اسرار يكشفها القرآن الكريم من كتاب:الانسان بين النشأة والبعث

2 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 13 سنة 1 يوم ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/10/2009

ينتج عن دوران الأرض حول نفسها تعاقب الليل والنهار في المكان الواحد، ويتوافق وجود الليل والنهار على الأرض ويختلف التوقيت على سطح الأرض من مكان إلى آخر ويشير القرآن الكريم إلى هذه الحقائق في آيات عديدة،
" لا الشمسُ يَنبغي لَها أَن تُدرِكَ القمرَ، ولا اللَّيلُ سَابِقُ النهار" (يس 40).
فلا النهار يسبق الليل، ولا الليل يسبق النهار، لماذا ؟ لأنهما موجودان معاً وبشكل دائم، وإذا غاب النهار عنا، وأسدل الظلام ستاره، ظهر في مكان آخر. وحقيقة الوجود المتوافق لليل والنهار ما هي إلا برهان على كروية الأرض أما عن دوران الأرض حول الشمس فتنتج الفصول الأربعة، واختلاف الوقت على مدار السنة، وهناك إشارات كثيرة في القرآن الكريم على حركة الأرض، ولا بد أن تكون هذه الحركة متمركزة، والإثباتات الفلكية تقول بأن الشمس هي مركز الحركة الدائرية للأرض ولكن لماذا لا نحس بحركة الأرض ؟
" وَتَرَى الجِبَالَ تَحسَبُها جَامِدَةً، وَهي تمَُرُّ مَرَّ السَّحاب " (النحل 41)، إننا لن نصدق أن الجبال تتحرك، فهي ثابتة راسخة منذ القدم، كذلك حينما نجلس بجانب سائق سيارة فنراه ثابتاً لا يبتعد ولا يقترب منا، ولكن إذا نظر إلينا شخص آخر خارج السيارة فإنه سيرانا نسير بسرعة مع السيارة فهل السائق ثابت أم متحرك ؟
إننا نتحرك مع الجبال نفس الحركة، فلا نحس بحركتها، أما رائد الفضاء، إذا راقبنا من بعيد فسيرى الأرض وما عليها تسير في حركة مستمرة، الجبال تمر في الفضاء مر السحاب والجبال هي جزء من الأرض فالأرض إذا تمر في الفضاء مر السحاب، والمرور هو انتقال مستمر من مكان إلى آخر، فهو ليس دوراناً في المكان فالآية تشير بوضوح إلى حركة الأرض في دورانها الواسع حول الشمس.
وعلى ظهرها تلك الجبال الراسيات التي خدت فيها الحياة أودية وأنفاقاً وحفرت فيها الكائنات أوكاراً وحجوراً وملاجئ، ونجد أن القرآن الكريم يشير إلى أهمية الجبال بشكل تدريجي، فتنكشف هذه الأهمية رويداً رويداً والأهمية الأولى التي أدركها البشر منذ القدم لهذه الجبال هي :
" تَتَّخِذُون مِنَ سُهُولِها قُصُورَاً، وتَنحِتُونَ الجِبالَ بُيُوتاً " (الأعراف 7). وهذا ما فعله قوم ثمود، وفعله النحل أيضاً :
" وَأَوحَى رَبُّكَ إلى النَّحلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجبالِ بُيُوتاً " (النحل 68).
واتخذ الإنسان هذه الجبال منذ القديم كملاجئ، يلجأ إليها في شتى الظروف درءً لشر الكائنات الأخرى، وحفظاً من أخطار الطبيعة، فالله تعالى قد جعل من الجبال ما يستكن فيه من كهف أوغار، أو سرب، أو نفق " وَجَعَل لكُم مِنَ الجبالِ أَكناناً " (النحل 81)،
أما على المستوى العام تبرز الفائدة الأهم لهذه الجبال :
" وَجَعَلنا في الأرض ِرَوَاسِي أَن تَميدَ بهم " (الأنبياء 31).
فالجبال التي تثبت الأرض، وتحقق توازنها وبقاء ميلانها ثابتاً، فتنغرس في الأرض في تكتلات موزعة على سطح الأرض بشكل منسق وفق سلاسل متطاولة أو تلال متفرقة ويصفها الله تعالى بأنها :
" والجبالَ أوتاداً " (عم 7). والوتد هو ما كان مغروساً في الأرض، مثبتاً فيها، فهل الجبال أيضاً مغروسة في الأرض، مثبتة كالأوتاد ؟

قممها على الأرض وجذورها في الأعماق.بعد اكتشاف الأجهزة الحديثة للتنقيب، وتطور الدراسات الجيولوجية، أعطيت معلومات دقيقة جداً عن بنية الجبال وتركيبها واكتشف أن الجبال إما أن تكون بشكل طبقات أفقية تستمر حتى الأعماق، أو أن تكون بشكل طبقات مطوية ومتصدعة تضرب جذورها عميقة في الأرض، وهي في كل الحالات، تتألف من أنواع مختلفة من الصخور (رسوبية، نارية، ومتحولة ) وهذه الصخور يستفيد منها الإنسان في أغراض البناء والزخرفة وغيرها من المنافع وتكون ذات ألوان متعددة :
" وَمِنَ الجبالِ جُدَدٌ بيضٌ وَحُمرٌ مُختلفٌ ألوانُها وَغَرابيبُ سُود" (فاطر 27). ويميز الجيولوجيون بين الأنواع المختلفة من الصخور، وكل صخر يحتوي على أنواع مختلفة من الفلزات، وكل فلز يتميز بلون محدد، وعلم البتروغرافيا يقول لنا : إن الحجر الأصم الذي لا يثير لنا أي انتباه، فإنه عالم بذاته، يحتوي على الكثير من العجائب فمكونات الصخر كثيرة جداً منها ما تكون بيضاء كفلزات الكلس والمرو والسيليكات والقواقع أو حمراء مثل فلزات الحديد والغضار وصفراء مثل الذهب والبيريت والليمونيت، وسوداء داكنة كما في صخر البازلت والدولوميت وتشكيلات الفحم الحجري وهذه الفلزات، بهذه الألوان المختلفة، هي في الحقيقة مكونات الكرة الأرضية والكثير منها تعتبر كخامات اقتصادية يصرف الناس جهوداً حثيثة في البحث عنها : " لَهُ مَا في السمواتِ وما في الأرضِ، وما بينها، وما تحت الثرى " (طه 6).
فاستثمر الإنسان خامات الأرض اللا معدنية كالنفط والفحم والفوسفات، وأنواع الصخور المختلفة، كما استثمر الخامات المعدنية من ذهب وفضة ونحاس وحديد، كما قام الجيولوجيون بدراسة طبقات الأرض وتقسيمها إلى نطاقات تختلف الواحدة منها عن الأخرى، ووجدوا أنها تتألف من سبع طبقات رئيسية هي من الأعلى إلى الأسفل : القشرة الأرضية ـ نطاق موهو ـ المعطف العلوي ـ المنطقة الانتقالية ـ المعطف السفلي ـ النواة الخارجية ـ النواة الداخلية ويوضح القرآن الكريم عدد طبقات الأرض من قبل أن يفكر الإنسان بذلك : " اللهُ الذي خَلقَ سَبعَ سَمواتٍ ومِنَ الأرضِ مِثلَهُن، يَتَنَزَّلُ الأمرُ بينَهُنََّّ لِتَعلمُوا أنَّ اللهَ على كُلِّ شيءٍ قدير " (الطلاق 12).

ويقول الجيولوجيون أيضاً إن نواة الأرض هي من الحديد والنيكل، وهذا الحديد الذي يدخل في تركيبة الأرض لا يمكن أن يكون منشؤه من الأرض لأن الطاقة اللازمة لتوحيد ذرتي حديد تفوق الطاقة الشمسية بأربع مرات لذلك يقول الله تعالى في الحديد :
" وَأنزلنا الحديدَ فيهِ بَأسٌ شديد " (الحديد 25).
فالحديد أُنزل إلى الأرض ولم يتشكل عليها، لندرك أسرار الكون، ونتوجه إلى خالقه، ننحني بخشوع لعظمته التي تتجلى في إبداعه لخلقه.
إننا لا نستطيع أن نحصر الأدلة المادية الموجودة في القرآن الكريم والتي تدل على المصدر الإلهي له، وإننا كذلك لا نستطيع أن نأتي في بحثنا هذا على كل الإعجاز العلمي بأسلوبه المتدرج، بل اكتفينا بما سبق ليسمح لنا الماديون بأن نعتمد على القرآن الكريم طريقاً للبحث عن نشأة الإنسان. فقد جاء القرآن الكريم بهدايةٍ كاملةٍ في جميع الشؤون، وزادت عدد آياته على ستة ألاف آية، تناولت مختلف الموضوعات التي تزيد على المئات , وجاء ذلك كلُّه متفقاً في معانيه وأحكامه، ومتَّسقاً في أسلوبه وإعجازه، فكان ذلك دلالة على أنه كلام الله تعالى : " أفَلا يَتَدبَّرون القُرآنَ، وَلو كانَ مِن عندِ غير اللهِ لوَجدوا فيهِ اختلافاً كثيراً " (النساء 81). إن هذه المعلومات التي يكشفها القرآن الكريم بشكل معجز تأتي لتنبئ كل ذي عقل بوجود الخالق المبدع، إن القرآن الكريم بإعجازه هذا يهدي المخلوق إلى الخالق، عبر آيات مبصرات يكتشفها المخلوق حيناً بعد حين.
" وَفي الأرض ِآياتٌ للمُوقنين، وفي أنفُسِكُم أَفَلا تُبصِرُون، وفي السماءِ رِزقُكُم وَمَا تُوعَدُون فَوَرَبِّ السماءِ وَالأرضِ إِنهُ لحقٌ مثلما أَنَّّّّّّّّّّّّّّّكم تَنطقون "الذاريات(20-23).

***

User offline. Last seen 13 سنة 1 يوم ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/10/2009

آسف للإطالة

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 22 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009

لا تأسف على ايضاح امر جلل و عظيم لمن المندوب بل الواجب ان يقال مثل هذه الحقيقه و على رؤوس الاشهاد فعلنا نعي امة الاسلام ما نحن عليه من دين عظيم و رساله ساميه و اعجاز و ابداع و تنسيق و جمال اختصرو ا في اسلام ارتضاه الله لنا .............
في الوقت الذي تخاذلنا نحن امة العلم و الحضارة الحقه في اماطة اللثام عن حقائق و اعجاز انطوى عليه القران الكريم عكفت ثلة من عقول و فلاسفة و علماء الفرب الى بيان هذه الحقائق و ازالة ما شابها من ستار نحن اولى بتوضيحها ........
و لكن و ياللاسف عكفنا الى الخاوي من الامور بل كثفنا جل اسلحتنا للصد و تشويه و كيل التهم الجاهلة لهذا الاسلام الذي يعتنقه و في اليوم الواحد الاف من البشر من ينطون على زخيرة من العلم الذي يسعفهم للركون الى ديننا هذا ..
فدين الاسلام ليس مجرد مذهب عبارة عن طقوس عبادية بحته إنما هي الى جانب ذلك : ( منطق اعمال الذهن و التتفكير بإعجاز و ابداع و جمال و ضعه الخالق في هذا الكون فضلا عن ما اوضعه في اجسامنا من هندسه و توظيف الات عاقله منضبطة في غاية التنسيق و الدقه لا شان لها بأخذ راتب او وقود امام ما تقوم به من عدة مهمات ( و في انفسكم اولا تعلمون ) صدق الله العظيم فاطر السموات و الارض و ما بينهما من ابهار حاصل فيهما و ما بينهما .............
ان الذي يكيل التهم و ينعت الاسلام بالجمود و التخلف و الارهاب
((( لجاهل و جاهل و جاهل )) و عن جهل اعمى مزخرف زينه شياطين الانس و الجن له زعمه .....
فكيف بمنهاج كله علم و اعجاز ان يوصم بالتقوقع و عدم ملاحقة ركب الحضارة ........ و هل اساس الحضارة العاقلة المنضبطة و التي تشمل على متطلبات العقل و العاطفة الا حضارة الاسلام ......
و هل للمرة الالف ما وصل اليه العلم الحديث من حقائق عن علم الفضاء و علم الاجنه و علم اعماق البحار و علم و علم إلا و شئ من ذلك مذكور و بكل جلاء في القران .............. فكيف لنبي عليه افضل الصلاة و السلام ان ينبأ بهكذا حقائق لو لم تكن من عند الاله ................
و كيف لبشر سذج و عقول قزمة تتجاوز حواجز منيعه لنطح عظمة السماء
........ ؟؟؟؟؟
و اتهامه بل الاستهزاء به بانه مجرد طقوس رجعيه لا اكثر و لا اقل
يا من لديه ادنى شك في عظمة و اعجاز هذا الدين نقب و اقرأ ما قاله علماء و فلاسفة و رموز الغرب عن الاسلام م عن نبي الاسلام عليه صلوت الله و سلامه .. عد الى حوار العقل و اسلم لهذا الدين و قدم ولاءك له وانت خاضع ذليل و نادم ......... على ما فرطت في جنب الله من ادعاء جاهل سافر
.......................... استغفر الله على ان لم نوفي حق الله علينا بالتخاذل و ترك مهمة اماطة الغبار المتراكم عليه و منذ قرون خلت للغرب الذي يعلم جيدا كيف يميط .....................
كل الشكر للاخ الذي كان سبب في هذا التعقيب من قبلي و اضافة شئ يسير الى ما اتحفنا به من حقائق ليس مدعاة إلا الى مزيد من الوقوف و بخشوع و مذله و انحناءة قامة و هامه امام عظمة الله عز و جل ......