طارق بن زياد البربري
طارق بن زياد البربري
سمعت من أكثر من شخص وأكثر قومية أن طارق بن زياد لم يكن عربيا وغالبا لم يكن يتقنها
بعدها تعجبت كيف ألقى تلك الخطبة العصماء عن البحر والعدو ...
[B]وبعدها فكرت قليلا ...
هل من الممكن أن يحرق قائد جيش أسطولا من السفن ليحرك النخوة في جنوده وكم من الوقت استغرق حرقها
لا يأمر بحرق أسطوله إلا مختل عقليا وليس غبي ...
عندما فكرت وتأملت ..اكتشفت أنها إحدى قصصنا الأسطورية التي نهرب من خلالها من واقعنا اللا معقول لنخرج بحلول بطولية أسطورية لامعقولة تعبيرا عن عجزنا من خلال التعلق بشخصيات أسطورية لا متحققة ...واقعنا لا تتحقق فيه الأمور وفق العمل والمثابرة لان مملكة الله مغتصبة على الأرض فلا تسري قوانينه في واقع تسوده الظلم ..لذلك تعودنا على الرزق الغيبي والخلاص الغيبي ورفع الظلم الغيبي والأئمة الغائبين والأبطال الغائبة المنتظرة ...
فهل نفيق من أحلامنا الوردية الأسطورية ونعيد المعاني إلى مواضعنا ومن ثم نضع أيدينا على الجرح تمهيدا لعلاجه
والحمد لله خورشيد الإحساء [/B]
أيقظتني بكلامك المختصر هذا عن بعض الأحلام التي لطالما كنت أحلم بها ..
وأتمنى أن يستقظ كل من كان يحلم مثلي ..
نحو حياة أكثر واقــــ :idea: ـــعية ..
تحية لك خورشيد ..
الذنب ليس ذنب التاريخ وهو واضح
أولا شخصية طارق بن زياد ليست شخصية اسطورية فهو فاتح الأندلس وقائد الجيوش البربرية وهو من أشهر القادة العسكريين على مر التاريخ امتاز بعبقريته وشجاعته وأنجز عملا عسكريا كبيرا.
أساسا من قال أنه من العرب؟؟ مؤرخو العرب أنفسهم مختلفون حول أصله فالبعض يقول أنه فارسي والبعض الآخر يقول أنه بربري ولم يقل أحد من المؤرخين العرب وغير العرب أنه عربي!!! فإن كان أحد يظن ذلك فهذا ذنبه.
يقال إنه كان طويل وضخما وأشقر اللون. ولذلك الأرجح أنه بربري
ثانيا:
حقيقة احراقه السفن أيضا موضوع خلاف بين المؤرخين ولكن الأرجح أنه لم يقم بإحراقها لأن المصادر التاريخية الأقدم لم تذكر الحادثة مثل:
(فتوح مصر والمغرب والأندلس لابن عبد الحكم المصري)
(تاريخ فتح الأندلس لابن القوطية)
ومصادر أصلية أخرى التي يتراوح تأليفها بين القرن الثالث والخامس الهجري
فهذه المصادر الأصلية لم تذكر الحادثة أما المصادر الأحدث التي ألفت في القرن السادس الهجري فهي التي ذكرت الحادثة من دون دليل مثل:
نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للإدريسي
ثالثا :
حقيقة الخطبة أيضا الباحثون مختلفون حول نسبة هذا النص الأدبي إلى طارق بن زياد باعتبار أن طارق كان حديث العهد باللغة العربية كما أن أغلب جنده كان من البربر ومن الطبيعي أن يخاطبهم بلغتهم وكذلك لم تذكر المصادر الأقدم هذه الخطبة ولكن لا يستبعد ان طارق خطبها بلغته الأصلية ثم ترجمت من اللغة الأصلية إلى العربية بهذا الاسلوب البليغ.
هذا هو الموضوع بموضوعية وحيادية
والله أعلم
لم يقل احد ان طارق بن زياد شخصية غير موجودة ولكن الاسطورة ما نسجه الناس حول حرق السفن والخطبة العصماء التي وضحت مشكورا انهما غير مثبتتين
شكرا لمرورك :wink:
اخي العزيز خورشيد
نحتاج الى الكثير للكثيرين لنصل الى من يفكر بما فكرت فيه ....
الى اللقاء