فلسفة رائعة جدا
لو كان هناك مجموعتان من الاطفال يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة القطار
أحدهما معطل والآخر لازال يعمل
وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل
ومجموعة اخرى من الاطفال يلعبون على المسار غير المعطل
وأنت تقف
بجوار محول
اتجاه القطار
ورأيت الاطفال
ورأيت القطار قادم
وليس امامك الا ثواني لتقرر
في اي مسار يمكنك ان توجه القطار
فإما تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الاطفال .. ؟
أو تغير إتجاهه الي المسار الآخر ويقتل طفل واحد .. ؟
فأيهما تختار
ماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذا القرار
دعنا نحلل هذا القرار
معظمنا يرى انه الافضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة اطفال
وهذا على اقل تقدير من الناحية العاطفية
فهل ياترى هذا القرار صحيح؟
هل فكرنا ان الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل
قد تعمد اللعب هنا حتى يتجنب مخاطر القطار؟
ومع ذلك يجب عليه ان يكون الضحية
في مقابل ان الاطفال الآخرون الذين في سنه
وهم مستهترون وغير مبالين و أصروا على اللعب في المسار العامل؟
هذه الفكرة مسيطرة علينا في كل يوم
في مجتمعتنا
في العمل
حتى في القرارات السياسة الديموقراطية ايضاً
يضحى بمصالح الأقلية مقابل الاكثرية
بغض النظر عن قرار الاغلبية
حتى ولو كانت هذه الأغلبية غبيـــة وغير صالحة
والاقلية هي الصحيحة
وهنا نقول ان القرار الصحيح
ليس من العدل تغيير مسار القطار
وذلك للأسباب التالية
الأطفال الذين كان يلعبون في مسار القطار العام يعرفون ذلك
وسوف يهربون بمجرد سماعهم صوت القطار!؟
م.
هذا ما جعل أفلاطون في جمهوريته يضع القرار بيد الطبقة الارستقراطية او طبقة الفلاسفة و الحكماء وهم ايضا اقلية وسيكون قرارهم اصح حسب رأيه من قرار اغلبية الشعب لأنهم من العامة ..
والشعب في عصرنا هذا بالذات لا يستطيع اعطاء الرأي الأقرب للحق لانه يتعرض يوميا لغسيل الدماغ عن طريق الاعلام والشعارات ...
لذلك فإن الحل الافلاطوني اقرب الى الصحة ولكن ينقصه ايضا بعض الامور..
وهذا فقط رأيي...
شكرا اعزائي : patyar - jooan على مشاركاتكم و ارائكم القيمة
تقبلو تحياتي .
xursid.x, العزيز ..
مثال جميل .. والأجمل في نهايته حين أوضحت أن الأطفال على علم بوضع الخط وأنهم سيتحركون منه مجرد رؤية القطار أو سماع صوته..
وأكيد أن العامة سيفهمون هذه المعادلة برؤية معاكسة .. وهي حال مجتمعنا ومن نعيش بينهم.. لأنهم في أغلب الأحيان يتسرعون في الحكم على الأشياء من جهة.. ومن جهة أخرى يفقدون بعد النظر في حكمة الأقلية العاقلة والوقوف مع الأغلبية الجاهلة ..
والأهم من ذلك كله.. أن نعتبر بهذا المثال ونجعل الحق ديدننا بغض النظر عن زعل الصديق والقريب لأن ترك الحق يعني اتباع الباطل ..
والسلام عليكم..
اسعدني مرورك و مشاركتك القيمة عزيزي siwar07
لك كل الشكر و التقدير .
أؤيدك تماماً فيما طرحت ...
فالأمر ليس بالكم .. إنما بالنوعية التي تختاره ....
ولكن عملياً إذا أسقطنا الفكرة على الواقع سنرى العكس ....
فالناس تقييم الأشياء بناء على الكثرة والكم وليس على الأصح والنوعية ...
وكم كبحت وقتلت مواهب وأفكار وشخصيات إبداعية بسيف الشائع والأغلبية (الكم ) ...