الفكر القومي أو (الشعور القومي )عند الكورد. موضوع للمناقشة
الفكر القومي أو الشعور القومي عند الكورد.....
يعود وجود الشعب الكوردي في المناطق التي تواجد فيها منذ عهود بعيدة
وكانوا يعرف بأسماء عديدة وكان يربطنهم الارض و الاصل واللغة .
والشعور القومي هو الاحساس بالانتماء الى أمة معينة تتميز عن غيرها
من الامم طبعأ هنا يختلف مصطلح الشعور القومي عن الوعي القومي
وهو معرفة المرء تاريخ امته ومسارها بشكل جيد وأن يتهيأ نفسياً وفكرياً
لأن يصب ويسخر كل شيء من اجل قضية شعبه.
والاسئلة التي أطرحها للمناقشة هي ......
1_ في أي قرن من الزمن بدأ الشعور القومي عند الكورد ؟؟
2_وما هي العوامل المساعدة لظهور الشعور القومي الكوردي ؟؟
من الصعب أن نأخذ حدثاً أو أي نقطة تحول تاريخية محددة
كمرحلة بداية لظهور الشعور القومي الوطني الكوردي بالمعنى الحديث..
سنحاول أن نجمع أكثر من رأي للاخوة المشاركين في هذه المناقشة طبعاً
ستكون المشاركات مزودة بشواهد أو مقولات من مراجع تاريخية ..
ولك جزيل الشكر أخي rameen, في مشاركة الاولى .
ان قيام الثورة الفرنسية في 14 تموز 1789، والتي استمرت عدة سنوات، واعلانها حقوق الانسان، التي اكدت على المطالبة بالحرية ومقاومة الطغيان، كانت الشرارة الاولى في انتفاضة الشعوب المظلومة على ظالميها.
عندما بدأت ريح القومية القادمة من الغرب تهب على الشرق الاوسط، كان .لابد لها ان تؤجج نوعاً من القومية غير المفهومة بين الكورد، مثلما فعلت بالنسبة لليونانيين والارمن والعرب، وكل الشعوب الاخرى الخاضعة للدولة العثمانية..
ويؤيد هذا لنشوفسكي عندما يقول: ((ان مبدأي القومية وحقوق الشعوب اللذين جاءت بهما الثورة الفرنسية تأثرت بهما اقوام الامبراطورية العثمانية المختلفة فأديا الى نتائج مقلقة)).
ويؤكد الميجر سون ما ذهب اليه لنشوفسكي قائلاً: ان الروح القومية الكوردية استيقظت خلال القرن التاسع عشر وافصحت عن نفسها في محاولات انصبت على نبذ الاتراك، وتمثل ذلك بحركات امير بابان عبد الرحمن باشا سنة 1806، وامير سوران محمد باشا (سنة 1832)، وامير بوتان بدرخان باشا (سنة 1842).
وعلى الرغم من ان الشعب الكوردي كان محاطاً بالاستبدادين التركي والفارسي ويخضع لمؤسساتهما الخارجة عن طبيعة ذلك العصر، فانه لم يكن يعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي، فشعارات الثورة الفرنسية قد وجدت صدى لها في نفوس الامراء الكورد، لكنها لم تتوغل في اوساط الجماهير الكوردية، ويؤيد هذا باسيل نيكتين، وتوما بوا، عندما يفسران: اسباب قيام الانتفاضات والحركات الكوردية في النصف الاول من القرن التاسع عشر ضد هيمنة وتسلط الدولتين العثمانية والفارسية، تلك الحركات التي اتخذت مظهراً جديداً عندما حملت الاهداف والشعارات الكوردية داخلها، ونالت عطف وتأييد عموم الكورد، واصبحت بذلك جزءً من نضال حركة تحرر الكورد، لاسيما في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
لاشك ان الشعور القومي والفكرة القومية شرعت تتبلور اولاً في بيئة النخبة، أي عند الزعماء ومحيطهم، لذا فان الانتفاضات التي شهدتها كوردستان في النصف الاول من القرن التاسع عشر، كانت بدوافع وطنية ولغرض تحقيق الطموح القومي، ولم يكن عامل الاقتصاد وحده سبب تلك الانتفاضات، ولعل الامراء: عبد الرحمن باشا الباباني (توفي سنة 1813) ومحمد باشا السوراني ( اغتيل سنة 1837)، وبدرخان باشا البوتاني (1803-1869)، كانوا من اوائل الذين تأثروا بمباديء الثورة الفرنسية والافكار القومية.
و يصف المؤرخ محمد امين زكي، عبد الرحمن باشا الباباني، بانه ((كان متحلياً باسمى الروح والشعور القومي))، وان الترك والكورد اطلقوا عليه لقب (باشا كوردستان) ، ويُعد الباباني في رأي الكاتب المعروف مسعود محمد ((اول امير يتفتح ذهنه على معنى القومية، ويسعى من اجلها، لا من اجل الحكم وحده)) بدليل انه حصر وقف كتاب صحيح البخاري بالعلماء في كوردستان،
اما العالم الفلكي محمد بن آدم البالكي (المتوفى سنة 1836) والمعاصر للأميرين محمد باشا السوراني وبدرخان البوتاني، فقد توصل وقبل (وقف نامة عبد الرحمن باشا) بست سنوات الى اظهار الاصل الكوردي والنطق باسم (كوردستان)، وعد مدينة السليمانية مقراً لسلطنة كوردستان .
من كتابات د. عبدالفتاح علي البوتاني
قبل نمو الشعور والوعي القومي عند الكرد كان هناك إرهاصات للشعور
القومي الكردي وظهرت هذه الإرهاصات عند بعض الشعراء والادباء على
غرار بعض الشعوب التي رسم معالم فكرها (( المفكرون وعلماء النفس))
وبدأت هذه الارهاصات بشكل غامض عندما عاودوا الكتابة بلغتهم الكردية
بعد أن كانوا قد هاجروها في العصور الاسلامية الاولى..
ونذكر من أحد الشعراء، الشاعر بابا روخ الهمداني المتوفى سنة 841م ،
ومن معالم ظهور الشعور القومي والوعي عند الكرد في العصور الاسلامية
كان أذا ناقش أحد من المسلمين الكرد في أمور دينه وذكر له قول في غير
مجمعه لقبوه بعد أسمه بال (كردي) وكان صاحب اللقب يفتخر بكرديته.
كما ظهر عدد من علماء الدين الكورد اخذوا يكتبون مؤلفاتهم باللغة الكوردية.
ونذكر هنا أيضاً الملا حسين باتةيى ( 1414 - 1495) ،
الذي الف عملاً دينياً بعنوان (المولد النبوي) بالكوردية،
وقبل ان يؤلف الباتةيى كتابه بلغة كوردية بسيطة، كان (المولد) يقرأ بالعربية
في كافة انحاء كوردستان..
اما قصائد الشاعر علي الحريري (1425 - ؟) فتدل من حيث سبكها حلقة
واضحة في الانتقال من الشعر الشفاهي الى الشعر المدون...
لقد اكتسبت مؤلفات واشعار الهمداني والباتةيى والحريري،اهميةاستثنائية،
وهي انه بالامكان الكتابة باللغة الكوردية...
وفي الاستغاثة ظهرت علامات الانتماء والشعور القومي عند الكورد نذكر هنا
على سبيل المثال: التجاء صلاح الدين الايوبي (1137 - 1193م) الى ابناء
قوميته الكورد في حروبه الاسلامية.
هناك الكثير من الارهاصات التي يمكننا ذكرها في هذا الموضوع منها الحروب
والثورات التي قام بها الاكراد و الامارات التي شكلت في ذاك الوقت هذا كله
كان يشكل تمهيداً عفوياً لنمو الشعور والوعي القومي عند الكرد
إن الشعور القومي هو رد فعل طبيعي لكل من له لسان ينطق به بما ألقى الله في فاه..من لغة .. ولا يحتاج إلى زمن ليحدد متى تم ايقاظ شعوره بحب قوميته.. لم يفرق دين الله بين الألوان والألسن..
ولكن لنعلم أن نهج التطرف القومي لدينا هو رد فعل على نهج التطرف القومي لدا القوميات الأخرى.. فكما نعلم بعد تسلط الأتاتوركية والبدأ بهمجية قومجية علمانية وضرب كل القيم والأعراف الإنسانية عرض الحائط.. نمى لدا الكورد رد فعل على السياسة العلمانية القومجية الأتاتوركية..التي تم اتخاذها بعنصرية ضد الشعب الكوردي. والثورة القومجية العروبية ما خلفتها من تسلط النظم العلمانية القومجية العروبية الظالمة أصحاب الشعارات المكوكية المخروطية . وما لحق بتقسيم القوميات في سايكس بيكو ولوزان,,.. وترك الكورد بين نيران النظم العلمانية القومجية المتطرفة . وما لحق بهم من مذابح وتصفيات ..وتنكيل .. وفي ركام هذه السياسات الشوفينية لم يعد مسموح للكوردي أن ينطق بلسانه .. ولا اعلم هل نطقه جريمة .. حسبنا الله.. ولم يبقى للكوردي إلا الحلم بتلك الجنة وذاك الجبل الذي استقرت عليه او ل سفينة حملت البشرية على متنها.(( وقيل بعداً للقوم الظالمين)).
نحن شعب الله المحتار كما وصفنا أحد علماء الدين وهو يقول أن الكورد ضحية لمؤامرات دولية ظل كل الشعوب ضمن وطنهم وظل ذاك الشعب .. شعب الله المحتار..يضرب به عرض الحائط .ويمارس بحقه ابشع انواع الظلم والإطهاد اللا اخلاقي .. كيف ينظر ذاك القاتل إلى أولاده ودماء الاطفال تنسف في حلبجة وكيف تفرح امرأته ونساء الكورد يدفنون احياء .. نعم نحن شعب محتار.. ولكن لنرفع رأسنا بأننا لم نخُلقن ظالمين أو من المصفقين للظالم
الحمد لله
مداخلة طيبة منك أخي أبراهيم..
لا شك لدينا أن الأسلام هو دين المساواة وقد أتخذ الرسول (ص) مبدأ المساواةبين جميع الاجناس ليسهل أنتشار الدين وكان هذا الدين مملوءاً بالتقدمية والثورة..
الا أن العرب والترك والفرس باتوا يستخدمون الاسلام وسيلة لبناء قومياتهم ودولهم حتى لو كان هذا على حساب غيرهم ودار الزمان بالكرد بعد كل ما قدموه الكرد لدينهم الاسلامي حتى بات يستخدمون الكرد كدروع لهم في حروبهم التوسعية لخدمة مصالحهم القومية ..
وبالنسبة لي آرى أن الكرد ألتفتوا الى قوميتهم بقوة لكل ما عانوه من الويلات.
ولا أذكر هنا كل الاساليب التي مارسوها الترك والفرس والعرب بحق الكرد ولكن
يكفيني أن أراهم سبباً لنمو الشعور القومي للكرد...
بدأ الشعور القومي عندما تعرضو للظلم من قبل الشعوب الأخرى..
أما العوامل المساعدة لظهور هذا الشعور : هي حرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة
وسيظل فينا هذا الشعور لطالما نفكر ونرى واقع الحياة
شكرأً أخي العزيز ألجي.
في البداية أشكر مرورك أخي أكرم..
نعم أخي أكرم ومن الاساليب التي مارسوها ضد شعبنا الكردي تعريب اسماء الكثير من المدن والاقاليم الكوردية، او اجراء بعض التحويرات عليها لكي تناسب النطق العربي لها، واحياناَ اهملوا الاسم الكوردي ووضعوا مكانه اسماَ عربياَ، او حاولوا ترجمة الاسم الكوردي الى العربية او اجراء بعض التكسيرات على الاسم الموجود ليتناسب النطق العربي لها..
وأعتبر هذا أيضاً سبباً لنمو الشعور القومي للشعب الكردي ..
_________________
اسمح لي اخي الجي ان اعقب على نقطة قد تعتبر صغيرة بعد شكري لك على توضيحك لبعض النقاط التي طالما تغنى بها البعض (من ضريبي الوطنيات في الجفاتات) :wink:
المهم تعقيبي على قولك:
وقد أتخذ الرسول (ص) مبدأ المساواةبين جميع الاجناس ليسهل أنتشار الدين
اخي الرسول ما كان ليفعل شيئا ..... حتى يحصل على نتيجة مرضية
الذي اريد ان اوصله ان الذي كان يفعله النبي ما كان الا تطبيقا لتعاليم هذا الدين وليس لزيادة انتشار هذا الدين.........
والجليل ما يقوله الله عز وجل : قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ......... الآية.
أشكرك مرة أخرى عزيزي :wink:
جزيل الشكر لك أخي شفان وأنا لست مختلفاً معك أن النبي(ص) ماكان يفعله كان
تطبيقا لتعاليم الدين الاسلامي ..
هنا في هذا الموضوع أحاول حصر النقاش في بدايات الشعور القومي الكردي والاسباب المساعدة لظهورها ....
مرة أخرى جزيل الشكر لمرورك أخي Sivan, :wink:
ماذا فعل وما يفعلونه الان لن يغير شعرتا من راس اي مخلوقن اسمه كرد
اما عن الشعور القومي للكرد فانا اقول انا مبادءنا وحبنا وتضحيتنا وكل شي
فعلوه وما نفعله الان هوا شعورنا القومي المتماسك بكرديتنة
وشكرا على هذا الموضوع المميز
شكراً لمرورك أخي زين .......
1_ في أي قرن من الزمن بدأ الشعور القومي عند الكورد ؟؟
يقال ان احمد خاني هو اول من ذكر شيء كهذا و ذلك في احدى قصائده و التي يقول فيها :
ez mame di hikmeta xwede da kurmanc di dewleta dine da
2_وما هي العوامل المساعدة لظهور الشعور القومي الكوردي ؟؟:
الكثير من العوامل و أهمها برأيي ان شعوب المنطقة و منهم الكرد أدركو زيف الادعاءات التي اطلقها الخلفاء المسلمون و من بعدهم سلاطين بني عثمان حول كوننا جميعا اخوة في الله و أنه لا فرق بين عربي أو اعجمي الا بالتقوى . لكن هذا الوعي لم يصل الى درجة ان يتوحدوا و يشكلو قوة في المنطقة حيث بقيت مصالح البشاوات و الاغوات و زعماء العشائر و تبعياتهم الى مختلف الاطراف الاخرى عاملا منع تشكيل قوة مركزية لـتاخذ في الحسبان في التقسيمات التي حصلت لاحقا في المنطقة ...