بنيتنا المعرفية

3 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 13 سنة 30 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/07/2006

تتكون بنيتنا المعرفية من عدة أمور , وأهم ما يحدث فيها الخلل , ما يلي :
مشكلة الانتباه : يعتبر الانتباه دارة الانتخاب ومصفي للمدخلات – وهنا يحصل عدم تقبل المعلومة الموضوعية \ بسبب الأحكام المسبقة \ , لذا يجب تضعيف الارتباطات التي حدثت في الطفولة ( خاصة التي تكونت في السنوات الخمس الأولى ) عن طريق التعلم والاقترانات .
إذا جهاز الانتباه هو( فلتر) لكل ما نستقبله إما أن يمرر أو يوقف , فإذا قرأت عليك عشر كلمات فإن واحدة منها ستشد انتباهك على الأغلب نظراً لأهميتها لديك , فجهاز الانتباه قد تبرمج , و سترى ما تريد أن تراه .
الإدراك :
1- موضوعي : سمات المثير نفسه تجذبنا (لون – شكل – إضاءة – حركة – آلية التشكيل – الشكل والخلفية .......)
2- اجتماعي : الأصعب , فلا تستطيع اتخاذ قرار شخصي بشكل منفصل بحيث لا يؤثر على الآخرين , لذا فهو أهم أسباب التشوه في الإدراك وهنا لعلنا نستطيع فهم قول ( لانغ ) بأن ( الفصامي اختار أن يكون فصامياً لأنه مل من المجتمع ولا يستطيع السيطرة عليه ) , فمن لم يجد له مكاناً سيبدأ ببناء برج له , إذاً يريد أن ينزل أحلام اليقظة إلى الواقع فيصطدم بالواقع مما قد يؤدي إلى فقدان أجزاء من العمليات العقلية أو يؤدي إلى السلوك السيكوباتي .
3- ذاتي : يحيوي على تشوهات كثيرة منها ، هو إذا نظرت إلى الجزء ككل حدث تشوه للإدراك , والأخطاء الثابتة في الشخصية (تسفيه أو تضخيم ) تحدث تشوه في الإدراك .
 التهيؤ العقلي (خطير): يتأثر إدراك الإنسان بخبرته الماضية بالمثير، و يتأثر أيضاً بمشاعره الداخلية تجاه المثير. فإدراكنا لشيء نفضّله أيسر كثيراً من إدراكنا شيئاً آخر لا نفضّله. وحالة الشخص الانفعالية، تؤثر في إدراكه الأشياء. فالشخص المسرور، يرى الحياة مشرقة زاهية، بينما يراها الحزين سوداء قاتمة. وتؤثر الحالة البيولوجية في الإدراك، فالجائع يدرك رائحة الطعام أسرع من غيره، ويتأثر الإدراك بعملية الإيحاء، ولا سيما الأشخاص القابلين للإيحاء، إذ يدركون ما يوحي به الآخرون لهم. فإذا أوحيت لشخص من هؤلاء، أنه سيشاهد جنيّاً في حجرة مظلمة، فإنه لا يلبث أن يرى ذلك. والتنويم (Hypnosis) ما هو إلا إيحاء، يوجَّه إلى الشخص المراد تنويمه، لإيصاله إلى درجة من تناقص الوعي، والخضوع لإرادة المنوِّم، الذي يوحي إليه بما يرغب، ويستجيب المنوَّم , من دون مقاومة .
 عملية نقل الخبرة (خطير) : تتلون القصة بالذاتية وهنا مكمن المشكلة , فكثيراً ما نرى نفس الحادثة وصفت بعدة طرق (قصص السنة والشيعة مثلاً...............) .
 المرحلة الحرجة في الطفولة : تعتبر الخمس السنوات الأولى الأخطر في حياة الإنسان والأكثر حسومة حيث التنشئة الاجتماعية تبرمج جهاز الانتباه لدينا , وكما ذكر فإن جهاز الانتباه لن تقبل المعلومة الموضوعية , فتأثير التعلم الاجتماعي كبير جداً في تشويه الإدراك (وكم عانينا من ذلك ) , لأن الكثير من المفاهيم المشوهة اكتسبت هنا بسبب التشوه الإدراكي .
 التنشئة الاجتماعية : إما أن تكون بشكل علمي أو بشكل مقبول متوسط بسيط أو بشكل (لا علمي ) أي متطرف والسائد في الغالب هو الأخير , لذا فإن القدرات العقلية لا تسمح بدخول المعلومات الجديدة لتعديل التطرف , وللتحرر من أجهزة الانتباه المتطرفة يجب دراسة كافة الاتجاهات , لأنه إذا أهمل تهذيب هذا الجهاز فإنه سيشجع على السلبية والدائرة ستكون في ازدياد , وكثيراً ما أصبح أخطاء جماعية ( نظماً) , إذا لا بد من الوقوف على الحياد من جميع الاتجاهات ( لتحرير أجهزة الانتباه ) , ومصادر الثقة لدى الفرد يجب أن تستغل في إضعاف جهاز الانتباه من خلال دلائل ومواثيق تفتح جهاز الانتباه .
 تشكل الصورة العقلية : لكل فرد صوره العقلية الخاصة إما ( واضحة أو متوسطة الوضوح أو باهتة ) , وحينما يحدث الإدراك يتم إضفاء الناحية الشخصية على الصورة العقلية ويحدث التشوه عند اختلاف الصورة عن الواقع .
 التنميط : بأبسط صورة التنميط هي عملية اخذ صورة أو حكم مسبق عن جماعة أو شخص لمجرد انتمائهم و تبنيهم لفكرة أو مجموعة من الأفكار و70% من التنميط تأتي من الأسرة و30% تعتبر فلسفة شخصية وبنية جديدة (يتم فيه إسقاط بعض مفاهيم الأسرة نتيجة للخبرات ) و غالباً ما يكون التنميط سلبي , طبعا كل إنسان يقوم بهذه العملية على أسس يومية و بدون شعور و هي عملية عقلية منشأنها أن تسهل حفظ البيانات في العقل. فلمجرد إني توافقت في فكرة أو موقف مع سين من الناس فبلاشعور يعتبرني البعض من جماعة هذا الشخص أو محسوبا عليه!!! و سؤالي البديهي في هذا المقام هو على إي أساس أصبحت ليبرالي أو سلفي أو غير ذلك من جماعات؟؟؟ لمجرد إني اتفقت في فكرة أليست هذه سطحية و سذاجة!!!
طبعا هذا النوع من الأحكام من الممكن أن يلتصق مع الشخص طوال حياته لمجرد تصريح قلته أمام مجموعة من الناس .فهذا هو الإرهاب الفكري عينة و هذا هو الإقصاء و محو الشخصية التي تمتاز فيه الدول النايمة أو كما يسموننا النامية!!! فالحل في مثل هذه الحالات إما الصمت و عدم الجهر في آرائك أو انك تتبع روح الجماعة إي أن تكون جزء من هذا القط...... طبعا هذه الحلول غير مقبول بنسبة لي فعلي أن ادفع الثمن و في بعض الأحيان يكون غالي جدا مثل أن تهمش أو أن تكون محط لسخرية الآخرين من حولك .
 لم أتطرق للتنميط الجنسي ( لعب الدور الذي تكونه الأسرة )لأنه أصبح مكررا..

وفي الختام سلام ...

User offline. Last seen 6 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/09/2006

patyar, شكرا على المقالة المفيدة..

إن من هذه ما رسم في القرآن

(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ )
إنها حقا مشكلة وتنطبق على الكثير اليوم فعندما نشرح للبعض قضيتنا .. لا يستطيعون فهمها ابدا بل تراهم لا يتذكرون من الحديث الا ما يهمهم ..

ولحل هذه المشكلة هناك طرائق ووسائل فعالة ..
أهديت أخوك كتابا باللغة الانجليزية تحتوي تمارين فعالة جدا جدا..

User offline. Last seen 7 سنة 49 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/12/2005

Quote:

لم أتطرق للتنميط الجنسي ( لعب الدور الذي تكونه الأسرة )لأنه أصبح مكررا..

الأخ patyar, إن لم أكن مخطئاً انت هنا تقصدبالتنميط الجنسي sexual orientation. في الحقيقة لم يسبق وإن رأيت مواضيع تتعلق بهذا المفهوم في الموقع, حبذا لو وضعت روابط بعضها هنا. وكذلك حبذا لو توسعت قليلاً في شرح مفهوم Critical Childhood Stage أو ما يسمى بالعربية المرحلة الحرجة في الطفولة لما لها من أهمية خاصة .

ملاحظة: أظن من الواجب ذكر المصدر أو المرجع - على الأقل في هكذا نوع من المواضيع العلمية.

مع جزيل الشكر

User offline. Last seen 13 سنة 30 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/07/2006

Quote:

ملاحظة: أظن من الواجب ذكر المصدر أو المرجع - على الأقل في هكذا نوع من المواضيع العلمية.

طول بالك ياو ليش معصب .. :wink:
1-المقال تحويش شخصي تراكم بحكم اختصاصي (الإرشاد النفسي ) بالإضافة للإهتمامات .. يعني ما رح تلا قي هالمقال لا بالغول ولا بغوغل إلا بكليلك ...
2- التنميط الجنسي : (شكراً على ملاحظتك بالنسبة للتنميط – لإني أنزلت نفس المقال لدى مجموعة من المختصين لذلك لم أتطرق للتنميط الجنسي لأنه معروف لديهم , فقمت بتنزيل نفس المقال هنا ..) .
المهم – يتم توجيه الفرد حسب جنسه إلى السلوكيات والأفعال الخاصة بجنسه , وذلك ضمن الإطار العام لثقافة المجتمع وحضارته , فهناك الكثير من ما هو مشترك بين أغلب الحضارات فيما يتعلق بذلك ..
مثلاً : منذ الصغر يتم التركيز على العواطف ومراعاة المشاعر بالنسبة للإناث , فالكلمات ذات المحتوى العاطفي يتم استعمالها أكثر من قبل الوالدين مع الإناث .. كما أن الآباء يقومون بشراء بعض الدمى والألعاب الأليفة مثل الأرانب ....
وينمطون على التخوف من أمور معينة مثل بعض الحيوانات ...
أما الذكور فالآباء يلعبون معهم بطريقة معنفة بحكم ذكوريتهم , ويتم شراء الألعاب مثل الكرات أو المسدسات ....
3- الفترة الحرجة : الخمس السنوات الأولى من عمر الإنسان – في هذه الفترة تتكون الأساس الكامن لحوالي 70% من سلوكيات ستستمر في حياتنا على الدوام ..فمن خلال التعلم والمقارنات والارتباطات التي يحاكي الطفل بها مجتمعه تتكون المستودع , فإما يكون هذا المستودع قاعدة لشخصية قوية ناجحة نالت الكثير من الاهتمام ...أو مستودع لفرد يعاني الكثير من المشاكل التي تكون لها جذور في هذه المرحلة مثل ( الخجل – الانزواء والانسحاب ............)
وهذه هي الفترات الحرجة في السنوات الأولى من العمر:

التحكم في الانفعالات, السن صفر ـ سنتين.

الرؤية, السن: صفر ـ سنتين.

الارتباط الاجتماعي, السن: صفر ـ سنتين.

المفردات, السن: صفر ـ 3 سنوات.

اللغة الثانية, السن: صفر ـ سنة واحدة.

الرياضيات/ المنطق, السن: سنة واحدة ـ 4 سنوات.

الموسيقى, السن: 3-1 سنوات.
.