انتهت المهمة

5 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 10 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 24/11/2006

انتهت المهمة...
عندما كنت في المرحلة الاعدادية وبالتحديد في الصف التاسع كنت محروماً من كل متعة كالذهاب الى الزيارات العائلية والاصدقاء والاعراس والملاعب و..و..وكنت اعزي نفس بأنها مرحلة مؤقتة ستنتهي بمجرد ان احظى بالشهادة بجدارة وبعدها سأطلق العنان لنفسي في كل ما تشتهيه ضمن الضوابط الاخلاقية...وبالفعل حدث ذلك ولم اترك ملذة لم انل منها في الفترة التي تلت نجاحي المرحلي..الا ان قطر دائرة اللذة اخذ يتصاغر مع اقتراب البكلوريا وبالتالي حصار ذاتي آخر لمدة عامٍ كامل بالاضافة الى الانتكاسة الداخلية المكررة..وكالعادة أعاد التاريخ نفسه بنجاحٍ آخر راسماً طريق حياتي النهائي عبر الفرع الجامعي الذي حظيت به..لكنني هذه المرة كنت قد قررت في نفسي عدم العودة الى الدراسة ابداً..حالماً بأن الجامعة هي قمة السعادة من صداقات ورحلات و..و..وبالفعل قضيت السنوات الثلاث الاولى من الجامعة بالتسكع في شارع المشوار في المدينة الجامعية بجامعة حلب..الذهاب الى كل الرحلات والحفلات والغناء والعزف فيها..اقامة نزوات عاطفية لا تتجاوز مدتها اسبوع على الاكثر..و..و..ورغم كل هذه السلبيات الا انني اتذكر العديد من الشخصيات و المواقف والقضايا الجميلة التي مرت معي في تلك الفترة والتي كانت السبيل الى اليقظة من هذا السبات المدمر الذي اسمه (انتهاء الحياة ببلوغ الهدف)!!
اصدقائي الاعزاء..هل تنتهي الحياة عندما نصل لأهدافنا؟؟وهل الراحة هي النتيجة الحتمية لكل محنة؟؟ بالتأكيد اننا جميعأ نملك اهدافاً واحلاماً عديدة في حياتنا.. والبعض منا يسعى لهذه الاهداف عبر خطة محددة زمنياً..والبعض الآخر غارق في احلام اليقظة جاعلاً من نفسه بطل القصة التي افرادها من صنع خيالهِ..لكن السؤال المطروح هنا ..الى اي فئةٍ ننتمي؟؟
ما الفائدة من الدخول اليومي الى المواقع الاكترونية والدردشات الفاشلة التي لا نفع منها..هل تعتقدون ان المجد بانتظاركم هكذا؟؟وهل البحث عن المواضيع المثيرة والبراقة هوالهدف الاسمى لبعضكم؟؟واذا حظيتم بالمرتبة الاولى في طرح المواضيع والردود واصبح جميع افراد الموقع يتحدثون عن مواضيعكم وتعليقاتكم..الن يجلعكم هذا تحسون بالملل من الروتين القاتل وتسألوا أنفسكم السؤال التالي..ماذا بعد ذلك؟؟ماذا قدمت لنفسي؟ ..ما هي اهدافي في الحياة؟؟هل البحث عن سيرة لينين وانشتاين وماركس و..و..وتقديمها للموقع بصورة مؤنقة هو نشاطي الاضافي الذي يأخذ من اوقات عملي وبحثي عن ذاتي في هذه الحياة الآخذة بالتصاعب؟؟
اقولها لكم بكل صراحة..لقد استفدت من كوليلك الشيء الكثير من فن وثقافة وأدب و حتى نمطية الحوار المنطقي مع بعض المستفزين..والتحلي بالصبر واحتواء الآخر الذي يبحث عن نافذة يدخل منها الى عالم المناقشة لمجرد المناقشة.حيث لم اكن على استعدادٍ ابداً لتحمل بعض هذه الترهات من بعض المشاغبين..الا انني وجدت في النهاية بأن الانسان لا يولد كاملاً وهذه الحياة هي مدرسته الاولى سواء بالشارع ام الاصدقاء ام النيت ..و..و..وبالتالي ينبغي علينا انطلاقاً من المبدأ الطبي(عالج السبب ولا تعالج العرض) أن نتذكر أن الشخص الذي يشتمنا قد يكون في مرحلة تغيير ذاته على الاقل وبالتالي يجب ان اتغاضى عن مناغشاته غير الهادفة الى ان يتمم بناء نفسه..وهنا لا ادّعي كوني ملك والباقي هم رعيتي..بل يجب ان اتذكر دائماً انني قد أكون في أغلب الحالات على خطأ غير مقصود..ومنه يجب ان ابحث عن الحقيقة مع مخالفي في الرأي..لأن المديح لا يجلب أبداً الا الخسارة وتغييب الحقائق سواءٌ بقصد(بداعي الخوف) او بدونه... اخوتي الاعزاء....ألم يحن الوقت لكي نتغيير وننهي مهامنا الفرعية التي لا تبنينا بقدرما تهدمنا؟؟يجب علينا أن نتفرغ لأهدافنا المرسومة حياتياً ونربطها بالزمن الكافي لبلوغها..واذا تقاطعت اهدافنا المستقبلية مع بعض الملهيات الفانية(؟؟و؟؟و؟؟) فينبغي أن تميل كفة الميزان باتجاه بناء المستقبل والذات....وخير خاتمة لهكذا مقالة هي هذا الدعاء والترجي من ربِّ العزة والرحمة
{اللهم اني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع}
في 28\2\2008 Agiri

User offline. Last seen 14 سنة 26 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/08/2006

رائع موضوعك اخي العزيز ...

انا برائي ان الحياة تنتهي و الاهداف لا تنتهي ... من الممكن ان تكون أهدافنا اللتي نسعى الى تحقيقها ليست مجموعة مع بعضها ... فعندما احقق الهدف الاول افكر بان اضع امامي هدفا اخر و انتهي منه الى الهدف اللذي يليه و هكذا دواليك ....

و هكذا تسير الحياة .....

و انا ايضا ادعو من كل قلبي لك و لي و لجميع الاخوة و الاخوات في كوليلك

" اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع "

تقبل مروري

صورة  Ramyar's
User offline. Last seen 11 سنة 42 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/11/2005

رائع ماكتبته ايها الصديق المبدع آكري .....

أخي آكري الا تتفق معي بأن كثير من الأخوة قد تحولت الوسائل بالنسبة اليهم الى أهداف بل الى غايات .......فلم يبقى للغايات الكبرى اي اعتبار لديهم انما الوسائل اصبحت هي نفسها الغاية ...
هؤلاء يجيدون رفع الشعارات وضرب الوطنيات , حيث البعض قد تحولت لديه هذه الغايات والأهداف الى وسائل لخدمة مصالح شخصية و لاشباع الأنا عندهم ( اي تحولت الغايات و الاهداف الى وسائل لخدمة أغراض شخصة )...

لن أكرر و أجتر ماسطرته فقد كفيت ووفيت ....سأضيف بعض العبارات المتعلقة بالأهداف , لأنني أعتبر ذلك من صلب موضوعك ....
فخير وسيلة للوصول الى الهدف هو أن نبدأ الآن وبدون انتظار ....
تنبع السعادة من انسجام فعاليتك مع أهدافك العليا الجوهرية ....حيث الأهداف العملاقة تنتج حوافز عملاقة وتحول غير المرئي الى مرئي ....
عليّ أن أقود حياتي بالبوصلة وليس بالساعة ....
وهناك سؤال اسمه السؤال الذهبي وعلينا ان نضعه في وعينا دائماً وهو (( ماذا أريد ....والى اين اريد الوصول ))...

كل الحب

ان لم تكن لك بصمة في الحياة فأنت زائد عليها

User offline. Last seen 7 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

عندما يغيب التوجيه السديد عن النشئ وتغيب معه رسم الهدف المنشود في المراحل الطفولية الأولى يتيه الإنسان في أهم مرحلة من حياته في ظلمات اللهو والشهوات، ويسير في الطريق الخطأ حين يرى من حوله جموعًا من البشر سائرون في الاتجاه نفسه، إنها مأساة يعيشها الجيل وراء آخر دون أن يلقي اهتمامًا من أحد، لا من الوالدين أو من الأخ الأكبر أو من الصديق أو من المدرس، فالكل غائرون ومنشغلون في صغائر الأمور، والنظرة إلى العلياء غائبة عن مجتمعنا بصورة شاملة إلا ما رحم الله، وسنبقى في هذه الحال يا إخوتي ما دامت الآلة التي تحرّك الجسم وتديره وتوجهه نحو الحياة معطلة أو تستورد تصوراتها وأفكارها رواسب متوارثة ودخيلة، فحين كنا نعيش عصر الآغاوات والملالي وظلماتهم وكان الجهل والأمية مستشرية فينا، لم نستخدم هذه الآلة البتة، بل سرنا كالقطعان وراء فكرة فلسفية دخيلة لا يعرف جلّ شعبنا ماهيتها ومبادئها وما تدعو إليه غير أنها ثورة للفقراء على الأغنياء وأنه لا ينبغي أن تكون للطبقيات وجود في مجتمعاتنا، ولا بد لظلم الآغا والمتعاونين معه أن يزول وتحل مكانها الشيوعية التي تسوّي بين جميع الناس، فلا يمكن أن يكون عند فلان سيارة وعند جاره دراجة ناية، وعند الآخر السيكل، والرابع ليس عنده شيء، بل يجب أن يركب الجميع السيارات أو الدراجات أو السياكل، ولا يتحقق هذا كله إلا إذا انسلخنا من الأخلاق والدين والقيم التي تقيد الحرية والحركة والتطور، ثم لا بد أن نخلع عن المرأة هذا اللبس الطويل والمحتشم ونبدله بلبس آخر يظهر زينة المرأة من جميع الجوانب، وسرنا وراء هذا السراب وسارت خلفه شعوب كثيرة، إلى أن وصلنا في نهاية المطاف إلى ما يلي:
أن الوسيلة تحققت بالفعل وتركنا الدين والقيم والأخلاق ورمينا بالحجاب والحشمة وراءنا.
أننا لم نصل إلى تلك الخرافة والأسطورة التي خدعت العالم سبعين عامًا وهي الوصول إلى المجتمع المشاع، الذي يخالف في كل جزئياته وكلياته فطرة الناس وأشواقهم.
أي أننا وكما يقول المثل الكردي: "انحرمنا من الدير والجامع".
وأما الحال اليوم فمختلف من الناحية الإيديولوجية، فحين تأخذ شريحة من المجتمع وتسألهم عن الفكر والعقيدة والتصور عن الحياة، فإنهم إن لم يتهموك بالجنون فإنهم سليحقون بك ألف ألف تهمة.. لأن الهوى استحكمت في الناس والشهوات صارت ديدنهم، فكيف بهم أن يرسموا الأهداف العليا ويطمحوا إلى الجوزاء، ويحققوا النجاح تلو الآخر.. إننا حقيقة أيها الإخوة نعيش عصر الانهيار والانحطاط في معظم ميادي الحياة المهمة.. والله المستعان.. والسلام عليكم

User offline. Last seen 6 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/08/2007

انتهت المهمة ..... عنوان لفت انتباهي .. والموضوع أكثر .....
الحياة لا تنتهي بمجرد تحقيق هدف معين بل بتحقيق أهداف متتالية حتى ولو كانت بسيطة فكل هدف بسيط وذو أهمية وقيمة تعود إلى الشخص بالفائدة تعد إنجازا ً وأن ننتهي من واحدة وننتقل إلى الأخرى وهكذا... ومن هذا النموذج يوجد القليل بين شباب اليوم كما يوجد عكس ذلك فأغلبيتهم لم يبدأوا حتى ينتهوا وهم كما قلت غارقين في أحلامهم .........
أو نراهم يركضون وراء سراب ولا يعرفون الصواب من الخطأ حتى ( يقع الفاس براس ) ويكتشفون أن كل تلك الأوقات والجهد الذي بذلوه لم تجدي أي نفع لهم لأنهم كانوا يهدرون أعمارهم في اللا شيء ........

وأريد أن أركز على ناحية لهذا الموضوع بالنسبة لأغلب الفتيات فإنتهاء المهمة لديهم تكون عند الارتباط وعدم الارتباط .... لا أنكر أن الارتباط هو نصف الدين وهو ارتياح نفسي وفكري ووو .... ولكن ليس كل شيء وأقصد هنا أن الفتاة عندما تفقد الأمل بالزواج تفقد معها الأمل بالحياة أيضا ً ولا نرى سوى جملة ( انتهت المهمة على وجهها ).........وكذلك نقرأ تلك الجملة على وجوه أغلبية الفتيات بعد الارتباط وكأن الزواج نهاية الحياة وأنهم استطاعوا أن يبلغوا مهمة صعبة وهو التخلص من العنوسة فيمسحون عرقهم ( بانتهت المهمة ) ......... مع أنني أرى أن الأهداف تبدأ بعد الارتباط أكثر من قبلها وهنا أقصد تحقيق هذه الأهداف داخل المنزل أكثر من خارجها ................

أرجو أن لا أكون قد خرجت من نطاق الموضوع .........
agiri ...... طرح مميز كالعادة .......لك مني كل التقدير .

User offline. Last seen 10 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 24/11/2006

سلام محمل بالورود والاقاحي الى كل الاعضاء وبالاخص الى زوار بيت المقال المرام....(راميار..سوار..حرية..التائهة)
الاخوة الاعزاء ...لا املك الوقت الكافي للتعليق على ردودكم القيمة..الا انني اقف متواضعا عند الرد الذي عالج الموضوع بكل جرأة وبراعة..(Ramyar)..هكذا دائما ردودك..فقد تعودتَ على عدم تحبير الورق الا بما يبهر قراء الموقع..وهذا هو عهدي بك دائما..(وصل سلامي الى الغالي ؟ف؟ل)
هذا لا يعني ان بقية الردود مهملة..لا ..فهذه الردرد هي القطبة التي اخيط بها جراح افكاري البسيطة..
اكرر دعوتي للاخت( التائهة ) على تغيير اسمها..لأن هكذا آراء وافكار ومقالات رائعة..لا تليق بهذا الاسم المجوف...ادعوكي من باب المحبة والصداقة..ولكن اذا كنت تدركين ان هذا الاسم يعبر عن مضمونك فهذا شأنك...
الى اللقاء في واقعة اخرى..
ِِAgiri