وتران من العود وثلاثة من الطمبور
أثلجت علينا الدنيا وقد باح الصوت في الحناجر التي بدأت بالنداء من عرين الصيف البارد..تنامى الزغب على ظهر الجواد(اللسان) بعد أن فقد الأمل بالانصياع لصرخة الحفاظ على الشرنقة القومية من غير أن يخدش زجاج (كيراتين) اليرقات المجاورة التي لا يهمها التمسك بالزى العرقي لأنها وجدت من يبني لها قلاعاً من التاريخ الزائف..ولكي لا نظلم أحداً ينبغي أن نذكر تهافت بني الطائفة الواحدة على التخندق وراء الآباء الروحيين والانصياع لصوت الأجراس عندما يقترب النار من ثوب الأقلية!!!!!!!
أخوتي الأعزاء....
بداية أود أن تقدموا لي صك الغفران على تأخري اللا مقصود عنكم وكلي أمل على تفهمكم الواضح لأمور الحياة التي حجبتني عنكم في الفترة الأخيرة...
منذ عدة أيام كنت في عرس في إحدى صالاتنا وكانت الأمور تسير على ما يرام إلى أن جاء العريس وقد جلس بجانب العروس على كراسي الحياة.....
بعدها بدأ المطرب بغناء عدة مواويل عربية ثم أعقبها بدبكة عربية ففرحت لهذا التصرف منه لأنه خرج من نطاق التخندق القومي والاصطفاف العرقي..إلا أن الغريب في الأمر أنه بعد أن انتهى من هذه الدبكة أعقبها بدبكة عربية أخرى(حاصودة)..فارتفعت عندي وتيرة الغضب قليلاً إلا أنني تمالكت نفسي ولم أكشف لأحد عن مدى انزعاجي ..لكن عندما غنى في نهاية الحفل فصلاً عربياً آخر لم أتمالك نفسي وذهبت إلى أخ العريس واستفسرت منه بانزعاج عن هوية صاحب العرس..ففهم قصدي من خلال تراسيم وجهي العابسة الغاضبة ...عندها نظر إلى الأرض من غير أن يعطيني أي تفسير!!!!!
أخوتي....
لست من اليمين ولا من اليسار ولا أنتمي لأي حزب أو جماعة..ولكن أتوقع أن هناك أمور جوهرية لا ينبغي أن نغض الطرف عنها..لأنه إذا استمر الوضع على هذه الشاكلة فإننا سنرقص قريباً السمبا البرازيلية وبدون أي استغراب!!!!!
سأسألكم سؤالاً صغيراً وأود أن تجيبوا عليه من خلال رؤيتكم للواقع وليس لتلميع أسمائكم في مواقع الكترونية صممت لتنويركم مثل(kulilk )....
هل يرقص إخواننا العرب وشركاء الوطن دبكاتنا الكردية في أفراحهم؟؟
هل تتعانق أيادي اخوننا المسيحيين في الهورزي والشيخاني والكرمانجي؟؟
ومع ذلك فأنا لا أرفض أن نرقص دبكة عربية في أفراحنا ولكن ليس لدرجة أن ننسى دبكاتنا!!!
أخوتي ..
يجب أن لا ننسى أن لكل قوم خصوصية ..مثلنا مثل الأشوريين والأرمن والعرب و..و..فكلنا نعيش في وطن واحد يستوعبنا جميعاً بحيث تتأصل لدينا جميعاً روابط الانتماء إلى الارض المشتركة بيننا ...لكن لا ينبغي أن نعطي للأخر أكثر ما يعطينا هو بنفسه!!!
Agiri في 3/3/2009