ريتا والبندقية محمود درويش
بين ريتا وعيوني...بندقية
والذي يعرف ريتا، ينحني
ويصلي
لإله في العيون العسلية!
...وأنا قبَّلت ريتا
عندما كانت صغيرة
وأنا أذكر كيف التصقت
بي، وغطت ساعدي أحلى ضفيرة
وأنا أذكر ريتا
مثلما يذكر عصفورٌ غديره
آه... ريتا
بينما مليون عصفور وصورة
ومواعيد كثيرة
أطلقت ناراً عليها...بندقية
اسم ريتا كان عيداً في فمي
جسم ريتا كان عرساً في دمي
وأنا ضعت بريتا...سنتين
وهي نامت فوق زندي سنتين
وتعاهدنا على أجمل كأس، واحترقنا
في نبيذ الشفتين
وولدنا مرتين!
آه... ريتا
أي شيء ردَّ عن عينيك عينيَّ
سوى إغفاء تين
وغيوم عسلية
قبل هذي البندقية!
كان يا ما كان
يا صمت العشيَّة
قمري هاجر في الصبح بعيداً
في العيون العسلية
والمدينة
كنست كل المغنين، وريتا
بين ريتا وعيوني... بندقية.
بين ...
بين عيني .... وحزنك ...
ألف عام ...
وعداو ة ...
و أشلاء دم مبعثر الهوامش ..
بيننا ...
تاريخ مقتول السعادات ..
مدمي الترف ..
بيننا ..
ما بيننا ....
فلتضع الرصاصات ...
ولنضيع ...
................................................
جميل جداً ... عزيزي رامي
كمان من القصائد اللي حافظتا من كتر ما بحبا ..
أشكرك جداً
............................................jinda
شكرا الك صديقة جيندا على المشاركة الجميلة
كلكي سبااسس :D :D :D :D :D
بين ريتا وعيوني...بندقية
والذي يعرف ريتا، ينحني
ويصلي
لإله في العيون العسلية!
قصيدة رائعة......شكرا على هذا الذوق السامي في الانتقاء