كيف نشعر يالأمان

3 ردود [اخر رد]
صورة  ronyda's
User offline. Last seen 52 اسبوع 13 ساعات ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/09/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

كثير من الناس يسيطر عليهم الخوف إلى حد فقدان الطمأنينة , والمبالغة في الخوف قد تتطور حتى تصل إلى درجة الخوف المرضي الذي يسيطر على حياة الإنسان الطبيعية . فمن الطبيعي أن يمر الإنسان ببعض المخاوف والخوف الطبيعي يكون سبباً في حمايتنا من الضرر , ولكن ربما يقع الإنسان أسيرا لبعض المخاوف التي تسيطر عليه مثل الخوف من المرض أو الفقر أو الموت خاصة إذا تعرض لبعض المصاعب في حياته .
القرآن الكريم صور حالة الهلع والفزع التي تصيب الإنسان إذا أصابه شيء من الشر وهذه الحالة تصيب من كان قلبه خاوياً خالياً من الإيمان لذا فان الآيات التي وصفت حال هؤلاء الخائفين , استثنت منهم المؤمنين الحريصين على الصلاة والزكاة وغيرها من أوامر الله لان هؤلاء يشعرون أنهم على صلة بقوة عظيمة تبدد مخاوفهم فتجعلهم يشعرون بالأمان , تبدل خوفهم أمنا فالمؤمن يعلق رجاءه وأمله بالله تعالى( إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا . إذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا . وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا)
ولكن هذا ليس شأن كل الناس إذا أصابهم الشر فالله تعالى استثنى فئة من الناس ( إِلاَّ الْمُصَلِّينَ , الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ , وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ , لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ , وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ , وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ) فالإنسان إذا أصابه شيء من الشر يستبد به الخوف بل قد يتطور الأمر ويشتد به الخوف حتى يمزقه الهلع والجزع ويفقد الأمل حتى يظن أن الشر لن ينكشف وسبب ذلك انه غير متصل بقوة عليا تشد من عزمه فالقلب حين يصبح خاليا من الإيمان يظل متأرجحاً تعصف به رياح الخوف ويقع فريسة لخوف وقلق دائم .
إما المؤمنون الذين استثناهم الله من الخوف فنفوسهم معلقة بالله يخلصون في أداء العبادات التي تزيدهم قوة أمام ما يصادفهم في حياتهم . فالمؤمن حين يصلي يشعر بان الصلاة وسيلة للاتصال بالله تعالى فيستمد منه القوة والراحة والشعور بالأمان .
الله تعالى ليس في حاجة إلى عبادتنا ولكن الإنسان هو المستفيد من امتثاله لأمر ربه في الدنيا والآخرة . فالإيمان ليس مجرد كلمة تقال ولكنه امتثال لكل ما أمرنا به الله ورسوله الكريم (ص) فالله تعالى هو الذي خلقنا وهو اعلم بما يصلح نفوسنا . فلم لا نحصن نفوسنا من الخوف ونسعى إلى الشعور بالراحة والاطمئنان في الدنيا وسعادة في والآخرة.

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 22 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009

سلمت على ما كان بود كل انسان واعي حريص على مخافة الله ان يكون قائل هذه الكلمات .......... حقا المؤمن الملتزم الامين على رضا ربه لا يكتنف نفسه شئ من شوائب الخوف ....... و لانه يعلم ان بينه و بين الله فسحة صفاء يتكأ على ما يميس تلك الفسحة من نعمات الله لا سيما و هو القائل ( رحمتي و سعت كل شئ ) و انا عند حسن ظن عبدي بي فاليظن بي ما يشاء ) لربما يخامره شئ من الخوف لو لا هذه الاخيرة فهي كفيلة ان تنسف ما يجوب في خاطره من خوف متبقى ............
لطالما ننطوي على ذخيرة الخوف من الاله و ننام على وساده من الحياء من الله حتما سيكون ذاك خير حاجز و جميل قيد يمنعنا من الانجرافوراء هوى النفس ( انا اتذكر هنا و في هذا المقام قولا للخليفة هارون الرشيد عندما قال لزوجته زبيدة : ان امام عادل و الامام العادل سيكون تحت منحات قول الله عز وجل سبعه يظلهم الله تحت ظل العرش و لا ظل سوى ظله
ردت عليه زبيده لقد تجرأت و قلت قولا لا تعلم حقيقة ان كنت ممن تشملهم هذه الحديث ........ ؟ تأمل الخليفة رد زبيده و آب الى نفسه نادما خائفا من لدن الاله حقا فهل بشر بذلك
لشدة هلعه جمع غالب علماء بغداد ليضعوا الاطمئنان الى قلبه .....
فرد عليه احدهم و قال : اطمئن و لا تجزع فليدك جنتان و ليس واحدة ألم تقرأقول الله في محكم تنزيله في سورة الرحمن ( و لمن خاف مقام ربه جنتان ) و انت لشدة خوفك منه قد جمعتنا لعلنا نواسيك بكلمه تهدئ من خوفك ) ...........................................ز
اذن يتبن مما سلف ان الخوف منه لمدعات الى عدم الذنوب ......
و هو خير فرام ان جاز لي هذا التعبير الدارج ..... و نعم حائط نفكر الف مرة دون إعتلائه ....................................................
و للمرة الثاني اعود لاقول لك مثنيه و مؤ يده الى ما ذهبت اليه
فطب نفسا و إسلم و انت معافى على ما اتحفتنا من لب الحقيقة و امطرتنا من جوهر الصدق ..........................
لك ولاءي و مزيد من اعجابي

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

قال تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .. لا يخفى علينا أن الانسان الذي يعيش في ثقة من امكاناته وعقائده يتملكه شعور بالراحة والأمان وكذلك حسن الظن والثقة بأن العباده تقربنا الى الله تجعل القلوب عامرة بالاطمئنان ولذلك ينصح العلماء بالوصول بالعبادات إلى درجة التذوق وتسمى بحلاوة الايمان , كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا هم بأمر لجأ إلى الصلاة فكان يطلب من بلال أن يقيم الصلاة بقوله : ( أرحنا بها يا بلال ) .. إذا ففي الصلاة راحة للنفس من الهموم وتصفية للفكر والقلب وتطهير لها من الدنايا ... موضوع مهم وفكرة جميله أخت ronyda‏ أشكرك ودمت في تميز ونتمنى منك المزيد

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

صورة  ronyda's
User offline. Last seen 52 اسبوع 13 ساعات ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/09/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لمرورك أخ عماد

تحياتي