امرأة كفرت بالمجتمعات الشرقية..

4 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 10 سنة 26 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/05/2008

امرأة كفرت بالمجتمعات الشرقية

عزيزي..
أكتب من وراء المحيط لأخبرك أنني وبعد تخرجي لن أعود فالجامعة قدمت لي عرضا مغريا، وأنا لا أريد العودة للشرق، وكنت سأقبل بعرضها وإن لم يكن مغريا، فأنا تحررت من مخاوفي ورعبي، ومتعة أن يستعبدني رجل شرقي، أيدهشك وقاحة امرأة خرجت عن أعراف القبيلة؟
أنا يدهشني أن الرجل الشرقي باستطاعته أن ينظر كثيرا عن حرية تعليم وقيمة المرأة، وأنها نصف المجتمع، لكنه حين يذهب لبيته يضطهد نصف المجتمع؟
هل تعلم أن مكتبة الجامعة والكتب التي اقتنيتها في غربتي هي من حررتني من فكرة أن أكون ملكا للرجل الشرقي ؟
كان الكاتب الليبي والمنفي في أوروبا «النيهومي» هو أول معلم قابلته على صفحات كتبه، ليمنحني الدرس الأول لقتل مخاوفي، كان يقول لي في كتابه: «المرأة في بلادنا لم تشارك في هندسة مجتمعنا، ولم تشارك في تقييم أخلاقياته».
كنت أردد بصوت عال مقولته: «المساواة بين الرجل والمرأة مستحيلة في أي مجتمع لا تتساوى فيه فرص الكسب، والمجتمع العربي يتبنى نظاما معدا لكي يكسب فيه الرجل قوته مستقلا عن المرأة، وتكسب فيه المرأة قوتها معتمدة على الرجل.
إن المرأة يربيها الرجل بنقوده، ويبيعها لرجل آخر بنقوده، ويطعمها الرجل الآخر بنقوده أيضا، ويكسوها ويدفنها بنقوده، فهل تعتقد أن هذا الرجل يستطيع ذات يوم أن يخلق ثقافة تتساوى فيها المرأة والرجل، هل تعتقد أن هذه السيدة تستطيع أن تفعل شيئا مجديا سوى أن تقف ذات مرة وراء منصة ما وتتسول من الرجل حقوقها»؟
فيما بعد بدأت أقرأ في مكتبة الجامعة عن جاناكي التي شيدت مدرسة خاصة، وكانت المرشدة لملايين الرجال والنساء، قرأت أيضا عن مسعودة التي كافحت تقاليد المجتمع لتحصل على استقلالها الشخصي وأنها ليست تابعة أو مملوكة لأحد.
أحببت «مايا» الفلندية التي طالبت النساء أن يهدمن الباب المحرم، فمن حق المرأة أن تجد لنفسها مساحة تقبل بها أو ترفض، وكان هناك نساء أخريات لو أني لم أقرأهن، ربما لم أتحرر من ثقافة الرجل الشرقي.
عزيزي..
أعرف أن ما كتبته لن يروق لك، وأتفهم لعنات النساء الشرقيات لي، لأن الرجل العربي هو من اخترع الثقافة، ولم تشارك المرأة في هذا، ولكي تصبح المرأة مثقفة، يجب أن تفكر بنفس طريقة الرجل الشرقي، أي تؤمن بأنها ملك له.
ومع هذا أود لو يأتي يوم ويتحرر الرجال من فكرة السبي والمحضيات، ربما هنا أعود أنا وحريتي من جديد، أما الآن فلا يمكن لي ترك حريتي هناك.
لا تنسوا إن الله في كل مكان ويمكن لي عبادته خلف المحيط، وسأكون هناك أكثر صدقا، لأن إيماني كان بحرية محضة وليس بأوامر من رجل قيل لي أنه يمتلكني.
التوقيع : امرأة حرة

الكاتب:صالح الطريقي
*نقلا عن "عكاظ" السعودية

مشترك منذ تاريخ: 17/12/2008

في الحقيقة هناك تعميم مبالغ فيه...
رجلا كنت أو امرأة فأنت من تحمل مفاتيح حريتك... وليس زمانك ولا مكانك....

User offline. Last seen 7 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحياتي للجميع ..

كان يمكن لهذا الخطاب أن يجد آذانًا لو كان قبل مئة عام أو أكثر .. أما الآن ونحن في القرن الواحد والعشرين .. ونرى جميعًا حال المرأة في المجتمع الشرقي كيف تتغير وبسرعة غير مسبوقة .. فإننا لا نولي لمثل هذا الكلام كثيرًا من الاهتمام .. لأن الكاتبة ربما تتحدث عن بيئتها الشخصية التي كوّنت عندها عقدة نفسية خاصة بها .. وبدأت تعمم الفكرة على المجتمع الشرقي بأسره ..

وعلى عكس ما تذكر هذه الكاتبة .. إني أرى أن المرأة في المجتمع الشرقي في السنين الآخيرة تتمتع بكثير من الحقوق والمزايا ما لا تحلم بها المرأة الغربية المعاصرة .. والأمر لا يتعلق بعملها بجانب الرجل فحسب .. فهناك أشياء أخرى تتمتع بها المرأة في الشرق ومحرومة منها في الغرب .. ومن أهمها:

- مبدأ الاحترام والتقدير الذي لا نجد له أثرًا في الواقع الغربي إلا ما رحم الله.. وأرى عكس ما ترى هذه الكاتبة.. فإن المرأة في الغرب (رغم وقوف القانون معها غالبًا) فإنها من أكبر سلع التجارة هناك .. ومعلوم أن تجارة الجنس قائمة على حساب كرامة المرأة وعفتها وإنسانيتها.. وتتصدر جميع أنواع التجارة وتنافس المخدرات وغيرها

- النفقة التي يلزم بها الرجل الشرقي على المرأة والأبناء ويعمل ليل نهار من أجل أن يسعد هذه الأسرة ويحسن تربيتها في العلم والأخلاق والثقافة والسياسة وغيرها.

- الأسرة التي هي أساس الحياة .. والتي تلعب المرأة في تكوينها دورًا كبيرًا والعلاقات الناجمة عن هذا الكيان المقدس بالنسبة لمجتمعنا الغربي .. في حين أننا لا نجد هذا الترابط والتآلف في المجتمع الغربي .. إلا ما رحم الله ..

- بالنسبة للتعليم والعمل في حدوده الأخلاقية متوفر في المجتمع الشرقي بصورة واضحة رغم أننا ننقد المشهد المعاصر لبعض سلبياته حين خرج عن الأصالة وصار مغرَّبًا.. إلا أن الأنثى في مجتمعنا تدرس وتواصل دراستها حتى تحصل على أكبر الشهادات .. ومن ثم تعمل في الجامعات والمستشفيات والمدارس وفي جميع المؤسسات الخدمية الأخرى .. فالصورة ليس قاتمة بتلك الدرجة التي تتصورها الكاتبة

وغيرها من الميزات التي لا أتذكرها جميعًا في هذه العجالة .. ولعل إحدى الأخوات ذكرت تجربة مريرة لها في أوربا في أحد الأقسام في كليلك..

والمنهج الذي سارت عليه الكاتبة أو من يسير ضدها في التقديس المفرط للغرب وتسويد المشرق .. أو التقديس المفرط للشرق وتسويد الغرب .. هو منهج أعوج لا يقوم على أساس من الحقيقة أبدًا .. وإنما هي نظرات بيضاء خالصة أو سوداء خالصة تنم عن الحالة النفسية التي يعيشها الشخص ..

ولا أظن أننا - في هذا العصر التقني المتطور - بحاجة إلى نقل مثل هذه التصورات .. فنحن على اطلاع كاف بالإيجابيات الكثيرة والسلبيات الكثيرة التي تكتنف الغرب وكذلك ما يعانيه الشرق .. عبر وسائل الإعلام المختلفة من الفضائيات وبرامجها .. وعبر الانترنت .. وفوق ذلك كله .. أن واحد منا لديه أهل وأقارب وزملاء في أوربا ويعطونا الصور الحقيقية للواقع هناك عن كل شيء (طبعًا كل حسب صدقه) .. وهكذا..

فآمل أن نكون موضوعيين في الحكم على الأشياء من خلال الزوايات المختلفة وليس من زاوية واحدة ..

وآسف على الإطالة .. وتقبلوا تحياتي ..

صورة  taha's
User offline. Last seen 12 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/02/2006

أولا, ألاحظ ان في هذه المقالة الكثير من المبالغة . فالمرأة الشرقية في وقتنا الحالي أصبحت تتفوق في الجامعة و تتخرج وهي مهندسة و مدرسة وطبيبة. ثانيا, نعم يوجد هناك حالات من التخلف هنا وهناك ( وربما أنك تتذكرها او هي محفورة في ذاكرتك) ولكن هل يجوز لنا أن نعمم ( فهل هذا يبدو منطقياً؟؟؟؟؟!!!!!! ) . ثالثا,كما أسلف siwar07 بأننا يجب أن لا ننبهر كثيراً بما يقدمه الغرب للمرأة فالوضع الاجتماعي والنفسي والعائلي يبدو سيئاً للغاية وأصبحت المرأة عبارة عن قطعة تعرض رخيصة في الافلام والدعايات و و و و ...( أرجوا ان لا أكون قد بالغت في رأيي)..

تقبلوا مروري

شكراً

         *** @ *** @ *** @ *** @ *** @ *** 
                       الجهادي المتفائل
 
 

User offline. Last seen 10 سنة 26 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/05/2008

تحية ً لكم ,و اعتذر بالتأخير في الرد على مداخلاتكم المشكورة...
بالنسبة لموضوع حريّة المرأة,قد نكون مختلفين بالآراء,فكل شخص يرى الأمور من زاويته,المرأة قطعت أشواط كثيرة في مجال الحقوق,و الحياة... و لكنها تبقى مقيدة بالمجتمع الذي تعيش فيه,لأننا كرجال حتى,مازلنا مقيدين إلى حد ٍّ ما بالمجتمع و العادات و التقاليد...المهم قبل كل ّ شيء في حرية المرأة و الرجل,أن تشعر بأنك انسان و لك كيانك الخاص...و في مجتمعاتنا الشرقية لا تجد ذلك بكل صراحة,بالتأكيد يجب علينا أن لا ننبهر بالمجتمعات الغربية , ولكن لا يجب أن ننكر ما ناله الطرفين من حريّة في التفكير ,قبل باقي مجالات الحرية في الحياة...و شكرا ً.