ضب لدخلوا خلفهم.. وفي مفترق الطرق وجدوا أنفسهم بين الصمت المخجل والصراخ المخزي..حينما سقطت تلك المعتقدات وخرت في منابعها ..ولفظها من كانوا يرزخون تحت نيرها.. وتحت ظلامها طوال عقود كثيرة ..و على سبيل المثال لاالحصر..الإشتراكية.. بعد كل هذه الهالة التي كانت تحوم حولها وكل الخرافات المعلبة والمستوردة . طوال ذاك القرن المنصرم .. وبعد أن تكشفت الحقيقة أدركت المجمعات بأنها لم تعد
تصلح لا للمجتمعات الفقيرة ولا الغنية سواء كان أفراد أي من المجتمعين يملكون الوعي أو لا يملكونه ، بل حتى افلاطون نفسه لم يضمن مدينته أسساً مماثلة لما هو موجود في النظام الاشتراكي

ولو كان هذا النظام صحيحاً لتبنته وفعلت به المجتمعات الرأسمالية الواعية كالدول الاسكندنافية أو فرنسا التي يحكمها رئيس اشتراكي أو سواها من الدول ، على اعتبار أن الاشتراكيون يقولون أن نظامهم هو نتاج تطور طبيعي للرأسمالية .

وأيضاً لا يصلح للبلدان الفقيرة ، فأفراد تلك الدول ما يزالوا فقراء ضعفاء رغم تطبيق الاشتراكية في بلادهم لعقود عديدة ، ولو أزلنا النظام من تلك البلاد فجأة فإن البلاد ستنهار كما حصل في الاتحاد السوفيتي لأن الروابط هشة ، وسيرث ديكتاتورية النظام الاشتراكي ديكتاتوية المافيات ، وسيسود الإنحلال والفساد البيروقراطي بأكثر مما كان سائداً ، وستنهار البنى الاقتصادية والناتج الوطني تباعاً لتحريره الكثير من البطالة المقنعة واستبدالها بعناصر ترتقي السلم الإداري بناء على المحسوبيات في ظل غياب شبه كامل لتصور معالم المستقبل ، الكل يعلم بالجهود المضنية والجبارة التي بذلتها ألمانيا الغربية لاستيعاب المانيا الشرقية ، وحتى الآن ما تزال هناك العديد من المشاكل العالقة .

الفكر والنظام الاشتراكي ليس إلا ملهاة لم يقصد منها إلا الإنقسام ، تقتل الناس بزخرف الكلام والشعارات البراقة التي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب ..

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 26 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009

طرح فيه الكثير من دواعي الحقيقة ..

لا مناص من انهيار ما كان في آن ما حلم قد يعمر على أساسه ، بنيان لهو الراحة منالاً ، و العدل مطمحاً ..
لو لا انها قوانين : ( وضعية ) هي من خلق بشر ، و صنع فؤاد تاهَ عن معنى أن تكون للعقل قبل النفس ... !!

شعارات حملت الكثير من مسميات رنانة ، ضمت ظاهر فسيفسائي ، و حوت باطن سقيم .. !!
أو كما تفضل به أخانا القدير ابراهيم : باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب!!!

ايدلوجيات لم تجلب للبشريه سوى الكثير من الإنشقاق ، و الأكثر من الأحكام التي سارت تلقاء طبقه معينه دون أخرى ... !!

و ما الليبراليه ، و الإمبرياليه ، و البرجوازيه ... الى آخر قائمة تلك الحركات
سوى أنظمة خدمت صناعها ، و أسيادها ، و املت على ما دونها نقيض ما نادت به ..
و لن يعزب عن البال :
مشروع البرسترويكا السوفيتي الذي قدم نفسه باعتباره يحمل للعالم اجمع ، باعلان نظام عالمي جديد يقوم على مفاهيم السلام والأمن ونزع التسلح واحترام القيم الانسانية: مثل حقوق الانسان وحقوق الشعوب، والديمقراطية، وحرية الاختيار والتعاون والتفاهم بين الدول صُفق لها طويلاً
الى ان اقبل و بكل زخم :
بدلاً عنه عالمية النظام الامريكي النظام الاكثر مساواة في التاريخ والأكثر تناغماً ..... !!
النظام الذي يحمل للبشرية القيم العليا التي هي اميركية وعالمية في آن معا ً بحسب تعبير مستشار الرئيس الامريكي للأمن القومي والاستاذ الجامعي انطوني ليك ......
ومنذئذ اخذت ابواق البرجوازية الاميركية والعالمية تعزف سمفونيتها الجديدة- العتيقة، وتنشرها بصخب في وسائلها الاعلامية والثقافية في جهات الارض الاربع: العولمة التي ستنقل العالم الى فردوسه الارضي الموعود....
( الديمقراطية ، حقوق الانسان، اقتصاد السوق، الخصخصة، التكيف، مابعد الحداثة.. القرية الكونية حيث السلام والبهجة والرخاء .... )
هل يا ترى حصل شيئ من تلك الشعارات ؟!!
و هكذا
فليس من قانون ثابت ، دام او سيدوم مثل منهاج رب العزة ...
هذا لو طُبق ، و غدا واقع حال ، و صار الى ترجمة أفعال ... !!
و ليس لنظام غير الإسلام أن يغدو ترياق أمان ، و يصبح بلسم عدل ..
و ليس بخافي إلا عن أعمى البصيرة بان الإسلام لهو دستور شمل العقل ، و ضمن النفس ...!!
............................... هي للعقل قبل النفس ، فلو كان العقل بيده زمام القيادة ، و هو المتمكن من سير خطوات المرء لحري بذاك الإنسان ان يحلق فضاءات شاسعه من السمو الخلقي ، و العلو النفسي ..
و لترتب على ذلك قيام دولة هي العدل سيراً ، و الراحة شأواً ، و الرخاء تفشياً ، و الامن و السلام ضماناً !!

........................................................ لدينا منهاج فُصل من لدن الإله خالق البشر و هو العليم ربي ما يناسبهم ...
و نحن هنا نقلب البصر تلقاء قوانين أخرى ............
فلو كانت ذا جدوى لما تحول العالم من مذهب الى معتقد نحو حركة ، تلقاء نظام ، أقبلت و هي ترافق أسباب فشلها ، و عدمية سريان مفعولها سوى لسنوات ....
............................ الحديث ذو شجون و كما يقولون قد اكتفي هنا
تحياتي أخ : ابراهيم

User offline. Last seen 4 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/08/2006

رغم كل ما يدو ر حولنا إلا اننا نعلم أنها مجرد بالونات اختبارية لا تستهوي إلا المبهورين .. المغمرورين .. وكل هذه الشعارات ذهبت وتبخرت

شكراً لك اختي الكريمة.. على هذه الأضافات التي غمرت الموضوع بشلال من الحكمة والمعرفة ووضحت كثير من الأمور التي غابت عني ,

User offline. Last seen 7 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحياتي إبراهيم الغالي .. والأخت gul الغالية ..

موضوع في غاية الأهمية ..

أنا لن أقف كثيرًا على جميع الآثار الوخيمة لهذا المذهب الذي يتعارض مع فطرة الإنسان وأشواقه ورغباته.. ولكني أريد التنويه إلى ما فعله بنا نحن الكورد ..

أولاً: تجريد هذه الأمة من قيمها وأصالتها وأخلاقياتها .. حين زحف أدعياء هذا المذهب في قرانا الفقيرة وبين البسطاء من رجالنا ونسائنا .. وزيّنوا لهم هذا الفكر وما ستؤول إليه الأحوال في المستقبل.. فهو الذي سيحرركم من قمع الآغاوات إلى دوحة العدل والمساواة.. ومن خرافات الشيوخ والملالي إلى الحرية الفكرية والاجتماعية .. ومن الفقر المدقع إلى الغنى والرفاهية .. ومن الحجاب الذي يكتم على أنفاس النساء إلى التبرج والإباحية .. ووو .. حتى صدّق هؤلاء المساكين تلك الدعاوى .. واستسلموا لها عقودًا من الزمن .. إلى أن تفاجؤوا حين رأوا أن أصحابها أحرق بأنفسهم هذه الأفكار وحطموا تماثيل لينين في شوارعهم وساحاتهم .. وأعلنوا عن البروستيروكا الذي حمل لواءها رئيس الاتحاد السوفيتي نفسه .. والمقيم حاليًا في أمريكا ..

فخابت آمالهم وظنونهم .. ولكن بعد ماذا؟ بعد أن انتهى المجتمع وتحطمت أركانه ..

ثانيًا: أعلن هذا الفكر الحرب على الله .. فأذاق الله الفكر وأصحابه عقابه في الدنيا قبل الآخرة .. حيث بقيت شعوب هذا الاتجاه من أفقر الشعوب .. ومن أهون الناس .. سلط الله عليهم أنواع المذلات والمهانات .. ولا تزال العقوبة قائمة .. انظروا إلى حال الشعوب التي ارتبطت مصائرها بالدول الاشتراكية العظمى وحال غيرهم من الشعوب .. وهي آثار طبيعة لمن يعلن مثل هذه الحروب المعلنة على الله وضد الفطرة وضد القيم ..

ثالثًا: وكان الأثر الأكبر لهذا المذهب على أمة الكورد أن جعلهم جماعات وأحزاب متفرقة ومتناحرة.. لا يقيم حزب لحزب وزنًا.. بل إن معظمها تكيل للأخريات التهم والخيانات.. والمشكلة أن معظمها يحمل الفكر الاشتراكي .. فلم تكن مثل هذه المهازل موجودة قبل مجيء هذا الفكر الدخيل إلى كردستان .. بل كان الكورد سابقًا على قلب رجل واحد يجمعهم عقيدة الإسلام .. التي نادى بها الشيخ سعيد ومحمود الحفيد والقاضي محمد رحمهم الله جميعًا وغيرهم .. وهؤلاء جميعًا كانوا مرجعيات متفقة عليها بين الكورد .. إذ لم يقف ضدهم إلا بعض المنتفعين من روؤساء العشائر والقبائل..

أكتفي بهذا القدر .. وربما تكون لي عودة أخرى ..

والسلام عليكم ..

User offline. Last seen 4 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/08/2006

بارك الله بك اخي سوار .. على التحليل الواقعي لما عاناه البعض من أزمات عاطفية ساقتهم وراء من طبلو وزمروا وحتى رقصوا على أنغام موسيقى البروليتاريا .. تواشيح الخلاص من الاستعباد البرجوازي وغيره بالشعارات.. والطبول الماركسية الفارغة التي لم نسمع إلا ضجيج وصراخ .. إلا أن الصرخة غارت في قعر فنجان ..وذهبت أدراجها .. لماذا لا يصدقون ان الماركسية رحلت ولم يتبقى منها إلا ميت.. على زمة الدفن..

اما بالنسبة لنا.. ككورد.. للأسف.. كل الجبهات التي كنا معهم في موقف واحد في زمن من الأزمان.. انغلقت علينا بقومياتها وعنصريتها التي حذرها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.. أن تغلب على أمرها فغارت بهمجيتها وتعاليها على خلق الله .. وعلى ملة قوم قدموا لدينهم اعز ما يملكون..

ملة الكرود.. اصبحو كالرجل الكفيف الذي يشحد ويتسول ولا يدري من يضع حسنة في يديه اكان مؤمن او فاجر.. انا لا أبرر لملتي ما فعلوا.. ولكن كلمة الحق.. أنهم فقدوا الأمل من اخوتهم..

ولكن..

ككلمة حق ..
دخلت شياطين .. على الخط الساخن.. وهيجوا العواظف.. وتسلقوا على أكتاف الناس.. وأرادوا أن يطفئوا نور الايمان.. ونور الله في قلوبهم .. ولكن الله.. اخذهم حينما أينعت حقائهم ليكونوا لنا ولغيرنا عبرة.. رجع الكثير الكثير من المخدوعين إلى النور من جديد.. خط الرجعة ما يزال يستقبل الكثير

,