وضعتها انثى.....

2 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 14 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/10/2005

وضعتها انثى.....

أخرجوها من غرفة العمليات .. أعصابه مشدودة .. بدأت ترتاح عندما رآها بخير ..و قدمت الممرضة بالمولود الجديد .. نسي نفسه و زوجته و العالم بأسره .. ركض إليها مسرعاً
- ماذا رُزقتُ ؟؟
- أنثى .
تيارات قاسية من الحزن تخرج من جوفه تمر بحلقه و تخترق رأسه ..
- إنها جميلة جداً ... و قالت أمها إنها وجد
- نظر إليها .. شفاه وجد الطرية تتحرك و كأنها تريد أن تبتسم لوالدها .. لكن عيونه كانت تتحدث : لماذا أتيتِ ؟! لم أريدك أنت! كم انتظرت هذا المولود ..
يا الله ! أيسبغ علينا سبحانه بنعمه ثم نركلها بدلاً من الشكران و الحمد!! كان خيراً لنا أن نركل ما رسب في أذهاننا من عادات مقيتة و تقاليد سقيمة تدل على سخف رؤانا و تفاهة تفكيرنا و قلة حيلتنا في التعامل مع مطالب الحياة .. دخل إلى زوجته بعد أن نقلوها إلى غرفتها .. تحدثت إليه :
- ألم ترها ؟! إنها جميلة جداً .. انظر إلى هذه الشعرات الشقراء ما أروعها ...
- لم يرد سوى بـ : حمداً لله على سلامتك .. غصت الأم و اغرورقت عيناها بالدموع .. ضمت ابنتها .. نظرت إليه نظره فاحصة .. كاد يعميها الحزن الذي يتلبسه .. أشاحت وجهها عنه و ألقمت وجد ثديها .. تدفق في لبنها جرعات زائدة من الحب و الحنان علها تعوضها ما ستفقد من حنان الأب !
مرت الأيام ... وجد تكبر و تحلو .. و أبوها غير مكترث لها .. غافل عن لحظات السعادة التي تغمر الوالدين عندما يراقبان حركات و سكنات ولدهما .. اليوم لثغة .. غداً تحبو .. و بعدها تمشي .. و هكذا ..

يتبع

User offline. Last seen 4 سنة 45 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/11/2005

يسلم تمك شفان والله حكيك جواهررررر وللاسف نحن عم نعاني كتير بمجتمعنا من هالمشكلة

كمل وبارك الله فيك :cry: :cry: :cry:

User offline. Last seen 11 سنة 30 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/11/2005

بارك الله فيك .. والله كلماتك من ذهب ..
ودعوني أروي لكم ما حدث معنا في أحد مستشفيات دمشق ..
أخي الأكبر كان في المشفى ينتظر مولوده الجديد بعد الأول الذي توفاه الله بعد مجيئه إلى الدنيا بدقائق ..
ولكن الله عز وجل شاء أن يأخذ الثاني كما أخذ الأول فبعد ولادته بأقل من دقيقة أخذه إلى الله إلى الجنة ليكون طيرا مع أخيه وأن يبقوا في الجنة لينتظرا والداه .. كما أخربنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ..
ولكن ما حدث قبل ان نخرج من المشفى أن رجلاً كان يسب ويلعن ويشتم .. ظننا أن قصته مثل قصة أخي الذي لم يزد على أن قال : لله ما أخذ وله ما أعطى .. وله الحمد والشكر والمنة ..
ولكن بعد أن سالنا اكتشفنا أن هذا المسكين قد رزقه الله بخمسة بناتٍ .. والآن قد تكرم عليه المنان بتوأم من البنات .. ولكنه كان غاضباً خانقاً لأنه لم يرزق بولد ذكر ..
سبحان الله .. قلت في قرارة نفسي .. لو حصل له ما حصل لأخي ماذا كان فعل يا ترى ؟؟؟
أترك الجواب لكم أحبائي ..